Mam Galal and the the issue of Kirkuk

Admin عدد الرسائل : 936 تاريخ التسجيل : 04/10/2007

خلال مؤتمر صحفي في ختام زيارته الى كركوك
رئيس الجمهورية: كركوك مدينة عراقية وتخضع للسيادة العراقية لا لغيرها
انني اقترحت شخصيا تخصيص 4 % من الوظائف الادارية في كركوك للمواطنين الكلدواشوريين

03-02-2008

كركوك: رزكار شواني: وصل فخامة رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني لقاءات الى بغداد مساء امس السبت قادما من كركوك بعد زيارة استغرقت عدة ايام تخللتها عديدة مع مختلف المكونات الاساسية في المدينة، وكان فخامته قد اعلن ان مباحثاته مع الاعضاء التركمان في مجلس محافظة كركوك قد اسفرت عن نتائج ايجابية انهت مقاطعة الكتلة التركمانية لاجتماعات المجلس وانه وافق على مطالبهم السبعة التي وقع عليها ايضا رئيس مجلس المحافظة رزكار علي.

واوضح فخامته في مؤتمر صحفي موسع عقده مساء أمس السبت في مقر اقامته في كركوك في ختام زيارته للمدينة التي استمرت اربعة ايام، انه تم الاتفاق على توزيع المناصب الادارية على اساس التساوي بين القوميات الاساسية الثلاث الكردية والعربية والتركمانية وبواقع 32 % لكل قومية مع تخصيص 4 % من الوظائف للكلدو اشوريين وقال انه لمس من خلال مباحثاته مع جميع الكتل السياسية في المحافظة رغبة مشتركة وجادة في تعزيز اواصر الاخوة والتعاون بين جميع الاطياف القومية والمذهبية في كركوك.

الادارة المشتركة الاسلوب الافضل لادارة كركوك

وقال فخامته " ان المادة 140 المتعلقة بتطبيع الاوضاع في كركوك مادة دستورية صوت عليها اثنا عشر مليون عراقي وسيتم تطبيقها خلال الاشهر الستة القادمة التي اضيفت الى سقفها الزمني، لاسيما وان الامم المتحدة تمارس دورا ايجابيا في تطبيقها واعتقد بانها الوحيدة التي تستطيع تنفيذ المادة في تلك الفترة المحدودة ".
وأضاف فخامته " ان الادارة المشتركة ممثلة بمساهمة التركمان والعرب والكلدواشوريين هي الاسلوب الافضل لادارة شؤون المدينة"، وتابع "انني متفائل حيال تطبيق المادة في موعدها وان كركوك مغبونة من حيث مشاريع اعادة الاعمار وينبغي على الحكومة العراقية وحكومة اقليم كردستان تخصيص ميزانية اكبر للمدينة". وفيما يتعلق بالاستراتيجية السياسية للقيادة الكردية حيال قضية كركوك قال فخامة رئيس الجمهورية " ان الاستراتيجية الكردية واضحة وثابتة وهي ان كركوك هي مدينة التآخي القومي وهي مدينة عراقية وتخضع للسيادة العراقية ولا لغيرها وان تطبيق الدستور هو الحل الامثل لحل المشاكل فيها".

لا يوجد صراع دولي او اقليمي حول كركوك

وبشأن مطالبة التركمان بتشكيل مجالس صحوة تركمانية في كركوك قال فخامة الرئيس " كل فئة في العراق الديمقراطي لها الحق في المطالبة بما ترغب ولكن الدستور يبقى هو الفيصل في حسم القضايا"، نافيا وجود اي صراع دولي او اقليمي حول مدينة كركوك التي قال انها مدينة عراقية وليس لاحد سوى العراقيين التدخل في شؤونها او حتى التحدث عنها، مضيفا بان اهالي المدينة اخوة وسيتفقون قريبا على صيغة ترضي جميع الاطراف وفقا للمادة 140.
وفي محور اخر من المؤتمر الصحفي اشار فخامته الى ان الكلدواشوريين والمسيحيين في العراق بشكل عام هم من ابناء العراق الاصليين الذين عاشوا في هذا البلد منذ الاف السنين ولهم كامل حقوق المواطنة وانني اقترحت شخصيا تخصيص 4 % من الوظائف الادارية في كركوك للمواطنين الكلدواشوريين. وفي رده على ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاميركية قبل ايام من ان نفوذ وشعبية الكرد قد تضاءلا لدى بعض الفعاليات العراقية، أكد فخامتة " ان نيويورك تايمز مخطئة وتجهل حقائق الوضع في العراق، فالنفوذ الكردي وبالعكس تماما من اقوال تلك الصحيفة قد تضاعف وتعاظم في العراق كقوة ديمقراطية ووسيطة تمارس دور الحكم باستمرار والدليل على ذلك ان الازمة الحكومية الاخيرة في العراق حلت باقتراح من كردي وهو الرئيس طالباني عليه فان ما تروج له تلك الصحيفة هو اضغاث احلام اعداء الشعب الكردي، اي ان نيويورك تايمز معادية للعراق الديمقراطي الجديد في جميع المجالات لذلك فهي لاتتوانى عن نشر الاكاذيب والاقاويل الخاطئة ولايمكن الاعتماد عليها".

مستقبل العراق سيكون مشرقا

ووصف رئيس الجمهورية قانون العدالة والمساءلة الذي اقره البرلمان العراقي مؤخرا عوضا عن قانون اجتثاث البعث بانه قانون جيد ويتماشى مع الواقع الراهن في العراق وانه سيصادق عليه مثلما صادق على مسودته قبل ارساله الى البرلمان، ومضى قائلا " مستقبل العراق سيكون مشرقا حيث جرى القضاء على الارهاب في مناطق واسعة من البلاد من خلال تعاون الشعب العراقي بكل فئاته مع حكومته برئاسة الاخ المالكي وبعد تحقيق الاستقرار سنبدأ باعادة اعمار العراق خصوصا وان ميزانية البلاد قد بلغت هذا العام مايقارب خمسين مليار دولار في ضوء تقدير سعر برميل النفط بسبعة وخمسين دولارا فيما تجاوز السعر في الواقع سقف التسعين دولارا لذلك ستكون لدى الحكومة مدخرات كبيرة وكثيرة وهي جادة في تنفيذ مشاريع استراتيجية هامة وعملاقة تقدر تكاليفها بالاف الملايين من الدولارات في مجالات الري والكهرباء والصناعة والزراعة وفي مقدمتها سد بخمة العملاق".

علاقات العراق مع تركيا تاريخية

وفيما يتعلق بزيارته المرتقبة الى تركيا أوضح فخامته قائلا " سازور تركيا لو وجهت لي دعوة رسمية فانا صديق لتركيا الجديدة تركيا غول واردوغان وانني اعتبر الحكومة التركية الحالية حكومة ديمقراطية تقوم بمهمة تاريخية في تركيا لان وجودها يخدم مصالح تركيا والعراق والشرق الاوسط معا وينبغي دعم هذه الحكومة اما علاقات تركيا مع العراق فهي تاريخية وتركيا جارة كبيرة للعراق".
وختم فخامة رئيس الجمهورية المؤتمر قائلا " كان الشوفينيون المعادون لحقوق الشعب الكردي متحمسين لالغاء المادة 140 ولكنهم عندما ادركوا بان هناك مادة في قانون المحافظات تسمح لعشرة اشخاص فقط في كركوك بالمطالبة بضم كركوك الى اقليم كردستان بعد عرض طلبهم على استفتاء ليتم تحقيق طلبهم بسهولة ووفقا للقانون وجدوا ان تلك المادة اخطر وقعا لذلك فضلوا بقاء المادة 140".

***
وعن رؤيته للكلدوآشوريين في العراق عامة وكركوك خاصةو في ظل تطبيق المادة (140) قال الرئيس مام جلال :"الكلدوآشور او المسيحيون بصورة عامة هم من العراقيين العريقين الاصليين وجدوا في هذا البلد منذ آلاف السنين وهم مواطنون اصلاء وحقيقيون لهم جميع حقوق المواطنة الاخرى، انا اقترحت في كركوك ان تكون (4%) من كل المناصب والدوائر من نصيب الاخوة الكلدوآشور وكذلك اعتقد ان الكلدوآشور يجب ان يسهموا اسهاما كبيرا في الادارة، هنالك مشكلة عدد من الضباط في الشرطة لم يثبتوا، اليوم اتخذت قرارا واتصلت بوزير الداخلية في حكومة اقليم كردستان ليحل مشكلتهم وهؤلاء اخوتنا يجب ان نساعدهم بكل الطرق والاساليب."

(صوت العراق)