200803-28 aljazeera.net
مقتل أربعة شرطيين بمواجهات مع جيش المهدي بالناصرية
الطيران الأميركي يقصف البصرة والمالكي يمدد المهلة
المواجهات امتدت إلى بغداد وجميع المدن العراقية الجنوبية (رويترز)
قال ناطق باسم الجيش البريطاني في العراق إن الطيران الحربي الأميركي قصف مواقع لمليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في مدينة البصرة, وهي مشاركته الأولى منذ اندلاع الاشتباكات بين القوات العراقية والمليشيات الشيعية فجر الثلاثاء الماضي.
وأوضح الرائد توم هولوواي أن القصف الجوي الأميركي تم في طلعتين فجر اليوم على أهداف منتخبة. وأوضح أن الطيران الأميركي يقدم الدعم الجوي للمروحيات العراقية, كما يقوم بإمدادها بالوقود.
اشتباكات الناصرية
أتباع الصدر طالبوا بالإطاحة بنوري المالكي (رويترز)
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه مقتل أربعة من عناصر الشرطة العراقية في مواجهات جديدة بين جيش المهدي والقوات النظامية العراقية في مدينة الناصرية بجنوب العراق. وقال مصدر أمني طلب عدم كشف هويته إن مسلحين هاجموا مراكز للشرطة, موضحا أن عددا من المهاجمين أصيبوا بجروح أو اعتقلوا.
ومنذ مساء أمس اندلعت اشتباكات مسلحة في مناطق الحي العسكري وسوق الشيوخ والشطرة والجزء الشمالي من مدينة الناصرية وحي الشهداء والفداء والصالحية وشارع الحبوبي. واعتقل عدد من المسلحين في المواجهات, وأصيب أربعة أشخاص بجروح بينهم ضابط في الشرطة.
وقالت الشرطة إن مواجهات مماثلة وقعت في مدينة المحمودية جنوب بغداد على الرغم من حظر سير المشاة والآليات الذي فرضته الحكومة العراقية يوم أمس على العاصمة.
وقد بدت بغداد مقفرة وشوارعها خالية ومحلاتها التجارية مغلقة صباح اليوم, بسبب قرار الحظر الذي اتخذ عقب المواجهات المسلحة في البصرة والعاصمة وعدد آخر من المدن العراقية لمواجهة جيش المهدي, وسيستمر الحظر يومي الجمعة والسبت ويرفع صباح الأحد.
وفي مدينة الصدر معقل جيش المهدي تنظم جنازات لضحايا المواجهات التي اندلعت الأربعاء. وقد تظاهر آلاف من أنصار مقتدى الصدر في بغداد والبصرة والعمارة وطالبوا بإقالة رئيس الحكومة نوري المالكي على خلفية تطورات الجنوب.
وفي بغداد أيضا قالت مصادر أمنية إن أتباع الصدر أضرموا النار في مقر حزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي, كما خطف مسلحون المتحدث المدني باسم خطة أمن بغداد "فرض القانون" تحسين الشيخلي من منزله.
تمديد المهلة
المنطقة الخضراء تعرضت هذا الأسبوع لقصف مكثف بالهاونات (رويترز)
وفي تطور جديد مدد رئيس الوزراء العراقي المهلة المحددة للمليشيات الشيعية في البصرة لإلقاء السلاح من يوم غد السبت حتى الثامن من أبريل/نيسان المقبل. وعرض تقديم مكافآت مالية إلى كل من يسلم سلاحه للحكومة, حسبما جاء في بيان لمجلس الوزراء العراقي.
ويعقد البرلمان العراقي جلسة طارئة بعد ظهر اليوم لمناقشة سبل إنهاء اشتباكات البصرة التي بدأت تمتد إلى مدن عراقية أخرى بينها العاصمة بغداد. ويأتي انعقاد الجلسة في اليوم الرابع للمواجهات الدامية التي أوقعت 130 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى منذ اندلاعها فجر الثلاثاء الماضي.
من جانب آخر أعلنت مصادر رسمية أميركية أن موظفيْن أميركيين قتلا وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة في الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها المنطقة الخضراء هذا الأسبوع.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جولي ريزايد في بيان إن الوزارة لن تكشف أي تفاصيل عن القتيلين قبل إبلاغ أسرتيهما. وكان المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك قد صرح بأن "خمسة موظفين في الحكومة الأميركية أصيبوا بجروح خطيرة وتوفي أحدهم متأثرا بجروحه في 24 مارس/آذار" الجاري.