THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رسالة الى الاعلامي جميل روفائيل/بقلم توما عبد الاحد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sirwan Shabi
Admin



عدد الرسائل : 935
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

رسالة الى الاعلامي جميل روفائيل/بقلم توما عبد الاحد Empty
مُساهمةموضوع: رسالة الى الاعلامي جميل روفائيل/بقلم توما عبد الاحد   رسالة الى الاعلامي جميل روفائيل/بقلم توما عبد الاحد Icon_minitimeالسبت ديسمبر 20, 2008 10:28 pm

رسالة الى الاعلامي جميل روفائيل:
تَوقّفْ ،عن رمي العصا في وسط الطريق، لانك لست بقادر على ان تُوقِفَ القافلة .


توما عبد الأحد


مايكتسبه الانسان في بواكير حياته من خبرة وآليات سلوكية ومعرفية تبقى منزوية في العقل الباطن، لتصبح بمثابة الدفّة التي توجه الفرد بقية حياته شاء أم أبى، فمن عاشى شطرا طويلا من شبابه في الزوايا المعتمة يترصد احلام الاخرين وامنياتهم وافكارهم النبيلة لخدمة الانسان، من اجل اسقاطها عبر التقارير الصفراء التي يعتاش بها وعليها والتي يرفعها بشكل دائم الى مرؤوسيه، لن يستطيع مهما طال به العمر وارتقى ارفع المراكز الاجتماعية ان يغادر ماتربى عليه وامسى يسري في دمه من اساليب وممارسات زنخة تمنطق بها سلوكه ولم يعد يجدي نفعا الخلاص منها . فتجده لن يتوانى مع اية فرصة تسنح له من ان يعود مرة اخرى الى ممارسة دوره القديم الذي يطفو على السطح دون مقدمات.
اسوق هذه المقدمة وانا في نيتي ألكتابة عن الاعلامي جميل روفائيل . بعد ان قرأت مقاله الاخير المنشور في موقع عينكاوا والذي جاء تحت عنوان ( تذكرت ياروفائيل بطي . . وجعلتني اتذكر ) .
ولابد ان أُقِرْ اولاً وأشهد بنشاط السيد جميل روفائيل الاعلامي في تغطية احداث دول البلقان بكفاءة وهمة نادرتين عبر عدد من المحطات الاذاعية والتلفزيونية الدولية. ومن يصغي له ويتابع نشاطه وهو يقفز هنا وهناك لكي يقدم تقاريره الى الجهات التي يعمل لديها عما يجري هناك في دول البلقان، يحسدهُ على هذا النشاط ،وكأنه بلقاني اكثر من البلقانيين. كنت اتمنى ان يكون فاعلا هكذا مع قضية شعبه التي لم تكن في يوم ما ضمن جدول اعماله المهنية . لكن يبدو أن العيش في دول البلقان ــــ اضافة الى كونه يجلب المال والشهرة التي يسعى اليهما معا السيد جميل روفائيل ـــ وفي اوربا يبعث الزهو والاستعلاء والراحة وليس كما ادّعى في المقال المذكور حين صب جام غضبه على من يروج للهجرة الى الغرب ! وهو هنا ينطبق عليه قول الشاعرالعراقي الكبير مظفر النواب في احدى قصائده : ( أنا يقتلني نصف الدفء . . ونصف الموقف اكثر . . فالبعض يبيع اليابس والاخضر ،ويدافع عن كل قضايا الكون ويهرب من وجه قضيته).
لقد اتيحت لي الفرصة أن اتابع الحلقات الاربع لبرنامج ( حكاية عمر ) مع الصحفي الكبير فائق بطي، وهو يسرد بموضوعية عالية تربّى عليها ،كيف تشكلت تجربته الذاتية، والتي اشار فيها، في احدى لحظات استذكاراته الى الاستاذ جميل روفائيل ، باعتباره واحدا من الذين اوعزت السلطة لممثليها في نقابة الصحفيين العراقيين في منتصف سبعينات القرن الماضي لكي يرافقه الى يوغسلافيا في مهمة نقابية ، كما اتيحت الفرصة لي ايظا لقراءة مقال الاستاذ جميل روفائيل الذي حاول فيه ان يقنع نفسه ويصدّقها قبل القُرّاء ، بانه لم يكن مُرسلاً( بصفة امنيّة ٍ) من قبل ( مكتب الثقافة والاعلام القومي ) في مامؤريته الوحيدة التي رافق بها الصحفي روفائيل بطي الى يوغسلافيا . مُدّعيا بأنه كان مرسلا من قبل مجلس النقابة ، وليس من قبل اجهزة السلطة وكأنه قد توصل وبذكاء يحسد عليه الى الاتيان بالحجة والدليل الساطع، على براءته من المهمة الامنيّة التي كانت قد اوكلت إليه في حينها .


إن من يقرأ مقالات السيد جميل روفائيل . يكتشف ان الرجل لم يزل غاطسا حتى اذنيه في آلية عملهِ الذي تعوّد عليه سنين طويلة ايام كان صحفيا بعثيا يكتب التقارير الامنية ـــ لصالح مكتب الثقافة والاعلام القومي ـــ عن زملاء المهنة من الاحزاب الاخرى. والمكتب المذكور ، لم يكن الا مؤسسة امنيّة ليس لها إلا دور وحيد ،لايتعدى جمع المعلومات عن كل الانشطة والفعاليات الثقافية والفنية وعن كل العاملين في الحقول الثقافية والفنية في العراق .

لكن : رغم سقوط النظام السابق وافتضاح وسقوط تلك الاساليب التي انتجتها مؤسساته الامنية والانتقال الى مرحلة جديدة من الاعلام الحر وشفافية وصول المعلومات عبر قنوات اعلامية متعددة ومتنوعة . الا ان الاستاذ جميل روفائيل مازال ممسكا عدته القديمة باظافره ، ليعيد انتاج نفس الخطاب والاسلوب الذي تربى عليه !

وإلاّ كيف سنفسر (سلوكه )الغريب عندما نشر وثائق قبل عدةأشهر، محاولا فيها اسقاط السيد يونادم كنا سياسيا .وإثبات انتهازيته !؟ ومما يثير الاسى والضحك ايظا ان يتوهم الاستاذ جميل في السطور الاخيرة من مقالته المعنونة (تذكرت ياروفائيل بطي وجعلتني اتذكر ) بانه كان يمتلك حدساً أكيداً ، حينما تنبّا بنهاية قناة اشورالفضائية بناءً على ماسجله عليها من ملاحظات سلبية تتعلق بطبيعة خطابها وبرامجها والتي حسب مااعتقد الاستاذ جميل ستكون هي السبب في نهايتها . رغم ان الحقيقة والاسباب التي عجّلت بتوقف البث الفضائي لقناة اشور،لم تكن الا اسبابا مالية فقط ، وليس هناك من اسباب اخرى مطلقاً، وكل من يعمل في ألوسط الاعلامي يعلم بذلك علم اليقين ، لكنه وانطلاقا من ذاته المتورمة ومن خبرته المتراكمة في صياغة الاكاذيب وحبكة التلفيقات، قفز فوق تلك الحقائق وشطبها بقلمه المرتعش ليروج مايشتهي إرضاءاً لنرجسيته متجاهلا بأسلوبه هذا حاجتنا الماسّة كمجتمع يشهد احتقانات مذهبية وطائفية ،تستدعي منّا ترجيح العقل والاحتكام الى كل السبل التي تنشد الوحدة ورأب الصدع والخلافات في مجتمعنا .

أليست مواقف تلك تثير الشبهة وتدعو الى التسأؤل عن حقيقة الدوافع ومن يقف وراءها !؟ هل يعبر سلوك الاستاذ جميل روفائيل ذاك عن فطنة أملتها خبرات السنين ودروسها وعبرها !؟ أم إنه يدل على فقدان تام للبصيرة، واصرارغريب على ارتكاب افعال حمقاء ومشبوهة مهما كانت النتائج ؟ . .

كما إن أشارته الى الكتاب الذي وجهته قناة عشتارالفضائية الى مكاتبها في الخارج لغرض اجراء لقاءات مع جاليتنا في دول المهجر لتسجيل بطاقات تهنئة بمناسبة الذكرى الثالثة لتاسيس قناة عشتار أمر يثر العجب والسخرية في أن واحد ، وهنا لابد لي ان أسأل الاستاذ جميل أين وجه الخطأ حين تعبر الناس عن محبتها واحترامها لقناة عشتار؟ هل يعد ذلك عملا شائنا يستحق التعامل معه بأسلوب الوشاية والاساءة والتحريض ؟

إن موقفك هذا يشير أيظا وبصريح العبارة الى انك مازلت مشدودا إلى السلوكيات الامنيّة في التنصت والتلصص على الاخرين في محاولة مُبيّتة للاساءة اليهم في اية فرصة بقصد تحقيق اهداف ونوايا لن تكون في اخر الامر نظيفة ، طالما يتم الوصول اليها عبر اساليب اقل مايقال عنها انها رخيصة جدا ومبتذلة جدا ولاتمت الى العمل الاعلامي باية صفة مهنية. ومما يثير العجب والاستغراب في مقالات استاذنا الجليل في الاونة الاخيرة ، ان تكون قناة عشتارالفضائية هي الخاتمة التي يصل اليها دائما دون ان يكون للمقدمة اية صلة بها . محشدا لها كمّاً من الملاحظات والاساءات التي يحتفظ بها دائما في محفظته المتهرئة ويبدأفي توزيعها في نهاية كل مقال دون ان يمل من تكرارها.
أقول لك ياأستاذنا الكريم ان ضميرك المهني وانتماءك القومي والوطني سقط في الامتحان اكثر من مرة منذ زمن بعيد :
-اين كان صوتك حين تمت مذبحة( صوريا ) في زاخوفي مطلع سبعينات القرن الماضي ، عندما ارتكب الضابط في الجيش العراقي السابق عبد الكريم الجحيشي بمعية الفوج الذي يقوده ،تلك المذبحة بحق ابناء تلك القرية الوادعة والتي شملت ألاطفال والنساء والشيوخ ورجال الدين ، إن عوائل بكامل افرادها تعرضت للابادة، بإعصاب باردة دون أن يرتفع صوتاًواحداً للاحتجاج؟
- أين انت من عمليات الانفال السيئة الصيت والتي راح ضحيتها العشرات من ابناء شعبنا وقرانا التي ازيلت تماما عن وجه الارض !؟
ألم تكن في حينها يا أستاذنا الجليل صحفيا شابا يملؤك الحماس لاثبات انتمائك واخلاصك ووجودك ؟ . . لكنك ــ ويا للاسف ـــ لم تتخذ موقفا شجاعا يفرضه عليك انتمائك الانساني ـــولو بالحد الادنى ــ بل ارتضيت بكامل وعيك وارادتك ان تدفن راسك في الرمال . مفضلا عبارات الثناء والتقدير والمكافاءات السخية من مسؤوليك ، ثمنا للخدمات الصفراء التي كنت تقدمها لهم.
يحق لنا ياسيدي جميل ان نطالبك الان :-

ان تبرز لنا مدى صحة حرصك العالي وخوفك الكبيركما تدعي الان في مقالاتك على ابناء شعبك قبل سقوط النظام ـــــ وتحديدا ايام كان النظام في ذروة جبروته وقوته وطغيانه وليس في الشهور الاخيرة من عمر النظام بعد أن امسى هشا وضعيفا واتضحت نهايته المحتومة ــــ التي كثرت فيها الكتابات النارية والتحولات الفجائية للعديد من الكتاب والصحفيين والمثقفين الانتهازيين.
وفي اخر الكلام ،ادعوك يأستاذ جميل روفائيل : إما أن تنأى بنفسك عن شعبنا وتكف عن لعب دور الوصي العارف بالامور والموجه للرياح والسفن وانت القابع في صومعة وطنك الثاني الجميل ( يوغسلافيا سابقا) أوالتوقف لفترة من الزمن عن الكتابة - وفقا لقوانين ودوافع التقارير الصفراء ـــ لانك بلغت من العمر مرحلة عصية جدا ولم تعد هذه الكتابات تليق بهذه الشيخوخة التي انت فيها .عليك الان ان تستريح وتتوقف عن رمي العصا في وسط الطريق ، لانك لست بقادر على ان توقف القافلة ! بل ينبغي عليك ان تخلي الطريق وتتنحى جانبا . لانك عزفت منفردا عقودا طويلة وكان عزفك نشازا وآن الاوان لتصغي الى الاخرين وهم يعزفون وفقا لتجربتهم ووعيهم واساليبهم وليس كما تشتهي انت .

عليك ان تؤمن بحكمة الزمن : بأن ألمرء لايعيش الا عمره وحده فقط ، ثم يغادرالى مثواه الاخير ، مصحوباً بأعماله، ماتقدم منها وماتأخر.
عليك إذاً ، بمراجعة قاسية للنفس ومحاكمتها ومصارحتها ومصالحتها . قبل ان تحاكم وتصارح وتصالح الاخرين .. عندها سينحني الاخرون اجلالا واحتراما لك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sirwanbabylon.phpbb9.com
 
رسالة الى الاعلامي جميل روفائيل/بقلم توما عبد الاحد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الى الاستاذ جميل روفائيل /بقلم يوسف شكوانا
» رأيي كاعلامي وعراقي في اهانة بوش/بقلم جميل روفائيل
» المسؤول عما يحدث في الموصل معروف/بقلم جميل روفائيل
» كاتبنا جميل روفائيل والمستوى الذي نزل اليه/بقلم كامل كوندا
» عتبي على خالي العزيز جميل روفائيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: الرأي الحر-
انتقل الى: