THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 آن الأوان لبناء نصب تذكاري يخلد شهداءنا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادورد ميرزا

ادورد ميرزا


عدد الرسائل : 53
تاريخ التسجيل : 24/05/2008

آن الأوان لبناء نصب تذكاري يخلد شهداءنا Empty
مُساهمةموضوع: آن الأوان لبناء نصب تذكاري يخلد شهداءنا   آن الأوان لبناء نصب تذكاري يخلد شهداءنا Icon_minitimeالجمعة أغسطس 07, 2009 2:50 am

آن الأوان لبناء نصب تذكاري يخلد شهداءنا

ادورد ميرزا

السابع من آب عام 1933..يوم الدم .. في مثل هذا اليوم من كل عام ، يصبح السواد الذي يلف اجساد الأمة الأشورية في كل بقاع العالم وبكل مكوناتهم نيشاناً للبطوله .. وتتحول ام شهيد في لحظة الى ام للبشرية باجمعها , في هذا اليوم وعندما نلتقي بأسر شهدائنا فاننا ننحني مئات المرات امام قبورهم لا بل وقبل ان نقبل ايادي امهاتهم ...
ففي السابع من آب تحتفل الامة الأشورية في كل مكان بذكرى عيد ابطاله الشهداء الذين قتلوا في ابشع جريمة عرفتها البشرية وهم آمنون على ارضهم في قرية تقع في شمال العراق تُدعى سميل , لقد أبيد شعبنا برجاله ونساءه واطفاله ودمرت القرية بكاملها في أبشع مذبحة من مذابح التاريخ البشري فبقيت آثارها الحزينة في ذاكرة الإنسان الآشوري حتى يومنا هذا , وستبقى ماثلة امامه حتى تستعيد سميل هيبتها وتعود الى اهلها الأصليين .
لتكن ذكرى يوم الشهيد الأشوري حافزا لكي ابناء شعبنا ولمزيد من العمل والعطاء ، في الدفاع عن مصالح شعبنا ومن اجل غد افضل وسعيد , واذكر بتأكيدات قادتنا الاوائل في العصر الحديث امثال { المالك اسماعيل والمالك ياقو والمالك خوشابا والمار شمعون وآغا بطرس وسرمة خانم وغيرهم } فبالرغم من اختلاف وجهات نظرهم السياسية ومواقفهم الا انهم متفقون على " ان الانسان موقف يتمثل باصراره على عدالة مبادئ قضيته التي آمن بها الى جانب تضحيته وعشقه للأمة التي توصله حد الاستشهاد " ان الأمة العظيمة لا تنجب الا العظماء .. وهذا ما جسده شهداؤنا الأبرار .
اننا نتحسس ارواح شهدائنا الطاهرة بيننا ، ومع ذلك فان غيابهم قاس علينا ، انهم الحاضرون ابدا في ضمير المستقبل والتاريخ , وسيبقون خالدين في علّيين ما داموا قد اختاروا طريق دحر الموت والفاشية والدكتاتورية والعنصرية التي تريد النيل من أمة شعارها وهدفها نشر المحبة والسلام .
إن الظروف الامنية والاقتصادية في اقليم كردستان والظروف الاقليمية والدولية تتيح اليوم الفرصة الأكبر لشعبنا للتمتع بالحقوق القومية والانسانية وممارستها على الارض بصيغة حكم ذاتي او ادارة ذاتية داخل الاقليم او اي صيغة ادارية اخرى ، ويكفي القول ان مجرد انفتاح اقليم كردستان على الدول المجاورة وبناء علاقات معها على اساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتداخل اراضيها الحدودية سوف تضيف زخمآ اقتصاديآ كبيرا وأمنا مستقرا ليس لشعبنا فحسب انما لجميع سكنة الاقليم ضمن العراق الواحد , فعلى العكس لما يحدث في مناطق العراق الاخرى وخاصة الجنوبية حيث ترسخت فيها مع شديد الاسف الثقافة الطائفية والمذهبية وغيرها من الثقافات الدخيلة والتي لم تعد مؤهلة لبناء مستقبل مطمئن لشعبنا العراقي بكل مكوناته .
ولكن ومع الأسف فان ما يحدث الآن في العراق { أرض النهرين } هو خارج ما يمكن أن يتصوره العقل البشري أو أن يكتبه كاتب , فأرض النهرين وشعوب النهرين عادت تحترق من جديد, كما حرقت من قبل, لأن الطغيان بلباسه الجديد والقادم إلى العراق شبيه كالذي سبقه , حيث ان من ذبح شعبنا على يد عملاء الانكليز وغدر الفرنسيين في قرية سميل …عادوا اليوم ليجتثوا ما تبقى من المخلصين فهجّر وقتل انساننا وكاهننا ونهب ودمّر كنائسنا وآثار حضارتنا العريقة التي ما زال العالم الى هذا اليوم يتغذى من علومها .
وان كان لنا من كلمة في هذه المناسبة الخالدة لنخاطب ضمير قادة شعبنا , فاننا ندعوهم لتوحيد العمل الذي يجمع كل احزابنا بكل تسمياتهم وعناوينهم التي ما زالوا ينبشونها دون خروج بنتيجة مشرفة تخدم الأمة , نعم ان أحفاد وابناء الأبطال الشهداء تواقين للحصول على الحكم الذاتي وهو من ابسط الحقوق الانسانية للحفاظ على عاداتهم وتأريخهم ووجودهم , والفت النظر الى ان الأستاذ مسعود البارزاني لطالما نبه الى اهمية توحيد خطابنا السياسي والقومي قبل { المطالبات } لأنها الحل والنموذج الأمثل التي نستطيع من خلاله التقدم للمطالبة بحقوقنا, ان الشعب الأشوري بكل تكويناته اذا ما تحقق له ذلك فانه لن يكون امينا على حماية سلامة الأمة الواحدة التي ينتمي اليها الكلدان والسريان والأشوريين فحسب انما سيكون درعا امينا لحماية وسلامة حكومات وشعوب وامم المنطقة بأسرها .
ختاما نقول ...ونحن في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا الأشوري بكل مذاهبه الكنسية في العراق من قتل وتهجير وسلب ونهب , فاننا ومن باب اعتزازنا بشعبنا الكردي الذي وقف عونا لشعبنا في محنته الحالية فله منا تحية وحب وتقدير ولكل من ساهم في مساعدة اهلنا النازحين من محافظات العراق الى منطقة اقليم كردستان الآمنة سواء من قبل قادة حكومة الأقليم او من قبل ابناء المنطقة دون استثناء , وانها لوقفة شريفة نتمنى ديمومتها خاصة واننا ابناء العراق الأصليون , وان شعبنا الأشوري بكل مكوناته الكنسية اذا ما تم النظر اليه كشعب مكافح جبار قدم المئات من التضحيات من اجل الحرية , كما هو حال كفاح الشعب الكردي العزيز , فان الخير والأمان سيعم على جميع العراقيين كما سيدعم التوجه الديمقراطي المنشود للعراق الجديد القادم .. نحيي احزاب شعبنا القومية والوطنية ورموز وادباء ومثقفي شعبنا وممثلينا في بغداد واربيل ورجال كنائسنا الأجلاء دون استثناء من الذين قدموا المساعدة بالمال او ببناء المساكن وما زالوا يقدمون العون لأهلنا الهاربين من القتل والتهجير والذين هم بامس الحاجة لمساعدتهم في هذه الأيام الحزينة والعصيبة ...آن الأوان ليقدم السيد سركيس آغاجان والمجلس الشعبي للايعاز الى الجهات الفنية لعمل نصب تذكاري كنصب الحرية في بغداد يخلد فيه شهداءنا الأبرياء الذين سقطوا قتلى في قرية سميل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آن الأوان لبناء نصب تذكاري يخلد شهداءنا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: الرأي الحر-
انتقل الى: