المؤتمر وآمال الشعب الكلداني السرياني الاشوري
كامل زومايا /
ka.zozo@gmx.netفي البدء لابد لي ان اشكر القائمين في اعداد المؤتمر بالشكر الجزيل لما قدموه من اجل انجاح المؤتمر وجزيل الشكر للجنة التي كانت تستقبل الضيوف و سهرت الليالي من اجل راحة المؤتمرين في تذليل جميع العقبات امامهم بنكران ذات عال فشكرا لكم ايها الاحبة مرة اخرى من القلب.
بحدود الالف مشاركة ومشارك من بنات وابناء شعبنا( الكلداني السرياني الاشوري) وفي تظاهرة شعبية كبيرة الذين قدموا من كل اصقاع الارض امريكا كندا اوربا استراليا اضافة الى اهلنا في الداخل من محافطات بغداد ونينوى وسليمانية واربيل ودهوك ومحافظات اخرى.
لم نتمكن معرفة نسبة التمثيل من الجنسين الاناث والذكور وكذلك نسبة الكلدان الاشورين السريان في المؤتمر لتكوين تصور واضح للمؤتمرين
تمت دعوة هذا الجمع الهائل من خلال دعوات التي وجهت من قبل اللجنة التحضيرية التي حاولت جاهدة ان يمثل في هذا المؤتمر خيرت بنات وابناء شعبنا التي تمكنت الاتصال بهم ودعوتهم مع انها بشكل صادق اعلنت واعتذرت بكلمة افتتاح المؤتمر بأنها لم تتمكن ان تصل الى جميع اعلام ومثقفين شعبنا جميعا ،ومن المؤكد ان اللذين لم تتم دعوتهم ليس لعدم اهليتهم لاسامح الله ولكن كان السبب اما الجهل بعناوينهم او النسيان والارباك.. اضافة الى ذلك لم تكن هناك تركيبة جاهزة لدعوة المؤتمرين .
كان للمؤتمر هدفه المنشود والذي يعكس حقيقة تطلعات شعبنا بالمطالبة في اقرار حقوقه السياسية والقومية ، لذا سعى المؤتمرين بالعمل سوية مع كافة ابناء شعبنا وقواه السياسية الموجودة على الساحة لكسب التأييد لمطالبه العادلة في بسط حكمه الذاتي على اراضيه "التاريخية" ضمن اقليم كوردستان الان والتي هي عصارة نضال ابناء شعبنا من كافة الاحزاب القومية والوطنية العراقية التي طالما ناضلت من اجل تثبيت حقوقه المشروعة بألاقرار بوجوده اولا وهذا ما حصل بعد سقوط الصنم في 9/ نيسان/ 2003 في الدستور ولو بشكل غير مرضي وثانيا برفع سقف المطالبة بحقوقنا الثقافية والادارية لتشمل حقوقنا السياسية وهذا حق مشروع تكفله الامم المتحدة عبر مواثيقها الدولية في احترام حقوق الانسان والعهد الدولي لسنة 1966 بخصوص "الاقليات" التي تكفل حقها السياسي والمدني ، لذا جاء ت المطالبة من خلال فهم واضح لا لبس فيه بقراءة متأنية للظرف الموضوعي لمستقبل العراق والتغييرات السياسية التي حدثت والتي سوف تحدث ايضا على الصعيد الكوردستاني اضافة الى ما يدور من حولنا كوضع اقليمي ودولي متحرك والذي يعكس سلبا او ايجابا على العلاقات الدولية بين الشعوب على اساس مدى احترام الدول والاقاليم المقصود هنا ( الحكومة العراقية والحكومة الكوردستانية ) حقوق الانسان واحترام كيانه وعقيدته واقرار حقوق الصغار قبل الكبار على حد سواء .
لذا كانت مقررات المؤتمر متوازنة المطالب ومرحلية ايضا تعكس الواقعية المطلوبة من خلال الاجواء السائدة والاختناقات السياسية التي تعصف بالبلاد لاسباب كثيرة ومعروفة للجميع ،فالمطالبة في اقرار الحكم الذاتي في اقليم كوردستان مطلب واقعي ومطلوب من الجميع المطالبة والعمل من اجله بعيدا عن التجاذبات السياسية والتي لا تعكس سوى المصالح الذاتية لهذا الحزب او ذاك
اما موضوع سهل نينوى فحسن ما فعل المؤتمرين ، بترك الموضوع الان جانبا ادراكا منهم بما يحيط موضوع سهل نينوى في الوقت الحاضر الى مشاكل وعقد نتيجة لتركيبة السهل الاثنية وكذلك الاوضاع السياسية التي تنذر الى كوارث حقيقية نتيجة للاوضاع الامنية السيئة في البلاد عامة ومدينة الموصل خاصة ، لذا فأن مطالبتنا في سهل نينوى في الوقت الحاضر تكون موقوفة عن الصرف وعدم اقحامها الا بعد استتباب الامن وعودة العافية للعراق العزيز آخذين الهواجس والمخاوف بنظر الاعتبار مع مراعاة الا نكون العوبة ككرة تتقاذفها الايادي او الأرجل لتصيب الأخر ليفوز هذا الفريق او ذلك الفريق لنبقى على مد التاريخ سوى كرة مستديرة يسجل من خلالنا اهدافا واهداف على الاخرين ومن ثم نخرج كـ ( كلداني سرياني آشوري) بعد انتهاء اللعبة بخفي حنين ونبقى مجرد كرة مستديرة لا قيمة لنا الا في اوقات التدريبات واقحامنا في مبارات لسنا طرفا فيها .
نجح المؤتمر من خلال الدعم الذي قدمه الاستاذ سركيس اغا جان وزير المالية لأقليم كوردستان للمؤتمرين وأضفت كلمته المؤثرة والصادقة التي ارتجلها بعدا اضافيا ومشاعر من الحاضرين بالسعي لتوحيد الجهود كما عبرت كلمته عن دعمه اللامحدود من اجل توحيد الجهود على الصعيد القومي والعمل من اجل ارساء حقوقنا السياسية في دستور الاقليم
ماذا نريد من الموتمر؟
ان كان المؤتمر من اجل تظاهرة شعبية فقد حصلت التظاهرة ونجحت ونتمنى ان لا يكون المؤتمر رقما آخر يضاف في سفر تاريخ شرذمتنا، لذا علينا جميعا العمل بنكران ذات وان تتواصل الجهود بكل شفافية ومصداقية بعيدا عن المحابات وان تكون بوصلتنا هي قضية شعبنا ( الكلداني السرياني الاشوري ) بالاساس لذا فقد اجاب المؤتمر بماذا يريد ولكن الالية والشفافية بالعمل واستماع للاخرين من اهلنا كفيل بأنجاح الهدف المنشود لذا نحتاج الى مشاركة الجميع بشكل متساوي وبشكل متواضع آخذين بالحسبان ان الذي وصلنا اليه هو حصيلة نضال جميع احزابنا القومية والقوى الوطنية التي تؤمن بحقوقنا القومية المشروعة ، لذا انها مسؤولية الجميع من اجل انجاح اهداف المؤتمر المنشود .
المؤتمر نجح ولو لحين اذا كان مخططا له ان يبعث برسائل فقط هنا وهناك باننا شعب واحد والمطالبة باحقاق حقوقنا القومية في دستور اقليم كوردستان والعراق .
المؤتمر نجح ولو لحين من خلال مقرراته وتوصياته التي لا يختلف عليها اثنين
ولكي لا نتوغل بعيدا في اسئلة صغيرة وكبيرة نقول
ملزما علينا نحن الذين شاركنا بالمؤتمر والذين عايشوا الحدث عن قرب واللذين ارادوا له النجاح ان نتعامل مع الوليد بكل شفافية وصراحة وان لانكون هياكل خشبية .
حضر المؤتمر ممثلين عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني وممثل عن رئيس الجمهورية مام جلال والحزب الاسلامي الكوردستاني ايضا ممثل عن الاخوة الايزدية والصابئة المنادئين والسريان اللبنانيين
رسائل كثيرة من احزاب كوردستانية ومنظمات مجتمع مدني بعثوا بها للتهنئة بأنعقاد المؤتمر ومتمنين النجاح لأعماله.
ملاحظات سريعة "مشاكسة"
لم يحضروا للاسف الشديد جلسات المؤتمر وزراء لأبناء شعبنا في حكومة الاقليم الاستاذ نمرود بثيو وزير السياحة ( بصفته الحكومية لا الحزبية) والاستاذ جورج منصور وزير منظمات المجتمع المدني ... لا علم لي هل يحتاجون الى دعوة من قبل المؤتمر وهذا من حقهم طبعا ام ان واجبهم القومي يدعوهم للمشاركة بغض النظر عن الصفة الحزبية او الرسمية التي يتمتعون بها , اكيد في حضورهم كان دعما مضافا لتوجهات المؤتمر .
لم نتعرف لليوم من هم اعضاء الهيئة التأسيسية بالرغم من ان المؤتمر انهى اعماله في 13/ آذار بـقرار "تنسيب" او "انتخاب" هيئته المكونة من اعضائه التأسيسية بـ 41 عضوا ومن هم في الهيئة الادارية ( التنفيذية) ومن هو الرئيس "المنتخب او المنسب" ونائبه وامين الصندوق ...الخ
الكثير ممن حضروا هم من رجال اعمال كبار بالاضافة الى الاكاديمين طبعا القادمين من الخارج
الوفود القادمة من سهل نينوى يبدو لي البعض منهم لم تعرف لماذا حضرت المؤتمر او لبس الامر عليهم ( وعند جهينه الخبر اليقين )
اعطي الوقت الكافي والوافي" للخطابات التاريخية" والتي تذكرنا بالماضي القريب خاصة ممثل الطائفة السريانية في لبنان وكذلك لممثل قناة سوريو ونيف آخر يستحبون الخطابات التاريخية (عاش عيش مرفوع سعسع مع خالص احترامي للممثل المشهور دريد لحام ) الاطالة تريح نفوس البعض لم لا !؟
كامل زومايا