الباحث عماد علو : جذور الارهاب ليست من المسيحية منبعها الشرق الاوسط سمير اسطيفو شبلا وصلنا بالبريد الالكتروني مقالة أو بحث قصير بعنوان (الجذور التاريخية للإرهاب) للكاتب والباحث – عماد علو- المنشور في المدى العراقية في 25 / 11 / 2008، عن طريق عميد كليتنا (القانون والسياسة) الدكتور لطفي حاتم الذي هَمًش على البحث بقوله "هذه المادة تاريخية سجالية ممكن مناقشتها، المطلوب قراءتها بعين ناقدة- د.لطفي حاتم" انه ليس بحثاً ولا دراسة كون المادة تفتقر الى مقومات البحث العلمي / من مقدمة وموضوع ونتيجة، ولا ترتقي الى مستوى المقالة الموضوعية لانها تسير على رجل واحدة فقط، اي انها تشير الى ان الارهاب جاء من خارج الشرق الاوسط! وبالتحديد من الكنيسة عندما كانت تحكم أوربا في القرون الوسطى – مروراً بالثورة الفرنسية،،،، واليكم بعض المقتطفات ما جاء فيها ** من اين جاء الارهاب الى منطقة الشرق الاوسط؟ ** القرون الميلادية الاولى شهدت صورا شديدة من صور الارهاب الديني،،، ** ثم عادت المسيحية في اوربا واستخدمت الكنيسة الارهاب ضد من يخالفها ** في القرن 11 ظهرت في العالم الاسلامي جماعة (الحشاشين) من اصول اسماعيلية ** مفهوم الارهاب تبلور بعد الثورة الفرنسية 1792 وما رافقها من اعمال عنيفة بغية تصفية اعداءها وارهاب الاخرين،،،، ** ارهاب الدولة اصبح ممارسة قانونية منذ بداية حكم روبسبير 1793 ** كان اول حركة منظمة اطلق عليها اسم الارهابيين هي حركة اليعاقبة الجدد (رهبنة دومنيكية)،،،، لقد كانت اوربا مركزاً للارهابيين!! للمزيد تابع الرابط التالي رجاء http://www.almadapaper.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage &sid=55409
الرد عند قراءتنا لهذه الكتابة وخاصة من اول سؤال له (من اين جاء الارهاب الى الشرق الاوسط؟) يتبين لأي متابع وقارئ مثقف ان الكاتب يحاول ان يغير ويلفت انظارنا الى الجهة الخطأ التي نعاني نحن محبي السلام في العالم من ارهاب المنظمات الدينية بكافة فروعها ومذاهبها يناصرها ويشاطرها ارهاب الدول التي تلتقي مصالح الاثنين في كثير من الاحيان
من جهة اخرى يحاول الكاتب ابعاد المنظمات الاسلامية التي تستند في ارهابها وقتلها الجماعي والفردي على ايات من القرآن الكريم (آيات الجهاد أو القتال) منها كمثال لا الحصر *** (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم - الانفال 60 : انظر سيدي كلمة "ترهبون" *** (واقتلوهم حيث ثقفتموهم ..البقرة 191: 2 واقتلوهم حيث وجتموهم ،، النساء 89: 4) ***(وانزل الله الذين ظاهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً واورثكم ارضهم وديارهم واموالهم ونسائهم ،،، سورة الاحزاب 26 : 33 : 27 ) نكتفي ايها الباحث المحترم بهذا القدر لنبين للعالم مدى افتقاركم للموضوعية في الكتابة والفكر
اخطاء الكنيسة نحن نعترف بأنه كان هناك انتهاكات وليس انتهاك لحقوق الانسان في العصور الاوربية الوسطى! لذا سميت (بالقرون المظلمة) منها محاكم التفتيش والحروب باسم الصليب والمقاصل من خلال الحكم الدكتاتوري الملكي الفردي في فرنسا (انا الدولة والدولة انا – لويس 14)،،،،،الخ نتكلم بمنطق الحقائق والوقائع والاحداث والاثباتات، اعترفنا ونعترف على ان الكنيسة كانت في يوم ما اقطاعية! ومارست الاضطهادات ضد اعداءها (آنذاك) منها محاكم التفتيش كما اشرنا! الكنيسة وقعت بأخطاء عديدة وكثيرة عندما كانت في السلطة! واليوم اعترفت الكنيسة بأخطائها على لسان اعلى سلطة كنسية فيها وهو (قداسة البابا) من خلال طلب المغفرة من اليونان واليهود والروس حتى وصل الامر الى معانقته لقاتله (الذي اراد اغتياله) التركي! وغيرهم، واليوم الكنيسة تسير على مبدأ واحد فقط (المحبة) وهذه المحبة تدعونا الى الاستفادة من أخطاء الماضي! منها فصل الدين عن الدولة! الدعوة الى السلام العالمي! البشر اخوة في العيش المشترك والانسانية! الاعتراف بالاخر وقبوله! التنوع والتعدد! وكان لقائنا مع المطران مار باواي سورو الذي قال : أُقدس حقوق الانسان – يجب على الكنيسة ان تتحمل مسؤولية أعمالها من خلال دورها التاريخي في حضارة الانسان – ربي طلب مني ثلاث : أحب – أخدم – أتوحد ... راجع الرابط لمزيد من التفاصيل http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,243122.0.html
هذا نحن سيدي نعترف بأخطائنا وندعو الى المغفرة والسماح والتسامح! ولا نقول ان كلام سادتنا وشيوخنا ورؤسائنا وزعمائنا وملوكنا السابقين الاباطرة انه كلام مقدس! ومنزل من السماء! ولا نستند الى التاريخ الاسود بل نتكأ على التاريخ الابيض – تاريخ الانسانية وحقوقها – تاريخ الفلسفة والعلوم والاكتشفات – تاريخ الافكار والاديان – تاريخ التقدم والتطور – ولا نبقى في قعر الماضي ونقول من هناك : الله اكبر
ارهاب الارهاب،، العراق نموذجاً سيدي : الارهاب هو في داخلنا، يجري في عروق البعض كالسم وليس كالدم! لذا قلنا ارهاب الارهاب! كيف يجري في الدم؟ من خلال السيطرة على تفكير البسطاء منذ الولادة حول العدو والثأر والقتل + نقول لاولادنا : نحن الشيعة احسن من السنة لانهم ذبحوا وقتلوا فلان وعائلته واقرباءه!! وايضاً السنة احسن من الشيعة لانهم قتلوا فلان وعلان قبل 1300 سنة!! أنظر الى مدارس الممنوعات في العراق وافغانستان وباكستان والصومال وغيرها الكثير! وكانت آخر بدعة هو كسر مئات او آلاف التلفزيونات لانها ممنوعة من فتوة دينية!! من هنا يولد او يفرخ الارهاب سيدي! وهكذا نبني الارهاب في دم اولادنا منذ الصغر الى ان يكبروا ونكتم انفاسهم ونحشي عقولهم بالمذهبية والطائفية والعشائرية والموت! مستندين الى آيات قتالية ثأرية كما اشرنا على نماذج منها اعلاه، ونحن المسيحيين وقعنا مع الاقليات في الارهاب الحقيقي (الذي هو ارهاب مستند الى المقدس) اي لا يمكن مناقشتة مطلقاً لان مصدره هو من الله!! وابتلينا بهذا الدم الفاسد ولحد الان اعطينا 638 شهيداً! وهل قطع رأس القس (الأب) بولص اسكندر وتقطيع جثته الى اجزاء ليس ارهاباً؟ ام قتل فتاتين بعمر الزهور مع والدتهما في الموصل ليس ارهاباً؟ او قتل الأب رغيد كني وشمامسته ليس ارهاباً؟ ام قتل 260 يزيدي في تفجير واحد ليس ارهاباً؟ ام رمي بالرصاص 24 من عمال نسيج اليزيدية في الموصل وكأنهم خرفان ليس ارهاباً؟ ام قتل 8 نساء وبنات في البصرة من الصابئة ليس ارهاباً؟ ام اختطاف 4 من بناتنا وتزويجهن من اصحاب الدم الفاسد ليس ارهاباً؟ والقتل على الهوية ليس ارهاباُ؟ والقتل على المذهب ليس ارهاباً؟ وبيع الاطفال ب500 دولار ليس ارهاباً؟ وبيع النفط في السوق السوداء ليس ارهاباً؟ وتوزيع المؤسسات والوزرات للطوائف والمذاهب ليس ارهاباً؟ والاضطهاد الاربعيني في الموصل وتهجير آلاف العوائل وقتل 95 شهيد منهم 14 خلال شهر لفرض اجندة سياسية ليس ارهاباً؟ تفجير النساء المختلات عقلياً وعن بعد ليس ارهاباً؟ قتل 200 عراقي من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ في تفجير سوق ليس ارهاباً؟ وقتل الرئيس الحريري ورفاقه ليس ارهاباً؟ وهجوم بومباي وقتل 130 وجرح 300 بريئ ليس ارهاباً؟ وقل انهم اتوا من اوربا!! نعم هناك احزاب يمينية متطرفة في اوربا وامريكا، ولكن لم نسمع يوماً انهم هاجموا مسجد او عائلة مسلمة او تجمع في الغرب وفجروا انفسهم بداخلهم!! ماذا تريد بعد سيدي انت اكتب الباقي!
سؤال الى باحثنا عماد علو سؤال لك سيدي : هل كل هذا جاء من اوربا المسيحية؟ ام من حركة اليعاقبة في فرنسا التي تقول عنها انها معروفة بنشاطها الارهابي!! هي وراء ذلك؟ ام الثورة الفرنسية؟ انك سيدي لا تفقه من التاريخ شيئاً! اقولها ككاتب وباحث ايضاً! لا بد من وجود الموضوعية ونكران الذات في كتاباتنا، والا وقعنا في اخطاء ومطبات نحن في غنى عنها كما وقعتم هنا استاذي! وقد استندت الى موضوع اليعاقبة الى مصدروهو قاموس ويستر نيويورك 1987! هل تعرف مؤلفه واتجاهه الفكري والسياسي والديني؟ طبعاً جوابك سيكون لا حتماً! وهنا تكمن الموضوعية في الكتابة، على كل حال سأريحك والقراء الاعزاء واقول :
ان الغساسنة هم سلالة عربية يمنية كما هو معروف وكانوا يؤمنون بالطبيعة الواحدة للمسيح (الالهية فقط) وتولى ملكهم الحارث بن جيلة 529 – 569 سيامة (رسامة) يعقوب البرادعي الذي سميت الكنيسة منذ ذلك التاريخ (المونوفيزية – اليعاقبة) من هنا جاءت (اليعاقبة)
اما مصدرك سيدي فهو مستند الى رواية او قصة مدينتين لشالرز دكنتز (ماركيز) 1812! عندما قتل والى جانبه رسالة تحمل اسم جاك! وهذا الاسم كان الثوار يطلقونه على انفسهم تحت اسم (حزب اليعاقبة) وتعرف احداث القصة بين مدينتين (لندن وباريس – ق19) ان كان هذا الحزب ارهابياً فكيف جاء الى الشرق الاوسط؟ نحتاج الى الدقة وولى يوم الضحك على الذقون
أخيراً اقول لك: اننا امام ازمة منهاج علمي في البحث والكتابة والا اصبحنا لا نعرف ماذانكتب وماذا نقدم للآخر! واجبنا هو تفعيل الخير والحق والوجدان وليس طمس الحقيقة! لان الشمس لا تغطى بالغربال! عليه وعندما تكتب اخي مرة اخرى لا تستند الى مرجع واحد وخاصة ان كان هذا المرجع منحاز وذو فكر منغلق! لان اليوم يختلف عن البارحة! لا يمكنكم ان تضحكوا على الجميع طول الوقت! نعم ذكرت الحشاشين من الاسماعيلية ولكن هذه كانت مكشوفة جداً لذر الرماد في عيون الذين لا يقرأون بين السطور! والكنيسة اعترفت بأخطائها وطلبت السماح وهذه جرأة وقوة وشجاعة القادة! فهل يعترف الاخرون بأخطاء وسلبيات وانتهاكات الماضي؟ ام ان سلب حقوق الاخرين هي الهية ومقدسة؟ نعم استاذي أردت تحريف الاتجاه! ولكن لم تكن موفقاً ولا يمكن ان يمر هذا لوجود وقائع واثباتات على الارض لا يمكن ان نتطرق اليها الان ايماننا بالعيش المشترك وقبول الاخر والاعتراف به وتساوي الكرامات اضافة الى ايماننا بالتنوع والتعدد مستندين الى قوانين حقوق الانسان الوضعية والالهية التي امرنا بها ديننا وقيمنا واخلاقنا عندما وجهنا نحو الحقيقة بقوله : أحبوا بعضكم بعضاً – أحبوا اعدائكم – أحبوا مبغضيكم انظر سيدي القاسم المشترك هو : أحبوا وليس أقتلوا shabasamir@yahoo.com
الباحث عماد علو:جذور الارهاب ليست من المسيحية/سمير شبلا