Sirwan Shabi Admin
عدد الرسائل : 936 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: جغرافية السفر والسياحة الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:11 am | |
| المعهد التقني الادراي والسياحي قسم الجغرافيا السياحية المادة : جغرافية السفر والسياحة المرحلة :الثانية للعام الدراسي 2010/2011 مدرس المادة: سيروان شابي بهنان المحاضرات التي تم ألقائها على الطلبة لشهر تشرين الاول:
الأصول القديمة لكلمة السفر: تعود كلمة السفر ترافل الى الأصل الفرنسي وتعني العمل والكدح ومن هنا أرتبط السفر بالمغامرات وتحمل الصعاب ومواجهة المخاطر خاصة في العصور القديمة. وقد تنوعت أغراض السفر لدى القدماء بدءا من طلب المتعة والتجارة والأستكشاف العلمي وأداء فريضة الحج وزيارة الأماكن المقدسة. أهم الأغراض التي كانت تقف وراء السفر في العالم القديم: هناك دوافع كثيرة كانت تقف وراء السفر في العالم القديم نذكر منها مايلي: أولا: السفر من أجل المغامرات وتحمل الصعاب ومواجهة المخاطر . ثانيا: السفر من أجل طلب المتعة. ثالثا: السفر من أجل التجارة أي الدافع التجاري كان وراء السفر. رابعا: السفر من أجل الأستكشافات العلمية. خامسا: السفر من أجل فريضة الحج وزيارة الأماكن المقدسة. أهم العوامل التي أثرت على السفر في أوروبا في العصور الوسطى: من أهم العوامل التي أثرت على السفر في أوربا آبان العصور الوسطى كان العامل السياسي والذي يتمثل بسقوط الأمبراطورية الرومانية , أذ عاشت أوربا في تلك الفترة ظروف قاسية تخللتها ظروف أجتماعية صعبة اثرت على السفر بشكل كبير. اذ سيطر التشدد الديني في أوربا في تلك الفترة على تفاصيل الحياة اليومية وأصبح السفر بالغ الصعوبة والخطورة بسبب سؤ حالة الطرق وهجوم قطاع الطرق على المسافرين . وكان الحج الديني هو الدافع الغالب وراء السفر في ذلك الوقت بما أن التدين يمثل السمة الغالبة على المجتمع. فقد عرف قدماء الرومان واليونان بسعيهم وراء المتعة وأتسم السفر في أوربا خلال تلك العصور بالسرعة والسهولة وتوافر الوسائل الأمنية مقارنة بالأزمنة السابقة . أذ أقام الرومان شبكة طرق ممهدة ومرصوفة بالصخور والمعادن يبلغ طولها أكثر 81000 كيلومتر , ثم أنشأوا شبكة طرق فرعية يبلغ طولها 200000 كيلومتر من بحر الشمال الى الصحراء العربية ومن المحيط الأطلنطي حتى بلاد مابين النهرين(العراق حاليا). وقد سهل هذا الطريق الممهد السفر للمتعة أثناء فترة حكم المبراطورية الرومانية وكان يمكن تغطية 160 كيلومتر سفرا في يوم معتدل الطقس في ذلك الوقت. وخلال أجازة الصيف كان يسعى الرومان للسفر هربا من حرارة جو روما الى اليونان التي كانت تمثل في ذلك الوقت أحد أشهر المصائف التي يقصدها المثقفون من الرومان للأستمتاع بمنتجعات المياه المعدنية وعيون المياه الساخنة للعلاج والاقامة في الفنادق الصغيرة المقامة على مسافة كل 32 كيلومتر على طول الطرق الرئيسية. وكان السفر من أجل التجارة أحد الأغراض الرئيسية التي سافر من أجلها القدماء من مكان لآخر سعيا وراء شراء أفضل البضائع راكبين السفن عابرة المحيطات والتي بدأ استخدامها حوالي عام 4000 قبل الميلاد في نفس الوقت الذي بدأ فيه استخدام العجلات والعربات التي تجرها الأحصنة, حيث أشتهرت في تلك الأثناء السفن السومرية والهندية التي تنقل التجار وبضائعهم عبر الخليج العربي. وفي عام 1000 قبل الميلاد شرعت السفن الفينقية في رحلتها جنوبا تجاه أفريقيا بغرض التبادل التجاري. اما فيما يتعلق بالسفر من أجل الاستكشافات العلمية فأنه احتل مكانة بارزة في العالم القديم . فقد اهتم اليونانيون بالعلوم الجغرافية وكانوا أول من جمع المعلومات الجغرافية في الثقافة الغربية. أذ في حوالي عام 475 قبل الميلاد كتب هيكيوس أول كتاب عن الجغرافيا الأقليمية. وفيما بعد قام المؤرخ اليوناني هيرودوت برحلاته الى البحر الأبيض المتوسط والشرق الأدنى حيث جمعت كتبه التسعة أول وصف دقيق للعالم كما يعرفه أبناء دول البحر المتوسط الشرقية. اما فيما يخص السفر في العالم القديم لأغراض الدينية ,فهناك رحلات دينية قديمة ذكرها التاريخ فنذكر منها على سبيل المثال ملحمة جيلجامش التي تحكى عن قصة الملك جيلجامش ملك بلاد ما بين النهرين حيث يقوم هذا البطل بالسفر عبر الصحاري والجبال والمحيطات بحثا عن الحياة الأبدية . وبعد مواجهة الكثير من المخاطر المهلكة , يصل الى جزيرة المباركين. ويوضح ذلك ان البحث عن الجنة كان قوة محركة للسفر في العالم القديم. جغرافية السفر (2) 13/10/2010
بالرغم من تخلف السفر في أوربا آبان العصور الوسطى إلا أنه شهد تطورا ملحوظا في أماكن أخرى في الشرق أو في الصين: لقد أزدادت نسبة الرحلات السفر في الجزء الشرقي من العالم وخاصة في الصين وقد بلغت الحضارة الصينية ذروة مجدها أثناء حكم أسرة تانج في الفترة من 618م -907م 0 حيث كانت تشانجان عاصمة حكم أسرة تانج والنقطة التي ينتهي عندها طريق الحرير الشهيد وملتقى التجار من مختلف بقاع العالم للبيع والشراء . كما أحتلت مدينة تشانجان أهمية أكبر بكونها مركز السياسة والحكم ومقصداً للشباب اليابانيين لدراسة كيفية إدارة النظم الحكومية في الآمبراطورية الصينية . كما أسهمت رحلات الحج التي كان يقوم بها البوذيون بين الصين والهند في تقوية الصلات بين البلدين. قيام الامبراطورية المغولية في أسيا الصغرى ومن ثم توسعها في قارة أسيا: يمثل قيام ألامبراطورية المغولية على يد جنكيز خان (1271)م-(1368)م حدثا هاما في تطورالصلات بين الشرق والغرب ,فقد أتاح إنشاء إمبراطورية موحدة تمتد في حدود أوربا الى جنوب أسيا وحتى المحيط الهادي حرية غير مسبوقة للمسافرين من والى قارة أسيا ,ففي ذللك الوقت قام ماركو بولو الرحللة الشهيدبرحلته في قارة أسيا وأحضر معه وصفا رائعا وجميلاً للأماكن والأشخاص الذين مر بهم خلال رحلته. السفر آبان الثورة الصناعية: جغرافية السفر / م. سيروان شابي بهنان 2010-10-18 كان للثورة الصناعية دور كبير في تطور السفر في العالم: ارتبط قيام الثورة الصناعية بأختراع المحرك البخاري عام 1765 م على يد جيمس وات. وقد أدى استخدام المحرك البخاري في صناعة السفن والقاطرات الى جعل السفر عبر المحيطات والسكك الحديدية أكثر الطرق أستخدام وقد ساهم ذلك في سرعة تطور طرق المواصلات. ففي عام 1830 م افتتحت شركة ليفربول ومانشستر للسكك الحديدية في انكلترا . وفي عام 1838 م عبرت سيرتوس وهي اول سفينة بخارية المحيط الاطلنطي. وقد ارتبط هذا التطور التكنولوجي بالتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في الدول الصناعية الغربية التي عملت على سرعة نمو صناعة السفر. س6 / كان للبريطاني توماس كوك دور في تطور فكرة السفر: لقد رأى توماس كوك بأن هناك رغبة كبيرة لدى المقيمين في الدول الصناعية بالسفر مستفيدا من توافر امكانيات عظيمة لدى هؤلاء المقيمين. فقد بدأ بجمع رأس مال كبير وأنشأ أول وكالة سفريات عالمية لتغطية احتياجات سوق السفر. وقد ضمت اول رحلة قام بها توماس كوك في 5 تموز سنة 1841 حوالي 570 شخصا سافروا بالقطار بين ليكستر و لوفبوروف شمال لندن. فيما بعد امتدت رحلات توماس كوك الى دول اجنبية كثيرة مثل مصر والولايات المتحدة والشرق. وأ صبحت وكالة توماس كوك للسفريات الآن واحدة من أكبر شركات السفر والرحلات الدولية في العالم حيث يعتبر توماس كوك أبو وكالات السفر الحديثة في العالم. السفر في العصر الحديث من عام 1950 الى عام 2000 م : شهدت هذه الحقبة الزمنية تطور كبير في مجال السفر وكان ذلك نتيجة تغيرات كبيرة حصلة في العالم كان لها دور كبير في تطور السفر ونذكر من هذه التغيرات: أ- التغيرات التكنولوجية وكانت نتيجتها صناعة الطائرات النفاذة مع السيارات الحديثة والقطارات الفعالة كلها لعبة دور كبير في أختزال عامل الوقت والمسافة. ب- التغيرات الاقتصادية من خلال ارتفاع دخل الفرد في البلدان الصناعية مع زيادة الانفاق على الجانب السياحي في تلك البلدان وهذا لعب دور كبير في تطور السفر. ت- التغيرات الاجتماعية والمتمثلة بزيادة الوعي السياحي لدى المواطنين مع تقليل ساعات العمل مع خلق ايام خاصة للأحتفال بالمناسبات الوطنية والقومية والدينية وهذه لعبت دور كبير في تطور السفر في العالم. التوزيع الجغرافي لحركة السفر بين قارات العالم: تتباين حركة السفر بين القارات من قارة الى اخرى , أذ تاتي قارة اسيا بالمرتبة الاولى في التوزيع الجغرافي لحركة السفر اذ تحتل نسبة 60% من حركة السفر في العالم ثم تأتي الامريكيتان الشمالية والجنوبية وتبلغ حصتها 20% اما بقية القارات العالم فتصل نسبتها الى 20%. التوزيع الجغرافي لحركة السفر في أقاليم قارة اوربا وهي كالاتي : أ- أقليم جنوب أوروبا ب- اقليم وسط اوروبا ت- أقليم شمال غرب أوروبا ث- أقليم شرق اوروبا والاتحاد السوفيتي السابق ج- أقليم شمال اوروبا المصادر التي تم الاستفادة منها كانت كالاتي: صناعة السياحة والسفر, ترجمة واعداد ,خلود الخطيب2000 جغرافية السياحية , د. محمد صبحى عبد الحكيم وأخرون , الطبعة الثانية 2001. أقتصاديات السفر والسياحة, د. مثنى طه الحوري واخرون ,الطبعة الاول 2000 | |
|