لنقيم ادائنا كمسيحيين مع حبيب تومي
سميراسطيفوشبلا
ممارسة صحية وطبيعية ان يقوم كل رب الأسرة ومدراء المدارس والجامعات والمعامل والمصانع ومؤسسات الرسمية والخاصة، وباختصار تتنتظر كافة المنظمات والأحزاب والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية وكل مكون في المجتمع والدولة، تنتظر نهاية كل عام ويجتمع مع أفراد اسرته، او مع من هم بمعيته، ليتدارسوا ويقيموا نتائج السنة الماضية، ويضعوا البرامج والخطط الكفيلة لتطوير العمل والاداء، ويشيرون الى مكان الخلل والاخفاق بشكل خاص، وبعد دراسة مستفيضة ومناقشة جادة ومسؤولة، يعترف حتما الجانب المقصر، والذي كان اداءه ضعيف جدا، ونتائجه سلبية وعكسية، والأهم هو تشخيص المرض واعطاء الدواء المناسب وليس اي دواء، من اختصاصي حتما، نعم هذا هو الإنسان المناسب في المكان المناسب
بعد هذه المقدمة الواضحة جدا نرى اننا في كل سنة جديدة نستعد لها بملابس جديدة وحفلات وزينة وبذخ في كثير من الأحيان، ولكن الكثير منا لايستحق ان يفعل هذا ولا ان يقول لمن حوله او من في معيته أيامكم سعيدة، وخاصة انه لم يجتمع بهم، ولم يقيم نفسه واداء الآخرين من حوله، لسببين
اولهما ــ اما انه لايعرف ولم يمارس الحوار او النقد او انه لايستسيغ مشاركة الأخرين في اعطاء المشورة وجمع الآراء، اي لا يعترف بالعمل الجماعي، انه تربى ـ من تربية وتعليم ـ على اصدار الأوامر فقط، وكلامه مقدس وجوب التنفيذ ولا نقاش، لاقبله ولابعده، المهم الكرسي
وثانيهما ــ او يعرف كل شيئ ويخاف الفضيحة من كل شيئ، من اين لك هذا؟ لماذا رعيتك متناثرة ومتباعدة ومتشرذمة؟ ماهي انجازاتك لرعيتك وشعبك ومؤيديك والذين انتخبوك؟ ماذا عملت للجياع والعطاش وللعراة والمرضى والأرامل، هل كنت من الأسباب التي أدت الى وصول شعبك او من هم تحت اوامرك الى هذه الحالة المزرية من التباعد والانقسام؟ فكيف ترسل رسالة تقول فيها ـ ايامكم سعيدة وانت مهزوم من مواجهة الخطر وتركت كرامة جماعتك مرغلة في الوحل؟ هل جلست مع نفسك ولو مرة واحدة في حياتك وفحصت ضميرك وقلت ما دام ان شعبي ورعيتي وناسي واعضاء حزبي وصلوا الى هذه الدرجة، إذن هناك خلل وانا كقائد اتحمل الجزء الأكبر منه
لذا امامي خيارين لا ثالث لهما، اما ان اتنحى بكل جرأة وشجاعة لصالح شعبي ما دام كانت نتائجي محبطة للآمال ليس خلال السنة الماضية وحسب، بل خلال الخمس سنوات الماضية، فكيف ان كانت 10 سنوات او 20 سنة او 30 سنة او 40 سنة او 50 سنة او أكثر
او ان أواكب التطور، وعدم التشبث والاتكاء على الماضي، العمل الجماعي بدل الأوامر والديكتاتورية من خلال ممارسة ثقافة الحوار، لا تنسى ان كرامتك متساوية بالضبط مع كرامة الأخرين، الا في حالة يكون رأسك عال أكثر عندما تقدم الخير والأمان وحقوق اكثر من الآخر، كرامة الشخص البشري تكون من الاوليات، بهذا نعتقد انك تقدر ان تقول لشعبك وقومك ـ ها انذا، اني هنا، وقومك يجاوبك ـ نعم ولا
عقد مؤتمر عالمي
طرح العزيز حبيب تومي فكرة عقد مؤتمر كلداني عالمي، وعلى ضوء مااشرنا اليه عن حالة شعبنا المسيحي الذي بات معروفا كواقع مر للجميع، صغارا وكبارا، لذا نود الاشارة الى
1 ــ نحن مع عقد أي مؤتمر، بما معناه ونكررها لمليون مرة ومرة، لا يوجد حل لشعبنا واخراجه من محنته سوى ـ المائدة المستديرة
2 ــ اذا رجعنا الى الوراء قليلا نرى ان هناك عدة دراسات ومقالات من مئات كتابنا الغيارى تدعو الى الوحدة ـ البعبع ـ والمصالحة وتشكيل جبهة وقائمة واحدة وصوت واحد والجلوس وممارسة ثقافة الحوار،،،الخ، منها 5 مقالات تحت عنوان ـ يامسيحيوا العراق اتحدوا ـ ومثلها او اكثر تحت عنوان ـ بين حبيب تومي وياس الشمخاوي يا مسيحيوا العراق اتحدوا ـ كمثال لا الحصر، ويمكن الرجوع اليها على الروابط ادناه، اكدنا فيها حول ضرورة لا بل وجوب عقد مؤتمر كلداني ثان،لسببين ـ لمضي 13 سنة على المؤتمر الأول المنعقد في بغداد ـ كنيسة الرسولين للفترة من 16 ـ 20 ـ 1995، وهذا مخالف للقانون الكنسي الذي ينص على وجوب عقد مؤتمر كلداني كل 5 سنوات
وثانيا ـ لتجدد ظروف ذاتية ـ تخص الكنيسة ـ وجود سينودس اثنين ـ تكوين كنائس داخل الكنيسة الواحدة، وكأنها ملك صرف ومسجلة بالطابو،،،الخ، وظروف موضوعية منها وضع شعب العراق المأساوي والتغيير الذي حصل في المركز وكردستان، الاضطهادات المتكررة وارتفاع عدد شهدائنا الى644 شهيد، وامور اخرى سياسية معروفة، كل هذا ولم تلقى هذه الدعوات اذنا صاغية، ولم يقدموا اي تبرير للمناقشة، بل سلاحههم الوحيد هو السكوت
3ــ اذا تقول اخي حبيب ان دعوتك تختلف عن عقد مؤتمر كلداني ثان، بإعتبار الاول ديني ودعوتك لمؤتمر سياسي ـ علماني، نقول
عندما انعقد المؤتمر الكلداني الأول كان عدد الحضور حوالي 280 مدعو وعضو وممثل عن، فمثلا كنت ـ كاتب هذه السطور ـ عضو مؤتمر بدرجة A ـ اي احمل باج احمر ـ لي حق التصويت على القرارات اسوة بأي اسقف ومطران، لأني لم اكن ممثل كنيستي فقط بل كنت مثل العلمانيين ايضا بإنتخابات نزيهة جدا اشرف عليها الأب المرحوم حبي والأب جميل من كنيسة الصعود وبحضور قاض، وهنا بيت القصيد، اي كان لعلمانيي بغداد ممثلين، وكذلك علمانيين من كافة انحاء العالم، اضافة الى ممثلي النوادي الاجتماعية منها كمثال نادي بابل الكلداني ـ بشخص كل من الأعزاء منصور بجوري ـ سعيد شامايا ـ سادونا حيدو ـ عادل كجو، وكذلك ممثلي نادي المشرق وحمورابي وجمعية أشور بانيبال وممثلي كافة الكنائس الكلدانية في العالم والكنائس الشقيقة جميعا
الغاية ايها الحبيب هي ان دعوتكم الحلوة تكون عملية عندما
1ــ عندما ينعقد المؤتمر الكلداني الثاني بشرط ان تكون نتائجه ايجابية، اي توحيد السينودسين ـ القوش وعين سفني ـ وعلى الأقل عندما يجتمعون في هذا الشهر او في بداية الشهر القادم، وسبق وان اكدنا في مقال سابق ـ لا تعودوا من هناك الا وانتم موحدين ـ لماذا؟ لأنه في حالة التعنت لاسمح الله، اية جهة تدعو الى المؤتمر؟ تقول الأثنتين، طيب لاتكون النتائج بمأمن لأنه سيتم وضع العصي في دولاب القرارات كما حصل مع مقررات الكلداني الأول، ولحد اليوم نتحمل نتائج ذلك
اذن امامنا طريقين ايضا
اما عقد مؤتمر عالمي ـ كما سميته ـ طبعا تعني ممثلي كافة انحاء العالم، بتمثيل ومباركة الكنيسة دون تدخلها في القرارات والتوصيات، وهذا غير ممكن او مستحيل وخاصة ان كانت احدى هذه القرارات لا تطابق مع فكر وتوجه ومصلحة هذا الطرف او ذاك، مثلا موضوع الحكم الذاتي يجب ان يحسم في المؤتمر ـ كذلك التسمية ـ تمثيلنا في البرلمان والمحافظات ـ علاقتنا بكردستان ـ توحيد احزابنا ـ مسألة القومية ،،،،الخ اتكون الكنيسة بعيدة من كل هذا؟ بالتأكيد لا، اذن وجوب ان يكون هناك شجاعة وجرأة وتضحية في قرار جريئ
او المطالبة او اعادة او تكرار طلب عقد مؤتمر كلداني ثان على غرار الأول ولكن بتمثيل اكبر يضم ممثلي احزابنا ومنظماتنا ولتطرح كل الأمور والقضايا للمناقشة والحوار، لقد حان وقت تقييم ادائنا مع الخيرين والشرفاء
http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SIShabla/3crist.htmhttp://www.baqofa.com/forum/forum_posts.asp?TID=2721http://baghdeda.forumotion.com/montada-f27/topic-t1338.htmhttp://baghdeda.forumotion.com/montada-f27/topic-t1203.htmhttp://www.google.com/custom?hl=en&client=pub