الى جميع الاخوة العاملين في المنبر الديمقراطي الكلداني داخل العراق وخارجه أبلاغ
الى الدكتور نوري منصور والاخ قيس ساكو المحترمين وجميع الاخوة الاعزاء في المنبر الديمقراطي الكلداني سلام الله عليكم جميعا .
تحية طيبة :
يؤسفني شديد الاسف ان انقل لكم خبر فشل الوساطة التي قمت بها انا(سيروان شابي بهنان كممثل وناطق رسمي باسم المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق) من اجل الخروج بقائمة كلدانية واحدة في الانتخابات البرلمانية القادمة . أن هذه الوساطة كانت بالاحرى تلبيتا لمطلب الدكتور العزيز نوري منصور المحترم حين كلفني بمرافقة السيد ضياء بطرس والسيد حكمت الحكيم والسيد جمال مرقس والاستاذ الكاتب الكلداني القدير حبيب تومي في زيارتنا الى مقر الحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني في محافظة دهوك والمصادفة 2009011-30 اذ اكد الدكتور نوري على ضرورة خروجنا بقائمة كلدانية واحدة كي تحظى بالدعم والاسناد من قبل جميع الكلدان وبخاصتا كلدان الخارج. وهذا ما نقلته بالحرف الواحد الى الاخ ابلحد افرام ساوا ورحب الاخ ابلحد بمقترح الدكتور نوري وشكره كثيرا على شعوره النبيل تجاه القضية الكلدانية وحرصه على الخروج بقائمة واحدة واكد انه في الصميم مع فكرة القائمة الواحدة ووحدة العمل ودعم الواحد للاخر ومساندته ووفق ما يتعرض له الكلدان من الضغوطات والمحاربات له في الداخل (العراق).
عندما اجتمعنا في دهوك لم تكن المفوضية قد حسمت بعد كيف سوف يكون التصويت وفق القائمة المغلقة أم المفتوحة . أذ قدم الاخ ابلحد مقترح ان يكون على تسلسل رقم واحد في القائمة للاعتبارات تخص وضع الحزب والمشاق والصعوبات التي يتعرض لها من خلال التمويل المادي فقد شرح الاستاذ ابلحد لنا جميعا وعلنيا وبكل صفاء وصراحة الضائقات المادية التي يتعرض لها اذ قال نصا (ان بيتي نصفه غير مكمل اذ ليس لي المال الكافي كي اقوم بذلك لكوني منشغل بالحزب ومصاريفه وتبعاته المادية) . في الحقيقة شرح الاخ ابلحد هذا الوضع الصعب الذي يمر به شخصيا وما شاهدته بأم أعيني من خلال زيارتي لمقره في دهوك وعينكاوا ان له رجال وتنظيم مسلح للحزب (بيشمركة) وفعلا ان الرجل بحاجة الى مساندات مالية كبيرة لمواصلة مسيرته النضالية من اجل قضيتنا الكلدانية وبخاصتا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الكلدان على ارض الوطن.
الا ان مقترح الاخ ابلحد رفضه الدكتور حكمت الحكيم ووجده غير منطقي وليس هناك ما يقنع الا كونها مجرد حجة للاخ ابلحد يتحجج بها كي يكون في رأس القائمة كما ويرى الدكتور حكمت في حجة الاخ ابلحد ويجد فيها انه اي الاخ ابلحد يفكر بنفسه وحزبه فقط ويهمش الاخرين ويراهم ثانويين في الساحة العاملة.
في الحقيقة منذ ان توليت تمثيل المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق والى اليوم لا بل ولحد كتابة هذه الاسطر لقد قمت بزيارات عدة الى مقر المجلس القومي الكلداني في مقره الرئيسي في عينكاوا ولم ارى هناك احد غير الدكتور حكمت حكيم والاخ ضياء بطرس والاخ جنان جبار مع شخصين من اليزدية يسكنون في المقر. لكن في الحقيقة ان تنظيمات الحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني تبدو من خلال زيارتي لها ان لها كوادرها وحتى من خلال المسلحين (بيشمركة). هذا شيء طبيعي سوف يكون مكلف كثيرا على الحزب في حالة عدم وجود دعم مادي الى الاخ ابلحد افرام ناهيك ان للحزب الاتحاد النساء والتي تقوده الناشطة الكلدانية من مدينة منكيش الاخت تانية المعروفة للجميع بنشاطها وفعاليتها في المجال النسوي. كما ان للحزب اتحاد للطلبة والشبيبة كما للحزب جريدة ناطقة بأسمه وهي تزيد من كاهل النفقات المالية للحزب. اما للمجلس لم ارى ولم اسمع يوما انه يملك هكذا تنظيمات في الساحة لربما في اقليم كردستان العراق اربيل ودهوك وسليمانية وكركوك والموصل او في اية مدينة اخرى في العراق, على اية حال انني انقل لكم الحقيقة كي تحكمون بظمائركم على الموقف. في الحقيقة ان حجة الاخ ابلحد لقيادة القائمة كانت اكبر من حجة الاخ حكمت الحكيم وفق المبررات التي قدمها كلاهما ولسبب بسيط جدا ان الاخ الدكتور حكمت هو شخصية سياسية مستقلة وليس له تنظيم سياسي و عبء مكلف على كاهله على العكس من الاخ ابلحد الذي يقود حزب زائدا تنظيمات اخرى كلدانية وكلها بحاجة الى دعم مادي كبير كي تستطيع الصمود ومواصلة النضال.
بالرغم من عدم التوصل الى حل في اجتماع دهوك الا ان الامل ظل عندي قائما لا وبل وعدت الاخ الكاتب الاستاذ حبيب تومي انني سوف استمر ولن أيئس من اجل الخروج بقائمة واحدة لانها تعد مصيرية هذه المرة ويجب ان نجرد انفسنا من الانانية والانتهازية ونعمل بنكران ذات كبيرة من اجل القضية القومية الكلدانية وتنظيماتنا العاملة لانها فوق الجميع. اذ كنت اصلي ان يصوت البرلمان العراقي على نظام القائمة المفتوحة وفعلا هذا ما تم واصبح التسلسل ليس لديه اي قيمة في الانتخابات القادمة . وظل الاخ ابلحد مصر على القائمة الواحدة. من خلال لقاء قصير حدث اولا بيني وبين د. حكمت قبل ذهابه اي د. حكمت الى بغداد يوم الاربعاء المصادف 200901209 التقيت به في مقر الجمعية الثقافية الكلدانية وكان منزعج جدا من فكرة القائمة الواحدة وكان مستعد ان يسمع اي كلام ولا الحديث حول القائمة الواحدة تحدثت معه في مدخل الجمعية وابد لي عدم ارتياحه للموضوع وعدم قناعته بما كنت اتحدث اليه وكان غير مستعد وعلى الاطلاق في دخول بالقائمة الواحدة وكان يعتقد د. حكمت الحكيم كليا ان الاستاذ ابلحد افرام قد طلب مني ان اقوم بهذا الجهد والتي اعني بها الوساطة (اي العمل من اجل قائمة كلدانية واحدة). ان ثقة د. حكمت بي كانت معدومة كليا(تحت الصفر) على الرغم من علمه اليقين بأنني أمثل المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق وانني حيادي في التعامل مع الاخوين ابلحد وحكمت. وفي يوم الخميس سافر د.حكمت الى بغداد وفي يوم الجمعة المصادف 2009012-11 التقيت مع الاخ ابلحد في مقر الحزب في عينكاوا اذ كان على موعد سفر الى بغداد جويا بسب تعرض مفصله الى ضربة حادة يعاني منها كثيرا. اكد الاخ ابلحد على اصراره على القائمة الواحدة وطلبت منه ان يسمح لي شخصيا التدخل في الموضوع للوصول الى حل من اجل دخول الانتخابات بقائمة واحدة . كان يعتقد د. حكمت انني اقوم بذلك بناء على طلب الاستاذ ابلحد الا انه كنت احلف له بشرفي وبالانجيل ان الاستاذ ابلحد افرام لم يطلب مني ذلك الا انه لم يكن يثق بكلامي وعلى الاطلاق.
اذ طلب مني الاخ د. حكمت الحكيم شرط تعجيزي لغاية الدرجة وهو ان ابلغ به الجماعة(اي حزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني) وهو ان يدخل الحزب تحت ظل المجلس في الانتخابات وان التسلسل اومكان تسلسل اعضاء العائدين الى الحزب يحدده المجلس وليس شرط ان يكونوا في المرتبة الاولى بل سوف يضعونهم في المكان الذي يعتقدون يناسبهم , فقد استاء كثيرا الاستاذ ابلحد من هذه المبادرة وانا شخصيا رأيتها تعجيزية كي نسد باب المناقشة نهائيا وبذلك لن نصل الى القائمة الكلدانية الواحدة وبذلك يبرر السيد حكمت الحكيم انه طلب المبادرة لكن الحزب رفض ذلك.في الحقيقة كنت استغرب كثيرا من هذا التصرف الملتوي الذي كان يسلكه د. حكمت ونحن الكلدان نمر بهذا الموقف الصعب والخطر والذي اعني به محاربة مؤسساتنا الكلدانية المستقلة التي تعمل من أجل مبدأ القضية الكلدانية في العراق بكل نزاهة ووضوح في الساحة بعيدة عن الطرق الملتوية.
في الحقيقة نتيجة لتصرفات د. حكمت الحكيم تجاه القضية الكلدانية ومؤسساته القومية الصريحة والواضحة في عملها منذ التأسيس والى يومنا هذا, بادرت لي الشكوك الكثيرة حول مصداقيته فيما يدعي به حول استعداده من جل العمل من اجل القضية الكلدانية كشخصية مستقلة لا يمثل اي تنظيم سياسي او قومي وهذا ما كان يصرح به في كل اجتمعاتنا. وقد زادت شكوكي به من خلال تعنده واصراره على عدم الدخول في القائمة الكلدانية الواحدة للانتخابات القادمة ومحاولته النيل من مكانة الحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني وعدم اعطاء اي فرصة للمنبر الديمقراطي الكلداني كي يعبر عن رأيه في الانتخابات او القائمة الانتخابية او الاشخاص المرشحون لغرض الانتخابات. لا بل الذي زاد من شكوكي حول مصداقية د. حكمت الحكيم هو عندما كلفني بمفاتحة الحركة الديمقراطية الاشورية عندما طالبت منه شخصيا ان نفاتح الحركة الديمقراطية الاشورية لو كانت في نيتهم ان ندخل قائمة واحدة في الانتخابات القدمة حينها لم يكن هناك تشنج في تعامل د. حكمت الحكيم مع الحزب وعند مفاتحة الحركة الاشورية فقد فرحوا بالفكرة وكان لقائي مع الاخ نزار حنا ومع الاخ ادريس ميرزا ويعلم بهذا ايضا الاخ يونان هوزايا. لقد فاجئت مفاجئة كبيرة في مقر الحركة الديمقراطية الاشورية عندما ابلغوني انهم كانوا قد رشحوا د.حكمت ان يكون وزيرا لهم اي للاشوريين عام 2005 على قائمة الحركة الاشورية وقال الاخ نزار ان د. حكمت كان في السابق لنا واليوم هو لكم. ولكن قلت في قلبي ليتها كانت في السابق لكن ومع الاسف بعد السابق كان للسيد سركيس آغاجان ومجلسه الشعبي حين كان مستشارا له واليوم اي ما بعد السابق للحركة ولسركيس آغاجان يعد د. حكمت اليوم على الاساس هو للكلدان.
فهنا أتسأل من كل الاخوة الشرفاء في المنبر داخل العراق وخارجه ان يحكموا عقلهم وضميرهم ما هي الدوافع او الاسباب التي تجعل د. حكمت الحكيم من تصرفه هذا تجاه المؤسسات الكلدانية اي الحزب والمنبر كي ينظر ويتعامل معهم بهذا الاسلوب . فالحزب له مقراته وكوادره في عموم العراق. والمنبر له حاليا قيادة منظمة في اقليم كردستان العراق تتكون من عشرة اعضاء رئيسيين وهناك 150 شخص يؤيدونني في قيادة المنبر وفتح مقر له في الاقليم فعلى اي اساس يا أخوتي الكلدان اصحاب الشرف والضمير يسمح له ضياء بطرس نفسه والاخ د. حكمت ان ينظروا بهكذا منظار الى الحزب والمنبر هل مسيرتنا النضالية الكلدانية لا سمح الله ليست نظيفة ومشرفة!!!!!! ام أننا كنا حتى الامس القريب على دين اللقلق كل موسم على دين وعلى مبدأ!!!!!.
منذ انتفاظة كردستان المباركة سنة 1992 في أقليم كردستان العراق ومع الاخ ابلحد افرام ساوا وحينها كنت طالب جامعي في كلية الاداب المرحلة الاولى كنا نلهث لهثا ومن عمق قلوبنا ان يكون لنا مؤسسة كلدانية قومية مستقلة نعمل تحت ظلها بشرف وكرامة من اجل قضيتنا الكلدانية في العراق وهويتنا الكلدانية التي يزيد تأريخها على سبعة آلف سنة.
ان بعد ما آلت اليه الامور من السوء فأنني شخصيا لست مستعد المضي قدما حول ما كنا قد عزمنا على تأسيسه الا وهو اتحاد التنظيمات الكلدانية ولا داعي بعد ان نتفوه بهكذا مصطلاحات ما دامت نية ونظرة البعض منا قد نزلت الى هكذا مستوى سيء ورديء للغاية في التعامل مع بعضنا البعض ومع مصير القضية الكلدانية في العراق.كما وانني في الوقت نفسه اوكد على انني غير مستعد للمناقشة والتفاوض مع كل من السيد ضياء بطرس والسيد حكمت الحكيم بمثل هكذا قضايا مصيرية لا يعرفون مدى خطورتها وتأثيرها على مستقبل وجود الكلدان في العراق. فمبادرة د. حكمت قد قضت على كل شيء فيما بيننا وانا شخصيا غير مستعد وعلى الاطلاق الجلوس معهم من اليوم فعلى جميع الاخوة في المنبر الديمقراطي الكلداني داخل العراق وخارجه ان يعلموا نني سوف استمر في نضالي من اجل القضية الكلدانية ولن اتخلى عنها وعن المنبر لكونها هويتي التي اعتز بها في العراق والعالم كله.
سيروان شابي بهنان
ممثل المنبر الديمقراطي الكلداني في العراق.
2009012-16