: دولي
بوش بأوكرانيا وسط مظاهرات رافضة لعضوية الناتو
زعيمة الحزب الاشتراكي التقدمي ناتاليا فيترينوك تحرق علم الناتو في كييف (الفرنسية)
وصل الرئيس الأميركي جورج بوش إلى كييف عاصمة أوكرانيا في مستهل جولة أوروبية تستمر أسبوعا يشارك خلالها في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الرومانية بوخارست.
ويجري بوش في وقت لاحق اليوم محادثات مع نظيره الأوكراني فيكتور يوشينكو ومسؤولين أوكرانيين آخرين تتعلق بانضمام كييف إلى الناتو، قبل توجهه إلى بوخارست.
واستبق متظاهرون يساريون وشيوعيون وصول بوش إلى كييف أمس باحتجاجات كبيرة للتعبير عن رفضهم مساعي واشنطن لضم أوكرانيا إلى حلف الناتو. وردد المتظاهرون هتافات تندد بالرئيس الأميركي والناتو وأحرقوا دمية للرئيس بوش وعلما للحلف.
وبمناسبة هذه الزيارة اتخذت إجراءات أمنية مشددة، إذ ينتشر خمسة آلاف شرطي في العاصمة كييف التي دعي بعض سكانها إلى عدم الخروج من منازلهم أو الاقتراب من النوافذ وبأيديهم ما يشبه أسلحة نارية، وإلا فإنهم قد يتعرضون لرصاص القناصة.
وقال السفير الأميركي في أوكرانيا وليام تايلور إن زيارة بوش ستدعم مساعي هذه الجمهورية السوفياتية السابقة للانضمام إلى عضوية حلف الأطلسي. وقال إن بوش سيظهر على مدى يومين لكييف دعم الولايات المتحدة لمنحها خريطة طريق الانضمام إلى الحلف.
من جهته أكد ألكسندر تشالي نائب الرئيس الأوكراني أنه يأمل أن تدعم الولايات المتحدة "بوضوح" رغبة أوكرانيا في الالتحاق بخطة العمل للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في آخر مرحلة قبل العضوية الفعلية بالحلف.
ويؤيد نحو عشر دول أعضاء في الحلف -بما فيها الولايات المتحدة- انضمام أوكرانيا الذي تعارضه عشر دول أخرى بينها ألمانيا مبررة رفضها بانقسام الأوكرانيين في هذا الشأن، وكذلك ضرورة مراعاة روسيا المجاورة.
وكانت روسيا أعربت مرارا عن استيائها من توسيع جديد للحلف الأطلسي ترى فيه تهديدا لها.
قمة الناتو
جورج بوش وعقيلته وصلا كييف مساء أمس(الفرنسية)
ومن أوكرانيا ينتقل بوش إلى بوخارست حيث يشارك في آخر قمة يحضرها للناتو، كما سيشارك في مجلس الحلف الأطلسي وروسيا.
ويعتزم بوش بهذه المناسبة دفع حلفائه في الحلف إلى إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان، والدفاع عن توسيع الناتو ليس فقط ليشمل ألبانيا وكرواتيا ومقدونيا بل أيضا جورجيا وأوكرانيا في المستقبل.
كما يزور بوش الجمعة كرواتيا التي ينتقل منها السبت إلى منتجع سوتشي المطلة على البحر الأسود في روسيا حيث يجري آخر محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يغادر هو الآخر منصبه في مايو/أيار المقبل ليحل محله ديمتري ميدفيديف.
المصدر: وكالات
تعليقات القراء
إشتراكي ديمقراطي عراقي الجنسية مقيم في السويد
حلف الناتو هذا يرغب بالتوسع أكثر وأكثر ولكن ضد من؟ لو إنضمت كل بلدان العالم إلى هذا الحلف فمن سيكون العدو؟ الجواب: الشعوب هي العدو المقبل. من المتعارف عليه فإن الإمبريالية العالمية ساندت أعتى دكتاتوريي العالم وساعدتهم على الإنقلابات العسكرية وإستلام السلطة بالعنف وقمع الشعوب المغلوب على أمرها. واليوم يوجهون الدعوة لأوكرانيا للإنضمام لهذا الحلف الإمبريالي والشرطة هناك تمنع المواطنين من الخروج من منازلهم أو حتى الإقتراب من نوافذهم الداخلية ويحملون ولو كاميرا أو حتى قطعة شوكولاته وإلا...القناصة.