موضوع: زيارة جون نيغروبونتي تسبب زرع الفتنة...». الجمعة ديسمبر 07, 2007 12:38 am
الجمعة 30 نوفمبر 2007 - 10:05
زعيم عشائري اعتبر زيارته للأنبار «باعثاً على القلق لأنه يزرع الفتنة» ... نيغروبونتي في بغداد لبحث إعلان المبادئ وواشنطن لا تملك مشروعاً لقواعد دائمة < >بغداد - عمر ستار الحياة - 30/11/07//
بدأ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي، زيارة مفاجئة للعراق تستغرق ثلاثة أيام، حيث سيبحث مع المسؤولين في بغداد في «اعلان المبادئ» الذي وقعه الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء نوري المالكي، فيما أعلن البيت الأبيض أمس أنه لا يملك مشروعاً لإقامة قواعد دائمة في العراق. لكن أحد شيوخ عشائر الأنبار شكك بالنيات الأميركية. وقال إن «زيارة المسؤول الأميركي تبعث على القلق لأنه يعمل على زرع الفتنة...».
وقالت الناطقة باسم السفارة الأميركية في بغداد ميربي ناتنانغو، إن محادثات نيغروبونتي مع المسؤولين العراقيين ستركز على «ملف تمديد بقاء القوات المتعددة الجنسية في العراق ووثيقة إعلان المبادئ وسبل تعزيز آفاق التعاون بين البلدين». واضافت: «ان مساعد وزيرة الخارجية سيتجول في المحافظات ويجتمع مع القيادات العراقية فيها».
وتفقد نيغروبونتي أمس القوات الأميركية في محافظة الأنبار والتقى المسؤولين فيها وعدداً من شيوخ عشائر المحافظة. وقال رئيس مجلس المحافظة عبدالسلام العاني: «كانت زيارة نائب وزيرة الخارجية الأميركية مفاجَأة. ناقشنا معه قضايا عدة، في مقدمها الاستقرار الأمني في المحافظة واتمام النجاحات التي حصلت فيها ودعم المشاريع الاقتصادية ودفع الحركة السياسية في عموم البلاد».
إلا أن الشيخ علي الحاتم، رئيس مجلس عشائر الأنبار، وصف زيارة نيغروبونتي بـ «المقلقة»، وقال لـ «الحياة» إن «زيارات هذا المسؤول كانت تسبب دائماً مشاكل كثيرة، وهو يعمل على زرع التفرقة بين الزعماء العراقيين ويضغط باتجاه بقاء أعضاء «الحزب الاسلامي» في مجلس الحكم المحلي وهذا ما نرفضه». واضاف: «ان هذه الزيارة تبعث على القلق لأنها جاءت بعد اعلان المبادئ. ونخشى أن يبحث في مسألة بقاء طويل الاجل للقوات الأميركية في العراق».
وتأتي زيارة نيغروبونتي، الذي سبق له ان عمل سفيراً لبلاده في العراق، بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارة الرئيس بوش لمحافظة الأنبار. وكان اجتمع مساء الأربعاء مع القادة الأكراد في اربيل. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيس وزراء اقليم كردستان نيجرفان بارزاني إنه لمس «تحسناً أمنياً وهناك حاجة لتحرك مواز على المستوى السياسي والمصالحة الوطنية وقانون النفط والغاز وقانون المحافظات».
إلى ذلك، أكد سامي العسكري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، ان نيغروبونتي «يحمل رسالتين مهمتين، الأولى اظهار الدعم الأميركي لصحوة عشائر الأنبار، والثانية الضغط على الأحزاب السنّية واشعارها بأنها لم تعد الممثل الوحيد للعرب السنّة، فهناك ممثلون آخرون من العشائر سيشاركون في الحكومة المركزية قريباً». وأضاف ان «الحكومة ستبحث معه في العلاقة بين البلدين واعلان المبادئ وبقاء القوات في العراق والمفاوضات حول شكل العلاقة الثنائية التي ستبدأ العام المقبل».
في واشنطن، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو، أمس، أن الولايات المتحدة لا تملك مشروعاً لإقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق. وكان مستشار بوش لشؤون العراق وأفغانستان الجنرال دوغلاس لوت أعلن الاثنين ان اقامة هذه القواعد ستكون أحد البنود المدرجة في المفاوضات بين الحكومتين الأميركية والعراقية العام المقبل.