رسالة الى الرئيس مسعود البارزاني
« في: مايو 06, 2007, 11:58:17 am »
--------------------------------------------------------------------------------
الرئيس المناضل مسعود البارزاني المحترام شباط / 2007
الاخ العزيز نيجيرفان البارزاني المحترم
الرفيق العزيز فاضل ميراني المحترم
تحية خالصة...
في رسالتي السابقة تم عرض بعض الأمور الخاصة بمشاكل عنكاوا امام سيادتكم بشكل موجز ومختصر دون الاشارة الى التفاصيل و كنت اتمنى ان التقي بسيادتكم لغرض عرض التفاصيل حفاظا على دقة المعلومات اولا ثم حرصا مني على ان اكون صادقا من خلال عرض الحقائق بعيدا عن توجيه الاتهامات لهذا او ذاك.
سيدي الرئيس – انني على يقين بأن مشاغلكم اليومية كثيرة ومتشعبة وخاصة في هذا الظرف العصيب الذي يمر فيه العراق وكوردستاننا الحبيبة قد لا تتاح لنا الفرصة لمقابلتكم ولكن بعض الشخصيات من اهالي عنكاوا مازالوا بأنتظار ذالك اليوم السعيد ليلتقوا بسيادتكم لان المشكلة ليست بتلك البساطة التي يتوقعها البعض بل وانها مسألة وجود او عدمه لان الانسان بدون ارض يعني بدون هوية اي انه يصبح غريب والغريب اصبح صاحب الدار وهو الحاكم ويقررمصير مدينتا واهلها الذين بعثوا العلم والمعرفة والثقافة في عموم العراق.
في مدينتا هناك اكثر من (200) شخص يحمل شهادة الدكتوراه والماجستير واكثر من (400) طبيب ومهندس و اكثر من (1500) من المدرسين والمعلمين و95% من طلاب مدينتنا هم في مرحلة الدراسة الجامعية ونفس النسبة تشمل العنصر النسائي في المدينة.
كاكه مسعود – عندما نقول الغريب لايعني ذلك اننا نرفض وجود الغريب في مدينتنا بل نحترم الغريب ونقدره اكثر من اهل المدينة والتاريخ عبر الاف السنين يشهد بذلك ولكن عندما يصبح الغريب فرعونا وحاكما دكتاتورا وطاغيا انذاك يستحق هذا الغريب طرده ومحاربته بشتى الطرق. ولكن علينا ان لا ننسى ان لكل دولة خصوصيتها ولكل مدينة او قرية ضمن الدولة خصوصيتها وتقاليدها الخاصة ايضا فأذا فقدنا تلك الخصوصية والتقاليد من خلال السيطرة على املاكنا واحتلال مدينتنا سوف نفقد بالتالي هويتنا وكرامتنا. ومن هذا المنطلق اود سرد بعض النقاط المهمة والحساسة حول ما جرى في مدينتا وخاصة خلال السنوات الثمان الاخيرة:
1- تم توزيع حوالي اربعة الاف قطعة ارض سكنية في عنكاوا بدون اي ضوابط وتعليمات قانونية اطلاقا بل تم توزيعها بأجتهادات عشوائية حيث تم توزيع اكثر من ثلاثة الاف قطعة سكنية بمساحات كبيرة لاشخاص غرباء ليس لهم علاقة بالمدينة مطلقا، وقسم منهم لا يعرفون اين تقع عنكاوا ضمن خارطة العراق، والقسم الاكبر من هؤلاء المحتلين باعوا قطعهم عن طريق وكلائهم في المدينة دون الحضور الى البلدية ودائرة التسحيل العقاري لغرض تفريغها بأسم المشتري وارسلت اليهم كذا دفاتر من الدولارات وهم يسكنون اما في خارج القطر او في محافظات اخرى، وهؤلاء تاجروا على حساب اراضي ابائنا واجدادنا الذين سقوا الارض بدمائهم الزكية والطاهرة، اية انسانية هذه؟ كيف يكون العمل الاجرامي المنظم والمتعمد ضد المدينة واهلها؟ أليس هذا احتلالا قسريا؟ اليست هذه عملية ترحيل منظمة؟ اليست هذه عملية متعمدة لتغير التراث والتاريخ والهوية والخصوصية والتي سيادتكم من اشد الناس حرصا على خصوصية مدينتنا وتاريخها؟
2- تم الاستيلاء على جميع المواقع الممتازة في داخل المدينة من قبل اشخاص غرباء ليس لهم اية صلة في المدينة لا من قريب ولا من بعيد وبدون وجه حق اومسوغ قانوني، معتمدين على قانون الغاب حيث القوي يأكل الضعيف وكأن المدينة اصبحت فريسة امام المفترسين علما ان هذه الابنية شيدت لأغراض السياحة وضمن المناطق السكنية الغير الصالحة للسياحة والتي تؤثر بشكل سلبي جدا على عوائل واطفال المنطقة حيث في حينه قدموا شكاوى حول هذا الموضوع والله الوحيد يعلم عن كيفية استخدام تلك الدور والغرض من تشييدها.
3- تم تخصيص مبالغ كبيرة لمشاريع خدمية ضمن المدينة ولهذا الغرض تم تشكيل لجنة متكونة من خمسة اشخاص جميعهم اصحاب السوابق وثلاثة منهم ليسوا من اهالي عنكاوا علما ان الثلاثة الغرباء ليسوا عملة صعبة كما يقول البعض لان المدينة تملك قدرات فنية هائلة من المهندسين الاختصاصيين وخبراء في الحسابات من خريجي الجامعات, ولكن السؤال احيانا يفرض نفسه هل في هذا الاجراء نيات سليمة وصافية في كيفية صرف هذه المبالغ ونوعية المشاريع المنفذة في المدينة وهذا ما تشهد عليه المشاريع الرديئة التي تم تنفيذها في عنكاوا من خلال الواقع الحالي الموجود على الارض.
4- هناك حالة غريبة وقد تكون شاذة في العراق والعالم. هل يجوز لشخص غريب عن المدينة من جميع النواحي حتى الدينية ان يسكن في بناية دائرة حكومية تابعة للمركز الصحي في عنكاوا ويحاول تسجيلها بأسمه في دائرة التسجيل العقاري؟ علما هناك ثلاث دور سكنية اخرى في المدينة تابعة لوزارة الصحة يسكنها اشخاص غرباء ايضا ليس لهم اية صلة في المدينة وهم موظفون خارج المدينة، ايهما احق في السكن من الناحية القانونية موظفو المركز الصحي في عنكاوا ام موظف اخرخارج المدينة؟
5- قامت بلدية عنكاوا ببيع قطع سكنية ذات مواقع ممتازة عن طريق المزايدة العلنية حسب القوانين ولكن اي قانون هذا؟ بحكم خبرتي الطويلة في البلدية والمامي بالقوانيين والانظمة تبين ان البلدية قامت بحصر المزايدة بين موظفيها وهذه مخالفة صريحة بل هو تزوير واضح لقوانين الدولة العراقية منذ تأسيسها حيث يقول النص القانوني للمزايدة (حفاظا على نزاهة عملية المزايدة لا يجوز لموظفي الدائرة واقاربهم من الدرجة الاولى المشاركة في المزايدة) وهذا النص ليس للبلدية فقط بل يشمل جميع دوائر الدولة وعلى سبيل المثال لو ارادت اية دائرة بيع اثاثها لا يجوز لموظفيها المشاركة في المزايدة.
6- اما ظاهرة الفساد الخلقي التي انتشرت في المدينة قد لايجوز او ليس بأستطاعتنا ان نقدم الكثير من المستمسكات والادلة حول هذا الموضوع الحساس ولا نتمكن من توجيه الاتهام الى هذا او ذاك ولكن بالتأكيد ظاهرة انتشار الفساد هي من مخلفات تلك الاعمال المشينة.
7- الحكام المتنفذون في عنكاوا ومن اهل الحاشية وصولا الى الخادم والجايجي والحماية قاموا ببناء دور سكنية فاخرة وعمارات شاهقة قد تزيد كلفة كل عمارة على اكثر من نصف مليون دولار امريكي علما ان رواتبهم بسيطة لا تكفي لمعيشة عوائلهم، هل سئل احدهم (من اين لك هذا؟), هل تم استجوابهم من قبل جهة حكومية او جهة قانونية؟ اليس هذا فسادا اداريا؟ اليس هذا اختلاسا؟ اليس هذا (كندليا)؟
8- هل يجوز لمدير ناحية عنكاوا تحويل نادي الموظفين الى بار للسكر والعربدة ومركز للفتنة والمشاكل علما ان النادي يقع مقابل الكنيسة مباشرة اي يبعد عن الكنيسة عشرة امتار وله نصف الحصة من ايراده الشهري مع شريكه المتعهد الحالي، وهل يجوز لمدير الناحية تأجير عمارته التي تقع هي الاخرى مقابل الكنيسة والمطرانية لاقامة ملهى ليلي بأسم مطعم وبار (بيروت) علما انه تم تنبيهه عدد مرات من قبل المطران ربان شخصيا.
السيدالرئيس – نحن لا نبكي على حاضرنا بقدر ما نأسف ونتألم لمستقبل المدينة واولادنا واحفادنا من بعدنا، اذ يتم استغلال جميع الاراضي السكنية بهذه الطريقة العشوائية الغير مدروسة, اذ كيف تستطيع الأجيال القادمة من الحصول على سكن ملائم لهم ولعوائلهم. ثم اريد مناقشة الوضع المأساوي للفلاح في المدينة حيث تم القضاء على (30000) ثلاثين الف دونم مربع من اصل (35000) دونم (مجمل عقار عنكاوا) وتم توزيعه على الغرباء الذين تاجروا بدماء ابائنا الفلاحين, والقسم الأخر أستغل من قبل المطار حيث لم يتم تعويض اصحاب الاراضي لحد الان، واخيرا تم القضاء على الفلاح في المدينة نهائيا اية انسانية هذه واي ضمير يسكت على هذا؟
هناك عشرات العوائل يوميا يتوجهون نحو عنكاوا بحجة (المرحلين) لغرض الحصول على قطعة ارض سكنية بطريقة سهلة جدا وبسعر منخفض جدا ولكن أكثرية الذين حصلوا على القطع هم من سكنة كوردستان ليسوا مرحلين وليس لديهم مشكلة أمنية اطلاقا، السجلات والمستمسكات الموجودة حاليا في البلدية والطابو تثبت صحة ادعائي وكذلك ما هو موجود على ارض الواقع لا يمكن تغييره ابدا ثم ان المرحلين يتم اسكانهم بصورة مؤقتة لحين استتباب الامن في مناطق سكناهم الاصلية وليس منحهم قطعة ارض لغرض المتاجرة على حساب الاخرين.
ابن البارزاني البار – سبق وان طلبت تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة احد اعضاء القيادة على ان اكون عضوا فيها, واكرر استعدادي التام لمواجهة المسؤولين في عنكاوا مهما كانت درجتهم الحزبية ومنصبهم الوظيفي والذين هم سبب تلك المأساة التي حلت في مدينة ابائي واجدادي، سأواجههم امام سيادتكم او امام القانون او عبر شاشات الفضائيات التلفزيونية او امام الاعلام المرئي و المسموع، كما وارجو كل الرجاء ان نحضى بمقابلة سيادتكم لغرض ايضاح الصورة اكثر وادق ومن الافضل ان تسمع رأي اهالي المدينة من خلال وفد شعبي مستقل حفاظا على مصداقية ما ذكرته من معانات المدينة.
اعزائنا وقادتنا – انتم اصحاب القرار وانتم المنقذ ون، اطالبكم و بأسم الاف العوائل في داخل المدينة وخارجها بالتحقيق بالموضوع ثم اتخاذ القرارالمناسب لحل المشكلة ورفع الغبن والتجاوزات الفضيعة التي حصلت في المدينة واهلها الطيبين الصابرين كما ونطالب بأنزال اقصى العقوبات القانونية بحق الذين ارتكبوا هذه الجرائم بحق المدينة واهلها.
العمر المديد بالصحة والسلامة مع فائق احترامي لشخصكم الكريم .
جمال مرقس بويا عبدوكا
(ب – م ايلول ) عضو مكتب العلاقات الوطني والكوردستاني
عضوالمجلس الاستشاري في الفرع الثاني
مدير بلدية عنكاوا سابقا – مديراقدم في وزارة البلديات حاليا
4234611 M –