حقائق ساعات الاختطاف الاولى للمطران الجليل فرج رحو
فى مثل هذا اليوم من عام 2008 وكان اليوم هو التاسع والعشرين من شباط لكونه كانت السنة الماضية سنة كبيسة وفيها شباط 29 يوما بدلا من 28 كما هو فى هذه السنة وفى الساعة الرابعة وعشرة دقائق وعند عودة شيخ الشهداء الى داره بعد ان انهى دور الصليب فى الكنيسة ....وعند وصوله الى ......
منطقة النور السكنية شرق الموصل حيث جرت واقعة خطف الشهيد من قبل مجموعة من المجرمين المدفوعين من قبل قاتلى الوحدة الوطنية العراقية .. الذين ترجلواواحاطوا بسيارة الشهيد مثلث الرحمة المطران فرج رحو وبداوا باطلاق رصاصات الجريمة على مرافقى الشهيد الذين استشهدوا فى الحال وهم كل من فارس ورامى وسمير رحمهم الله واسكنهم جنانه مع الملائكة والصديقين ... وكان رحمه الله قد اتصل قبل دقائق من اختطافه باحد المساعدين له
فى الكنيسة ليخبره ان هنالك سيارات عدد2 تتابع سيارته وهو متحسس من ان هنالك شيى ما سيحدث له واغلق الهاتف ثم حدثت الجريمة النكراء فى الاختطاف .... فى الساعة الخامسة والنصف اتصل شقيقى معى فى عمان من بغداد ونقل لى الخبر الصاعقة وكنا انا وشقيق المطران ووزوجته واحد الاصدقاء مجتمعين كونه كان يوم الجمعة الموافق
29-2-2008 وبعد سماعنا الخبر لم نعرف كيف وماذا واين سنتجه وبدا البكاء فى جميع ارجاء البيت .. اتصلنا فى حينه مع الموصل لنعرف الاخبار فاعلمونا ان السيد البطريارك عمانوئيل دلى فى عمان .. وبعد اتصالات عديدة علمنا انه متواجد فى كنيسة العذراء الناصرة فى منطقة الصويفية مجتمعامع رجال الدين فى قداس خاص بسبب حضور الكردينال الفرنسى ... خرجنا مسرعين الى الكنيسة انا وشقيق المطران عبد السلام وزوجته وضيف من السويد يدعى صفاء ووصلنا كنيسة الصويفية ودخلناها وكانت الصلاة قائمة والبطرياك دلى جالسا فى احد اركان الكنيسة يصلى الى الرب ... وتقربت منه وهمست فى اذنيه ... واخبرته بالخبر المؤلم وان المجرمين اختطفوا المطران وقتلوا المرافقين الثلاثة ... فرد عليه قائلا
قتلوا اثنين وعلمت حينها ان سيادة البطرياك على علم بالموضوع ... فانسحبت عائدا الى الوراء بانتظار اكمال القداس لنتحدث مع سيادة البطرياك دلى ونتوضح منه عن الذى ما بعد ذلك ..... بعد انتهاء القداس اتجه الجميع الى القاعة التى كنا نجلس نحن الاربعة انا وشقيق المطران وزوجته والضيف فيها ... وحضر الكردينال عمانؤئيل دلى وبمعيته الكردينال الفرنسى ومجموعة قساوسة الكنيسة وراعى الابرشية الاب خليل جعار ... وبدانا الحديث مع سيادة البطرياك الذى اخذ يترجم للكردينال الفرنسى الموضوع ويعرفه علينا عائلة المطران المختطف ... وبعد الانتهاءمن الكلام هذا ... توجهنا بالسوال الى سيادة البطرياك عمانوئيل دلى وماذا ستفعل ونحن معك ماذا سنفعل ؟؟؟؟ واجاب بدموع باكية .. ساصلى الى الرب لاطلاق سراحة ....وقلنا له نعم جميعنا معك فى الصلاة الى الرب والدعاء لاطلاق سراحه ... ولكن ياسيادة البطرياك يجب ان نتحرك للاتصال برئيس الوزراء وبرئيس الجمهورية والداخلية العراقية ونحملهم المسؤؤلية فى البحث عن المطران لان الموضوع لا يمكن السكوت عليه وتاخيره ورجونا سيادة البطرياك ان يتحرك او ان يعود الى بغداد لانه يمثل شعبنا المسيحى فى العراق وهو ممثل الرب على الارض بالنسبة لنا .... ثم خرج جميع المجتمعون من رجال الدين والكاردينال الفرنسى والبطرياك الى القاعة المجاورة للكنيسة لاكمال الاحتفال الدينى .. وبقينا نحن الاربعة ومعنا راعى الابرشية الاب خليل جعار ننتظر انتهاء الاحتفال الدينى لكى نتوضح ماذا سنفعل تجاه هذا المصاب الجلل..... وبعد حوالى ساعة من الانتظار .. طلبنا من راعى الابشرية ان يعلمنا الموقف .. فخرج لاستضاح الامر .. وعاد بعد دقائق ليخبرنا
ان الجميع انهوا الاحتفال الدينى وغادروا الان الكنيسة ومن ضمنهم سيادة البطرياك دلى حيث ساله ان عائلة المطران بانتظار الموقف وكانت اجابة سيدنا البطرياك عمانؤئيل دلى .. ساصلى له ولهم ....
هذه هى الساعات الاولى من جريمة الاختطاف . حيث بدانا نحن والكنيسة وكل المؤمنين بعد ذلك برحلة العذاب بالدقائق والساعات نتابع ويتابع معنا الخيريين الموقف ... ولنا بقية يوميا ساعة بساعة سوف ننقلها كما نقلت لنا ليشهد التاريخ بها ولها .. ولنكون منصفين فى نقل التاريخ بلحظاته .. ولنا بقية غدا انشاء الله
الدكتور غازى ابراهيم رحو