THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 عندما يغفر الانسان لنفسه فعل جريمته!:بقلم يوحنا بيداويد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sirwan Shabi
Admin



عدد الرسائل : 935
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

عندما يغفر الانسان لنفسه فعل جريمته!:بقلم يوحنا بيداويد Empty
مُساهمةموضوع: عندما يغفر الانسان لنفسه فعل جريمته!:بقلم يوحنا بيداويد   عندما يغفر الانسان لنفسه فعل جريمته!:بقلم يوحنا بيداويد Icon_minitimeالخميس فبراير 19, 2009 2:02 am

عندما يغفر الانسان لنفسه فعل جريمته!!!
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن – استراليا
14 شباط 2009
youhanamarkas@optusnet.com.au


في هذا العصر المتردي الذي طوت النظرية النسبية بين لِحافها جميع القيم المطلقة والثابتة ، فاصبحت الحياة صعبة لمن تعود على العمل بالموضوعية والضمير والتعاليم الدينية والحكمة والعقل.
في هذا العصر الذي اصبح كل ممنوع مسموح به بعدما كان مرغوبا به من باب الفضولية. انها مصيبة كبيرة ان تصبح تعاملات الانسانية مبنية على الميكافيلية و البراغماتية عوضاً عن كل القوانين والقيم والتعاليم المقدسة التي عرفها الانسان عن طريق الاديان او التي وضعها بنفسه عبر تاريخه الطويل في البحث عن الحقيقة.

اصعب ما يكون في هذا العالم هو ان تقود هذه الحضارة الانسان الى عالم الغابة بعدما وضع كل العباقرة والقديسين والرسل والمصلحين والحكماء والملوك والقادة العسكريين كل جهودم من اجل ايقاض الانسان من سباته واحياء ضميره وترويض نفسيته الحيوانية وكيانه كي يستطيع امتلاك مجتمع متحضر مسالم.
و الذين عملوا من اجل تعليم وتربية الانسان على القيم الحضارية والانسانية الجامعة التي لا تفرق بين الانسان واخية بسبب الجنس او قرابة الدم اوالشكل اوالمذهب او القومية او اي نوع من الهوية .

ولكن هيهات هيهات
فالانسان الجديد الذي يبدو تلمذ على ايدي نيتشه وامثاله الذين جعلوا من الغريزة والقوة وحب الذات ثالوثا ًمقدساً في عالم تحركه فقط المصالح والدولار.

المشكلة الرئيسة التي لا يدركها البعض هي ان اي عالم بدون نظام القيم والاخلاق والاديان يصبح كأي نظام فيزيائي- طبيعي عالما غير متوازن اي مفقود السيطرة عليه ، عالما مثل عالم الغابة في عصر الانسان الحجري الذي كانت الغريزة والقوة من صفاته الاساسية. فيا لمصيبة الانسانية اليوم حتى الاطفال لهم رغبة في اللعب بالسلاح. اما عن خطورة الاسلحة المصنوعة المتكدسة الحاضرة للتفجير لا يعرف عددها وانواعها وشدة خطورتها احد(1 )

ومن يغفر لنفسه خطيئته كما يحلو له بلا شك يكون قد تعمذ وتلقح على مثل هذه المبادئ. والمشكلة الاكبر عندما يكون ذلك الخاطئ من المختارين او يحسب من اصحاب مصدر الهام بين مجتمعه وهو لا يلتزم بها .

هذه الصور والاوصاف قد تبدو فيها نسمة تشاؤومية ولكن من يتمعن في عجلة الحياة اليوم جيدا لا يرى احيانا فيها الا تطبيقا للمقولة المشهورة للفيلسوف ول ديورانت ( ان لم تكن ذئبا اكلتك الذئاب).

املنا ان يعي كل انسان الى مسؤوليته ودوره وان يكون امين على القيم والمبادئ السامية التي تزرع الخير والمحبة بين الانسانية بعيدة عن البراغماتية والفكر النيشتوي وتلاميذته ونصوصهم الخبيثة التي تريد من الانسان ان يتحرر من كل القيم مهما كان مصدرها او نوعها او فائدتها.

املنا ايضاً من مَن يعلم الناس الحكمة والمعرفة والقيم والاخلاق ان يكون هو اول من يلتزم بها قبل ان يعلم ويبشر بها، وان لا يكون كمثل زقة خالية من معانيها. فأكبر الجرائم هي ان يكون الحاكم على الجريمة هو فاعلها او محللها لنفسه.
فالسرطان ينمو من خلية واحدة . فقط نذكر اخوتنا القراء بمقولة : ان الوقاية خير من العلاج.

------------------ -
1- سئل اينشتاين في احدى المرات عن الحرب العالمية الثالثة واسلحتها، فقال لا اعرف كيف ستكون اسلحة حرب العالمية الثالثة ولكن اعتقد ان سلاح حرب العالمية الرابعة ستكون الحجر والعصا!!!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sirwanbabylon.phpbb9.com
 
عندما يغفر الانسان لنفسه فعل جريمته!:بقلم يوحنا بيداويد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الكنيسة الكلدانية وقرارها الجريء بقلم يوحنا بيداويد
» هل اننا منصفون عندما نختلف مع الاخرين../بقلم باسم دخوكة
» المطران باواي سورو:أقدس حقوق الانسان/بقلم الكاتب سمير شبلا
» ما هكذا تورد الابل يا سادتي الكرام حبيب تومي! ويا كوهر يوحنا
» عندما يغضب الشعب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: الرأي الحر-
انتقل الى: