موضوع: صادرت سلطات سلوفاكيا كيلوغراما من اليورانيوم الجمعة ديسمبر 07, 2007 12:27 am
الجمعة 30 نوفمبر 2007 - 9:45
خبراء يرجحون ان يكون مصدره اوكرانيا ... سلوفاكيا: ضبط كيلوغراما من اليورانيوم وإعتقال 3 حاولوا بيعه بمليون دولار < >موسكو - رائد جبر الحياة - 30/11/07//
صادرت سلطات سلوفاكيا كيلوغراما من اليورانيوم على مقربة من الحدود مع هنغاريا، خلال محاولة تهريبها وبيعها. وأعتقل في عملية مشتركة نفذتها أجهزة البلدين ثلاثة أشخاص، هما هنغاريان وأوكراني. فيما لم يستبعد مصدر في موسكو أن تكون الشحنة الخطرة أوكرانية المصدر.
وأعلنت شرطة سلوفاكيا أن العملية جرت بالتعاون بين الشرطة في البلدين، وأسفرت عن إعتقال شخصين في المنطقة الحدودية شرق سلوفاكيا والقبض على الثالث داخل الأراضي الهنغارية. وتبين لدى فحص المادة المشعة المصادرة أنها يورانيوم من عيار 235 و238. وساد إعتقاد في البداية أنه عالي التخصيب، كما نقلت وسائل إعلام سلوفاكية عن مصدر في الشرطة المحلية، لكن الناطق بإسم الشرطة السلوفاكية مارتن كورتش لم يؤكد لاحقا هذه المعلومات. -->
وبحسب المعطيات التي توافرت للشرطة فإن المعتقلين حاولا بيع الكمية في مقابل مليون دولار، وأوضح كورتش أن الشحنة المصادرة تخضع حاليا لفحوص يقوم بها الخبراء، لتحديد مصدره ودرجة تخصيبه .
ويستخدم اليورانيوم 235 و238 في صناعات مدنية مختلفة، كما يستخدم للأغراض العسكرية. وفي الحال الأولى تكون درجة تخصيبه بين 2 و4.5 ليكون كافيا لأن يدخل في تصنيع الوقود النووي المستخدم في المحطات الكهروذرية. أما للأغراض العسكرية فيجب أن تصل درجة تخصيبه الى 80 في المئة على الأقل، كما يقول الخبراء.
اللافت أن العملية تمت قرب الحدود الأوكرانية، ما يرجح إحتمال أن يكون مصدر الشحنة الخطرة المهربة من الدولة السوفياتية السابقة، علما أن أوكرانيا كانت أعلنت نفسها دولة غير نووية بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي وتخلصت من مخزونها النووي بالتعاون مع روسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن الخبراء يشيرون إلى إحتمال أن يكون البعض إحتفظ بشحنات نووية وحاول بيعها بوسائل مختلفة. ومعلوم أنه في أيار (مايو) من العام 2004 صادرت أجهزة الأمن الأوكرانية حاويتين فيهما مادة مشعة شديدة الخطورة يطلق عليها إسم»تسيزييم 137» كانت بحوزة اشخاص أوكرانيين تم إعتقالهم. وإعلن في حينها أن المجموعة كانت تسعى الى نقل الحاويتين إلى خارج البلاد تمهيدا لبيعهما. وترددت معلومات آنذاك عن محاولات تقوم بها منظمات إرهابية دولية لشراء كميات من المواد المشعة من أجل إستخدامها في صناعة ما يعرف بإسم «القنبلة القذرة». وهي قنبلة تدخل في تركيبها مواد مشعة وتعتمد على تقنيات بدائية في صناعتها ما يجعل حصول الإرهابيين عليها خطرا جدا.
ولم تستبعد تاتيانا سينيتسينا وهي خبيرة روسية في هذا المجال أن تكون اوكرانيا مصدر الشحنة المصادرة في سلوفاكيا.
وقالت لـ «الحياة» أمس ان حالات من هذا النوع سجلت خلال السنوات الاخيرة. لكنها إستبعدت بقوة إحتمال أن يكون اليورانيوم المصادر عالي التخصيب. وأعتبرت هذا الاحتمال «شبه مستحيل، لأن اليورانيوم 235 طبيعي وحديث العهد»، أي يدخل في جملة المواد الشمعة التي يمكن العثور عليها في المناجم، و»هو يحتاج لكي يغدو خطرا الى المرور بعمليات بالغة التعقيد في مفاعلات نووية» وهذا ليس متوافرا حاليا حتى في أوكرانيا. ولفتت الخبيرة أيضا الى إستحالة صنع «قنبلة قذرة» بالإعتماد على كيلوغرام واحد من مادة اليورانيوم قليل التخصيب لأن هذه الكمية تعتبر «ضئيلة جدا للإستخدام العسكري».
لكنها لفتت إلى إحتمال أن تكون منظمات إرهابية حاولت الحصول على الكمية إعتقادا منها بأنها كافية لصناعة قنبلة، مشيرة إلى معلومات متوافرة لديها بأن «هذا أمر حصل في السابق عندما باع البعض بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي شحنة مماثلة إلى إسامة بن لادن، وتبين أن إحدى عصابات الجريمة المنظمة خدعته بتسليم مواد مشعة لا تصلح لصناعة قنبلة».