عامل في حفر المجاري بتكريت يعثر على 30 قطعة آثارية تعود لما قبل الإسلام
By M M
Published 11.1.2009, 21:28
نيوزماتيك/تكريت
عثر أحد عمال المجاري في تكريت، اليوم الاحد، على ثلاثين قطعة آثارية، بينها خواتم نحاسية وقلائد وحلي وأواني تستخدم للعطور، موضوعه داخل قبر يعود لعصر ما قبل الإسلام.
وقال العامل حازم حسين الجبوري، الذي يعمل لدى إحدى الشركات التي تقوم بأعمال الحفر في شارع الباشا، لتوسيع شبكة المياه الثقيلة، في حديث لـ"نيوزماتيك" اليوم الأحد، إنه "عثر على قبر يضم ثلاثين قطعة آثارية، أثناء قيامه بالحفر في الشارع، وقام بتسليمه للمحافظة".
من جانبه قال مفتش الآثار في صلاح الدين، سعود فيصل العزاوي، إن "الآثار التي عثر عليها، هي عبارة عن خواتم نحاسية، وقلائد، وحلي تحمل علامة الصليب، وزجاجيات صغيرة، وأواني تستخدم للعطور، وربما تعود لما قبل الإسلام" مبينا أنه "تم العثور على الآثار عن طريق الصدفة، أثناء حفر مجاري تكريت، من قبل أحد العاملين الذين يعملون في شركة دار القيد والتي أحيل إليها مشروع توسيع شبكة المياه الثقيلة."
وأضاف العزاوي أن "محافظة صلاح الدين تضم أكثر من 580 موقع اثري منتشرة من قضاء الشرقاط إلى مدينة الدجيل والطوز وسامراء وبيجي والدور، وتعود لحقب تاريخية مختلفة" وتابع " تضم مدينة سامراء قصر العاشق وجامع الملوية وقصر الضيافة، فيما تضم مدينة تكريت عدة مواقع أثرية شاخصة، منها الكنيسة الخضراء، التي تعد من أقدم الكنائس في الشرق الأوسط وكنيسة البوعجيل وكنيسة العويد ومزار الأربعين، أحد الأبنية التاريخية، إضافة إلى قلعة تكريت وعش اللقلق وهو البوابة الغربية لمدينة تكريت، والمغارة الشرقية وهي البوابة الشرقية لقلعة تكريت، وهناك دير الراهبات شمال تكريت، الذي تجرى عليه عملية صيانة مع عدة مواقع آثارية أخرى".
فيما ذكر إختصاصي الآثار فاضل حميد حسين، إن "أغلب الآثار التي عثر عليها تحمل علامة الصليب وأغلبها تعود إلى منتصف العصر العباسي ولكنها تعود للديانة المسيحية التي كان أهل تكريت الأصليين يعتنقونها" ويضيف أما "الزجاجيات التي عثر عليها، فهي تعود للعصر العباسي، حيث كان هناك معملا للزجاج في سامراء، يزود المنطقة المحيطة بالأواني الزجاجية" ويقول "سبق أن عثرنا في التسعينات على نعش لأحد المسيحيين يحمل زخرفة سامراء العباسية".
يذكر أن مدينة تكريت من أوائل المدن التي دخلها المبشرون، فكثرت فيها الكنائس والأديرة، وأصبحت، فيما بعد، مقراً لمفريان الشرق، لوجود الكنيسة الخضراء فيها كونها تعد مركزاً لكرسي المشرق للديانة المسيحية.
http://iraqalaan.com/bm/Culture-Society/-30--10.shtml