Sirwan Shabi Admin
عدد الرسائل : 936 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: من نخول لتمثيل قضية شعبنا في المحافل الدولية؟ الثلاثاء يناير 22, 2008 11:46 am | |
| من نخول لتمثيل قضية شعبنا في المحافل الدولية؟ بقلم الباحث: سيروان شابي بهنان القسم الاول: كلدان العراق من هم عبرى التأريخ والحاضر: لمحة تأريخية: قام في بلاد بابل في أواخر حكم الملك الاشوري (آشور بانيبال)سنة 668 /627 ق.م آخر دولة بابلية هي الدولة الكلدانية اوسلالة بابل الحادية عشر , ويسمى عهدها أيضا بالعصر البابلي الحديث الذي دام زهاء القرن الواحد من سنة 626 ق.م الى سنة 539 ق.م وكان حكمها أخر عهود بلاد بابل كدولة مستقلة حكمت العراق بعد ان قضت على الامبراطورية الاشورية في القسم الشمالي من العراق بالتحلف مع الشعب الميدي الذي يعدهم المؤرخون الاجداد القدامى للشعب الكردي الحالي. هل تأريخ الكلدان في العراق يبداء من قيام الدولة الكلدانية فيه سنة 626 ق.م ؟ طبعا ومن دون ادنى شك لا لان الكلدان ككل الشعوب في العالم قد مروا بمراحل تاريخية عديدة حتى أستطاعوا في نهاية المطاف من تشكيل دولتهم الكلدانية بعد القضاء على الامبراطورية الاشورية. وهذا ما تؤكده المكتشفات الاثارية التي تم العثور عليها في جنوب العراق على ان الكلدان هم قوم قديم جدا بتاريخهم في العراق . فبصيفتي كباحث أكاديمي أعول الكثير من الاهتمام الى المكتشفات الاثارية التي تم العثور عليها في العراق لانها تعد المادة الخامة الاولية لدراسة التأريخ القديم لاي شعب من شعوب العالم . فمن جملة المكتشفات الاثارية التي عثر عليها في جنوب العراق وبالتحديد في العشرينات من هذا القرن وحسب ماتدولته مجلة الابحاث المصرية (المقطتف) التي يديرها الدكتور يعقوب صروف والدكتور فارس نمر في المجلد 64 سنة 1924 وفي صفحة 356 وفي قسم الاخبار العلمية ما نصه( أقدم اثر كلداني : كشف في تل العبيد على اربعة اميال ونصف من اور الكلدانيين صفيحة عليها كتابة يرجع تأريخها الى عهد ملك اسمه آنيبدا من اول دولة حكمت اور. ويقال انها اقدم أثر مؤرخ كشف حتى الان فان تاريخها يرجع الى سنة 4600 ق.م ووجد معها أنقاض هيكل قديم يكثر النحاس في افاريزه). فقد ورد ذكر اور الكلدانيين لمرات عديدة في العهد القديم من الكتاب المقدس أذ يصف لنا كيف خرج أبينا أبراهيم عليه السلام من اور الكلدان ورحل الى حران. العهود التأريخية التي تلت بعد حكم الكلدان للعراق هي كالاتي:1- الفرس الاخميني وحكموا العراق من 539 ق.م الى سنة 331 ق.م. 2- السلوقين المقدونين (خلفاء الاسكندر الكبير بين سنة 331 ق.م الى سنة 126 او 138 ق.م . 3- الفرس الفرثين او الارشاقين بين سنة 126 ق.م الى 227 ب.م . 4- الفرس الساسانين وحكموا العراق بين 227 م الى سنة 637 م. 5 - الحكم العربي الاسلامي للعراق بين سنة 637 م الى 1258 م . 6- حكم المغول للعراق (هولاكو التتري) بين سنة 1258 م الى سنة 1534 م . 7- حكم العثمانيون العراق من سنة 1534 م الى سنة 1917 م 8- العراق تحت الحكم الانكليز المباشر من سنة 1917 م الى تشكيل مملكة العراق سنة 1921 وكانت حينها مملكة العراق تضم ثلاثة ولايات عثمانية وهي ولاية الموصل ولاية بغداد وولاية البصرة. 9- العراق تحت الحكم الانكليزي الغير المباشر من سنة 1921 م الى سنة 1958 م وكان العراق يدار خلال هذه الفترة التأريخية من قبل عائلة ملكية جلبها الانكليز الى العراق من نجد والحجاز اذ لا يمتون بصلة بالشعب العراقي(سكان العراق آنذاك). 10- العراق بعد ثورة 14 تموز المجيدة 1958 عندها عاد العراقيون الاصلاء الى رشدهم واطاحوا بالنظام الملكي الفاسد البائد وعاد الحكم الى آيادي العراقيين النجباء مرة أخرى. ظل الكلدان يقطنون العراق عبر هذه المراحل التاريخية التي مر بها العراق والى يومنا هذا .اما فيما يتعلق بالموقع الجغرافي لتركز الكلدانيين في العراق فتشير الدلائل التأريخية على تمركزهم في القسم الشمالي من العراق وكانوا يسمونه بتسمية كلدانية خاصة بهم في العهود التي تلت سقوط الدولة الكلدانية سنة 539 ق.م وكانوا يسمونها بأمارة حدياب ولقد اطلق الجغرافيون العرب عليها اسم (أرض حزة) وهي المنطقة الجغرافية التي كانت تشمل أمارة حدياب الواقعة بين الزابين والتي أمتدت الى شرقاط والى نصيبين وكانت قاعدتها أربيل (لاحظ المصدر الموسوم حول الدولة الحمدانية في الموصل وحلب في صفحة 154 و 155 و 156 طبعة في مطبعة الايمان بغداد 1970 وايضا توثق هذه الحقيقة التاريخية في كتاب أدي شير تأريخ كلدو وأثور المجلد الاول لبنان 1913 في المقدمة وأيضا توثق هذه الحقيقة التأريخية الجغرافية في كتاب سليمان الصائغ تأريخ الموصل الجزء الاول صفحة 19 وفي كتب الجغرافين القدماء صورة الارض وفي صفحة 196 وفي كتاب ابن حوقل ص 197. أذ تؤكد هذه المصادر على ان الموصل قد تحولت الى مدينة من مدن أمارة حدياب التي سماها العرب حزة وهي أحدى الامارات الكلدانية الارامية التي خضعت تارة للفرثيين وطورا للرومان آبان القرن الثاني للميلاد . ولما أستولى الفرس على هذه البلاد حولوها الى ميدان لحروبهم مع الرومان نقلوا أليها جماعات من العرب والفرس مكنوهم من الاستقرار هناك واطلقوا على المنطقة أسم نواردشيرأو بوذ أردشير ومنذ ذلك التاريخ بداء التواجد الهندو-اوروبي والعربي في المنطقة (أمارة حدياب الكلدانية). في حين يذهب السيد سركيس آغاجان الى العكس من هذه الحقائق التأريخية والجغرافية ففي كتابه يوسف مالك كردستان أو بلاد الاكراد تقديم سركيس آغاجان نائب رئيس حكومة اقليم كردستان سنة 2005 وفي صفحة 19 يذكر ما نصه حرفيا(توجد آثار في المخطوطات الشمرية (السومرية ) تؤيد انه منذ ألفي سنة تقريبا قبل المسيح, احتلت القبائل الكردية قلب كردستان وكانت في حروب متواصلة مع جيرانها الاشداء كالبابليين والحثيين والاشوريين, فلم يخضعوا قطعا لمدة طويلة الى سلطان اي من غزاتهم . انهم ساعدوا أحشويروش في غزوته لنينوى وبابل , وفي زمن الامبراطورية الايرانية اللخمية كانت تتمتع بأمتيازات مستقلة واليها عهد بحراسة الهياكل الزوراتية وعند أنسحاب زينفون, فأنه لاقى مقاومة من الاكراد , وقاوموا السلوقيون بنجاح ثم برز الاكراد خلال الحكم الساسانيين. وفيما بعد , جاءت غزوة المغوليين والقبائل التركية, فحولوا البلاد قاعا صفصفا). ففي هذا النص قد مرت على كاتب الكتاب ومقدمه السيد سركيس آغاجان نائب رئيس الوزراء آنذاك أمور تأريخية وجغرافية في غاية الحساسية والاهمية أذكرها وفق شهادة المؤرخين وليس كما يحلو لسيروان شابي بهنان (لانه لا يجوز حجب نور الشمس بالغربال) لكاتب المقال: أولا: لايوجد مصدر تاريخي واحد يذكر ان الاكراد أو أجدادهم الميديين كانوا على عداء مع البابلين نعم كانوا على عداء مع الاشوريين ولكن ليس مع البابليين. أذ تؤكد كل المصادر التأريخة وليس قسما منها على أنه لو لا مساعدة أجداد الكرد (الميديين) للبابليين الكلدان لما تمكن الكلدانيون من السيطرة على الامبراطورية الاشورية سنة 612 قبل الميلاد فأين أذن موقع العداء من هذا التحالف التأريخي بين الكرد أو أجدادهم وبين البابليين الجدد الكلدان!!!!. ثانيا: في العهد السومري لم يكن هناك منطقة جغرافية تسمى بكردستان أو قلب كردستان, علما ان لفظة كردستان أول من أطلقها هو سنجار وهو آخر ملوك السلجوقيين على احدى مقاطعات مملكته وذلك في القرن الثاني عشر بعد الميلاد اي في حدود سنة 1200 ميلادية, وأول مؤرخ ذكر كلمة كردستان هو القزويني في كتابه المسمى (نزهة القلوب) سنة 740 هجرية اي في القرن الرابع عشر للميلاد اي في حدود سنة 1400 ميلادية. ثالثا: يذكر في النص ان زينفون ذكر الاكراد لكن في المصادر التاريخية تقول ان زينفون ذكر الكردوخيون والكلدان سنة 400 قبل الميلاد وكانوا يقطنون في أمارة حدياب الكلدانية اقليم كردستان العراق في الوقت الحالي ويذكر ان الرحلات التجارية للكلدان عبر الممرات الجبلية كانت تصل الى أرمينيا باتجاه الشمال الشرقي. ويذكر بعض المستشرقين في أبحاثهم أمثال نولد كي في كتابه عن الاكراد , وهارتمان وويسباخ أثبتت أن لفظة كردي ليست لغويا من صيغة لفظة كردو التي تعني (قويا كالبطل) ويرى هؤلاء العلماء ان الاكراد ينحدرون من السرتيين الذين ذكرهم سترابون وغيره من المؤرخين وقد كانوا يسكنون بلاد ميديا الصغرى وبلاد برسيس. ثم ان العلامة ليهمان بوت وهو من أشهر الباحثين المختصين بالموضوع , أثبت في كتابه عن أصل الجيورجين أن الكردوخيين هم أجداد الجورجيين –الكرتفاليين(سكان جبال القوقاز اليوم) ,وأنهم كانوا يقطنون المنطقة التي يلتقي بها الفرع الشرقي من نهر دجلة وهو بوهتان سو بالفرع الغربي. فالشعب الكردي اذا لا يمت بصلة لشعب الكردوخ الذي ذكرهم زينفون سنة 400 قبل الميلاد. وقد برهن العالمان نولد كي وهارتمان ان الاكراد أتوا من بلاد فارس وأستوطنوا نفس المنطقة. أن هذه المعلومات مقتبسة من كتاب (الاكراد-أصلهم-تأريخهم-موطنهم-عقائدهم-عاداتهم-آدابهم –لهجاتهم-قبائلهم-قضاياهم-طرائف عنهم) للمؤلف الشهير باسيل نيكيتين قنصل روسيا سابقا بأيران , عضو الجمعية الاسيوية وجمعية علم الانسان ببرلين, عضو المؤسسة العالمية لعلم السلالات البشرية, طبعة بيروت 1967 وفي ص 15-16, قدم هذا الكتاب من قبل المستشرق الشهير لويس ماسينيون. رابعا: يؤكد الباحث زبير بلال أسماعيل في كتابه(أربيل في أدوارها التأريخية )سنة 1970 وفي المقدمة على هذه الحقيقة التأريخية التي نحن بصددها أذ يذكر ما نصه(في العهد الفرثي سنة 148 قبل الميلاد الى سنة 226 ميلادية كانت أربيل مركزا لامارة مستقلة عرفت بأمارة حدياب وكانت تقع ضمن الدولة الفرثية التي كانت تتكون من عدة ممالك مستقلة صغيرة ولكل منها ملك يحكم بها ويخضع للملك الفرثي الكبير). خامسا: مدينة أربيل عاصمة الاقليم حاليا صحيح ان غالبية سكانها هم من القومية الكردية ويليها الكلدان من حيث العدد السكاني ولكن أذا رجعنا اليها من الناحية التأريخية واللغوية لزالت تحتفظ بحلتها الكلدانية, وهذا ما وجدته واضحا في نص الرسالة التي توجها بها احد أعلام مدينة عينكاوا الكلدانية الا وهو المرحوم الشماس الاستاذ لوقا كاكا(والد الاستاذ الجامعي سعيد لوقا كاكا في كلية العلوم حاليا) أذ وجه برسالة الى مؤلف معجم العراق (سجل تأريخي –سياسي-أقتصادي- أجتماعي –ثقافي-يبحث بأيجاز دقيق عن مختلف نواحي الحياة العامة في العراق منذ العهد العثماني حتى اليوم )الاستاذ عبد الرزاق الهلالي والذي طبع في بيروت 1956 وفي الجزء الثاني وفي صفحة 233 (أربيل في التأريخ كتب الاستاذ لوقا كاكا المعلم في مدرسة ابن المستوفي بأربيل الرسالة الاتية بتأريخ 1954-2-28 ) وهذا نص مقتبس من الرسالة (في النقطة الثانية هناك تسمية أصح لمدينة أربيل من التسمية (اربع ايلو) أي أربعة آلهة وهي : ان أربيل تسمى في الكتب الكلدانية (أرع بيل) وأرع باللغة الكلدانية تعني الارض وتكون التسمية ارض بيل لانه كان في أربيل صنم أسمه بيل وليس أربعة آلهة . راجعوا الجزء الثاني من كتاب تأريخ كلدو وآثور لمؤلفه المرحوم العلامة أدي شير مطران سعرد مطبعة بيروت سنة 1913 صحيفة8 ) وفي صفحة 234 يرد مؤلف المعجم الاستاذ عبد الرزاق الهلالي على رسالة الاستاذ لوقا كاكا قائلا(وليس لنا الا ان نشكر الاستاذ لوقا كاكا على اشارته الى الخطأ الذي وقع سهوا بذكر لواء كركوك بدلا من لواء الموصل. كم أننا نشكره على تحقيقه لاسم أربيل ونحن بدورنا نحيل ما توصل اليه الى القراء الكرام.) وأنا بدوري كباحث أكاديمي جامعي حول كلدان العراق وحقوقهم القومية المشروعة احيل هذه الحقائق التأريخية والجغرافية الى السيد سركيس آغاجان والقراء الكرام في صفحة عنكاوا كوم مسجلا شهادتي للتأريخ(لان الدنيا فيها حياة وموت) كي يكونوا على بينة عندما أقول أنني لا أتفق كليا مع السيد سركيس آغاجان في طروحاته وبخاصة حول الحكم الذاتي في سهل نينوى فهو مبني على هذه الاسس التاريخية والجغرافية والسياسية التي تعلمتها وأستقيت مادتها العلمية من أمهات الكتب والمصادر التي بحثت فيها في حقبة من الزمن لا تقل عن 15 سنة منذ تعيني مساعد باحث علمي في كلية الاداب –قسم الجغرافيا سنة 1994 على اثر تفوقي بمرتبة الاول على القسم الجغرافيا في ذلك العام ولحين نيلي شهادة الماجستير في الجغرافيا سنة1999. فيا حبذا لو كان الكتاب الذي قدمته الى القراء سنة 2005(كردستان أوبلاد الاكراد) يحمل عنوان( كردستان او بلاد الاكراد والكلدان) وذلك فقط لغرض الاشادة بالتأريخ والارض والحياة المشتركة بين الكرد والكلدان عبرى الالاف السنيين وهذه حقيقة تأريخية واضحة وبوضوح الشمس لا تقبل الشك ولا تطلب برهانا. سيروان شابي بهنان باحث أكاديمي (ماجستير آداب جغرافيا)www.irak.1talk.net irakkaldean@hotmail.com 2008-1-21 ملاحظة هناك تكملة للمقال وهو القسم الثاني (من نخول لتمثيل قضية شعبنا في المحافل الدولية). مع كل الحب والتقدير لقرائنا الاعزاء على صفحة عينكاوا بشكل عام وابناء شعبنا (معذبوا الارض) وبخاصة على أرض الاباء والاجداد بشكل خاص. كما أدعوا ومن خلال هذا المقال كل الكتاب والمفكرين والسياسين أصحاب القلم النزيه والضمير الحي لابناء شعبنا ان يحذوا نفس الخطوة الا وهو الكتابة في هذا الموضوع الحساس (من نخول لتمثيل قضية شعبنا في المحافل الدولية) كي نصل معا يد بيد الى الحلول المنطقية السليمة ووفق ما تشهده الساحة السياسية لابناء شعبنا من تناقضات وتناحرات سياسية خطيرة وللغاية كادت تقودنا الى طريق الهلاك وبهكذا موقف سوف نؤكد لشعبنا على أرض الوطن أنهم ليسوا وحيدين في محنتهم لا بل ان أقلامنا النزيهة وبالعلوم التي نمتلكها سوف نركزها ونرخصها لهم ولدمائهم الزكية التي روت ارض الوطن ولن نسمح لاحدا أستغلال واستعباد شعبنا لان هذا الزمن قد ولى الى لا رجعة وهذا أبسط الايمان والله الموفق. | |
|