سكت دهرا ونطق كفرا
قبل أيام معدودة وبالتحديد بين 21 و 24 من شهر تموز الماضي وبعد زيارة رئيس الحكومة العراقية السيد نوري المالكي على رأس وفد رفيع المستوى الى العاصمة الالمانية برلين ، خرجت غالبية الصحف الالمانية في اليوم التالي من الزيارة بأقوال عديدة ومتشعبة حول الموضوع المهم والدقيق والحساس في هذه المرحلة والمتمثل بعودة اللاجئين العراقيين من منفاهم وعلى الوجه الخصوص اللاجئين المسيحيين العراقيين في المانيا ، وذلك للحاجة البلد الماسة اليهم في أعمال أعادة البناء والتطوير بعد الحروب العدمية والطائفية المقيته وما خلفته من خراب ودمار للبنى التحتية للبلاد كافة وعلى كافة المستويات ، أكتب مقالي المتواضع هذا وأنا أحد المعنيين بهذا الشأن ووجهة النظر السلبية ، ولكي أكون منصفا وموضوعيا ومنطقيا في دراسة وتحليل وتحميص بألقاء الضوء على كافة ألامور والمستجدات المترتبة وكنتيجة حتمية لمثل هذه الطروحات العاطفية وذات المنهج الثقافي الشرقي البحت والمؤدلج سلفا ، وتلافيا في الدخول مع الكتاب الأخرين بسجالات ومقالات سطحية وعقيمة النفع والجدوى وما أكثرها حاليا في الصحافة الالكترونية الصفراء ( ثقافة النساء الطاعنات في السن والجالسات على حافة الطريق والذين شغلهم الشاغل النقد والتجريح والتصنيف (العلس) للمار أمامهم في قرانا وأريافنا ومدننا العديدة) وبعيدا عن النظرة الضيقة والاسلوب الغوغائي في النقد والنقد البناء وتلافياكما يقول المثل الدارج (لا حبا بداهية العرب معاوية بن أبي سفيان ولا كرها بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب) ، فقط قول الحق ودون الخوف من لومةلائم
لألقاء نظرة سريعة ومختصرة لأقوال الزعماء والقادة العراقيين السابقيين ووعودهم للشعب العراقي البار أثناء حكمهم ، حيث مقولة الباشا نوري السعيد في حالة الموافقة الشعب العراقي على تمديد فترة رئاسته للحكومة وتمديدها الى عقد الستينات من القرن المنصرم ، بجعل ضريبة الماء والكهرباء والهاتف مجانية لكل العراقيين ، ثم بعد عودة الزعيم عبد الكريم قاسم وتفوقه في دراسة الاركان والشؤون العسكرية في كلية ( سانت هيرتز) البريطانية المشهورة ، بجعل أحياء بغداد الفقيرة أحلى وأجمل من أحياء لندن الغنية ، وبمقولة الرئيس صدام حسين سأجعل معيشة الفرد العراقي أحسن من الفرد الفرنسي بأمتلاكه الخاص للمنزل والسيارة والبقرة ( الجاموس أو النعجة)، وأخيرا وليس أخرا رئيس الوزراء العراقي الحالي بجعل الدخول الى العراق بالتأشيرة _ الفيزا_ ولكن هنالك بون شاسع بين الاقوال والافعال وكما قالها المعلم الاول في البشرية قاطبة الرب يسوع المسيح (من أعمالهم تعرفونهم وليس من أقوالهم) .....أنتهى الاقتباس
ولكوني أحد أفراد الشعب ( الكلداني ألأشوري السرياني) أحد أهم مكونات الشعب العراقي الاصيل والمسماة ب ( الفئة الصامته) والمشهور بوطنيته وطيبته وبساطته وثقافته وأنتمائه اللامحدود الى تراثه وتاريخه العريق _تاريخ وادي الرافدين_ مهد البشرية والموغل في القدم فأحب أن أقول لمعالي فخامة رئيس الحكومة ( أدام الله في ظله عل الارض)....أياك ....ثم أياك المحاولة بأن تجعل اللاجئيين العراقيين كبش فداء لأدعاءاتك الأمنية وأينما تذهب لحرض الحكومات الراعية لهم على عدم قبولهم لأرجاعهم للعراق مدعيا توفر الأمن لهم كأن توفير الأمن هو المشكلة الرئيسية للعراقي الهارب من نظام المخاصصة الطائفية وليس فقدان الوظيفة والحقوق والسكن والعمل وسطوة الطائفية والمحاباة القبلية والمسؤولين الملثمين بالمليشيات .....أقولها بكل صراحة وثقة وأعتزاز بالنفس العاليين نحن المغتربيين في كل أصقاع المعمورة سندخل الى بلدنا العزيز العراق العظيم مرفوعي الهامة والرأس ، معززيين مكرميين ومسلحيين بالعلم والمعرفة والحضارة الغربية المتطورة والمتجددة دوما ، ونقل تجاربها العلمية والعملية الناجحة خدمة لبلدنا العزيز ولشعبه البار والمنكوب جراء سياساتكم الأرتجالية والأنية الغير المدروسة كسياسة الذين سبقوكم في الحكم ، وسنعود لا كلاجئيين ذليليين مفلسيين نشحذ لقمة العيش اليومية من دوائركم ومؤسساتكم الطائفية والتي أكل الزمان والدهر عليها ، وكما يقول المثل الشعبي العراقي المشهور ( لا يلدغ المرء من جحره مرتين ) ...والى الملتقي
عامرحناحداد
كاتب كاداني مستقل
amirhaddad@hotmail.deبرلين - المانيا