THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قادتنا في المأزق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عامر خوراني




عدد الرسائل : 4
تاريخ التسجيل : 11/04/2008

قادتنا في المأزق Empty
مُساهمةموضوع: قادتنا في المأزق   قادتنا في المأزق Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2009 1:30 am

قادتنا في المأزق

عامر خوراني

ليس بالضرورة أن يكون كل من يتكلم العربية عربيا ومسلما، لكن في الواقع كل من يتكلم سوريث فهو مسيحيا رغم اختلافاته العرقية والقومية.
زهاء ألفين سنة وحد سيد المسيح أمما كثيرة في طريق الخلاص من الخطيئة في مصير مشترك، كما وحد امتنا المنقسمة على نفسها منذ القدم تحت عقيدته في السراء والضراء، وفي أطراحهم قبل أفراحهم متجاوزين انتماءاتهم المختلفة، متناسين حروب سلاطين زمانهم وبشاعة الصراعات والانقلابات على السلطة، متعالين على ذنب لم يكن لهم فيه اليد الطولى ليحمٌلوا بعضهم للآخر أخطاء عفى عنها الزمن، جعلهم يصحون من السبات والغفلة التي امتدت قرونا، فقويت أواصر احتفالاتهم الكنسية، والأعياد الدينية صارت أكثر قربا الى شعورهم بالانتماء الى بعضهم، بينما ابتعدت المناسبات القومية، انطفأ وهج نجوم أعيادها لترى من بعيد كجمرات تئن تحت ثقل الرماد قبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة .

بعد ان دارت عجلة الزمن، وأشرقت شمس أخرى .. سخية الفرص .. لرفع الرؤوس واستقامتها لإعادة مجد الماضي وأعياده، صاروا قادتنا يتخبطون مرة أخرى كالمدمنين على الكحول، يرزحون تحت ثقل سكرتها متحررين من خجل أفعالهم، تائهين في رؤية ضبابية لنهايات مفتوحة، خارجين مع نشوتها عن طورهم ليتصرفوا كالأبطال الذين "لا يخافون في الله لومة لائم" ويشيدوا أسوارا بدل الجدران التي هدمها سيد المسيح.

أنا لا يهمني كثيرا التميز العرقي والجهوي بقدر ما يهمني ما يقدمه المرء لأمته .. لان النبش والانزلاق في هكذا أمور أعتبرها قمة عدم الوعي وغياب الفهم الراقي، لأننا كلنا من ادم وادم من التراب، لكن حقيقة واحدة تؤلمني كما تؤلم كثيرين غيري هي بلاء أمتي بقادتها !!
إلى متى يظلون أعمق نوما وأعتى شخيرا ؟! متى يعودون من سكرتهم الى رشدهم ؟!
فيما ينتصر العالم في بحثه عن المعرفة والتوحيد، يجتهدون هم في البحث عن مسكرات أخرى لتخدير الأمة وتمزيقها، للسفر بها الى الوراء والبدء بالسالب. فصاروا نوع البشر الذين يعتقدون إنهم يملكون الحق والحقائق، وهذا يعني التسلط، وفقدان روح الانتماء ان لم تكن الخيانة، من بعد ان نضجت الفرص لرفع الأصوات عاليا للافتخار بمجد الماضي وإنقاذ السلالات من الزوال او الانصهار في مجتمعات أخرى، منها المجتمع الغربي الذي فتح صدره واسعا لاحتضان امة صارت تعيش الغربة في ديارها، لظروف قاهرة عبر التاريخ، واليوم بفعل سياسات قادتها الذين زادوا الطين بلة، أصبحوا يتربصون لاصطياد الفرص لفرض أجندة غامضة ابتداءً برش الأموال ولوي الأذرع لتمرير مشاريع بعيدة بادعاءات مزيفة لتوحيد الأمة، بينما هم متخاذلين متخلفين ومختلفين على التنفيذ.

فيما قال الشعب كلمته وان لم يجد آذانا صاغية من خلال مشاركته الضعيفة في الانتخابات الأخيرة واحتفالات اكيتو، فضح النوايا المبيتة على عكس ما طبل الأعلام وزمر في محاولة لتزوير الحقائق بالضرب على وتر الذي يتناغم مع نفس البشرية، من خلال استغلال عشق شعبنا للتنزه في أيام ربيعية، ومحبته لمشاركة بني جلدته للاستماع الى أصوات غنائية محبة والاستمتاع بالرقص على أنغام موسيقاها للتفريج عن النفس، مجرد أمنيات ونوايا حسنة. حاولوا تشويه تلك الأجواء الجميلة والتجمهر الفطري والعفوي، وتوظيفهم للتباهي والاستفزاز، وكذلك استثمارهم لإضفاء الشرعية على الخارطة التي رسمت خلف الكواليس لبتر وقطع الأطراف عن بعضها وكذلك حرق وإذابة الآخرين.

احتفالات شيز ونوهدرا وسعت الهوة أكثر مما كانت لتنبع أهمية طرح هذه القضية مما يشهده الواقع السياسي الرسمي والحزبي في هذه المرحلة من ذروة في الانقسامات لم يشهد تاريخنا السياسي المعاصر مثيلاً لها، وصلت الأمور بين المؤيدين والمعارضة إلى حد القطيعة لتستعر نار حرب صامتة، صارت قيد التداول علنا في الأخبار والصحف، واطلع العالم على الغسيل المنشور.

صور الاحتفالات الأخيرة خير شاهد لنسب المشاركة الشعبية التي تقاتلوا ويقاتلون كتابنا من اجل التفاخر والتطاحن وإلغاء وإقصاء الطرف الاخر، نسبة المشاركة في شيز لم تتجاوز 59% ، نوهدرا 38% ، والكلدان في أماكن متفرقة في احتفالات خجولة، هي نفس النسب التي شاركت في الانتخابات الأخيرة، أي اقل من 40% من شعبنا،
اذن اين هم الأكثرية الذين يتجاوزون 60% من شعبنا ؟!
أليست هذه النتائج إشارات واضحة لفشل السياسات وانتكاسة السياسيين ؟!
اذن اين هم الأغلبية من شعبنا ؟! فهل هم غير مهتمين ؟!
او انهم غير مقتنعين بالذي يجري على ساحته ؟! ام انهم في ورطة كبرى مع أحزاب تخشى التغيير من أجل المحافظة على مصالحها الخاصة لتتمسك بتصوراتها فقط التي تحول دون التغيير ؟!
او صاروا يشاهدون الصور ضبابية وناقصة مع بزوغ نجم قيادات جديدة، غنية، رقصت وترقص على الأموال فقط دون ان تنجح في تبليط طريقها و كسب ثقة الشعب للسير خلفها دون خوف الوقوع في حفرها المظلمة الكثيرة التي توسعت هوتها، والتي ما عادت تصلح الا لاستخدامها كمينا مؤلما لسقوط الآخرين في بركها.
اذن في رأيي المتواضع لاتهامات والشبهات التي تدور حول قادتنا، وفي وضعهم الذي لا يحسد عليه ولايتمناه كل شريف يحب أمته، اما انهم مقيدين ومسيرين !! او انهم لم يستوعبوا تغير الذي حصل والخارطة السياسية للمنطقة والتجدد الذي تطلب ويتطلب التحرك السريع للتوافق بين الجميع وتوحيد صفوفهم دون إلغاء خصوصياتهم ليصبحوا كربونيين ومستنسخين لبعضهم. الشجرة التي تطعم بأخرى تفقد الكثير من صفاتها بينما تطعيمها بالثالثة تفسدها، لان ذلك يعتبر تدخلا في قوانين الطبيعة فلا تصلح الا للحرق، والقواقع لا تعيش في بيئة مالحة.
اذن هؤلاء القادة أصبحوا يحتاجون الى تقديم براءة الذمة وتحمل المسؤولية بشجاعة للاعتراف بان صراعهم أدى ويؤدي الى تفويت الفرص وتعطيل مشروع توحيد الخطاب.
فلابد اذن من إعادة النظر في الممارسات الميدانية التي أدت إلى خلافات واختلافات بين القادة والمروجين لمشاريعهم، والوقوف أمام هذه المرحلة بعقلانية وموضوعية بحيث نسجل مالها وما عليها ونقدها بهدف تثبيت ماهو صائب ونبذ ما هو خاطيء وسلبي، للخروج بما يتوافق مع العقل والمنطق ومقتضيات الحياة الراهنة وليس بحالنا الذي يسر العدو و يبكي الحبيب ومن ثم البدء بخطوات اخرى.

Amir_shqlawa@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قادتنا في المأزق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: الرأي الحر-
انتقل الى: