بطريرك الكلدان يتهم دولا بتشجيع هجرة المسيحيين للخارج ويدعو الى عدم الاستجابة
بطريرك الكلدان يتهم دولا بتشجيع هجرة المسيحيين للخارج ويدعو الى عدم الاستجابة
[متابعة-أين]
أتهم بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس روفائيل ساكو الاول وجود إغراءات وتسهيلات لتأشيرات السفر من بعض الدول لهجرة المسيحيين.
يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات اعنفها الهجوم المسلح على كنيسة سيدة النجاة في 31 تشرين الأول 2010، واحتجاز عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.
وقال ساكو في تصريح صحفي أدلى به لدى وصوله أمس إلى مطار بيروت الدولي للمشاركة في أعمال قمّة روحيّة كاثوليكية - أرثوذكسية استثنائية دعا إليها بطريرك الطائفة المارونية بشارة الراعي ان "هناك أجندة ومخططًا للشرق الأوسط الجديد لتقسيمه إلي ديانات وكانتونات طائفية وعرقية"، مشددًا على أن "نمو التطرف الاسلامي، ليس لصالح المسلمين".
واعرب بطريرك الكلدان عن "تنمياته من المرجعيات الإسلامية، الشيعية والسنية، مواجهة حالة التطرف الإسلامي، ومعالجة هذا الوضع الخطير، آملاً ألا تحصل فتنة مذهبية بين الشيعة والسنة، وهذا ما ينسحب على المسيحيين والأقليات الأخرى".
وقال "أتيت من العراق، مهد المسيحيين المشرقيين، فالكلدان هم جزء من هذا النسيج المسيحي المشرقي، وأحمل مخاوف المسيحيين وآمالهم، مع الإخوة المسلمين هنا وهناك"، مؤكدًا أن "الفرقة والفتنة والاقتتال خسارة للجميع، ولا حل للمشكلات، إلا بالجلوس معا والحوار بطريقة حضارية".
وأضاف البطريرك ساكو "نحن المسيحيين جزء لا يتجزأ من هذا الشرق، ولطالما لعبنا دورا تاريخيا في الحضارة العربية والاسلامية، ولنا رغبة في التواصل والبقاء مع إخواننا المسلمين وغيرهم من المواطنين لأداء شهادة المحبة ومعا نحمل هم العراقيين مع المواطنين الآخرين في سوريا ومصر ولبنان من أجل مستقبل أفضل".
ودعا بطريرك الكلدان في العراق والعالم "المسيحيين في أي بلد كانوا إلي عدم الهجرة، لأن الهجرة انسحاب من الساحة وفقدان للهوية، والمهاجرين يكونون في بلاد الهجرة لاجئين، بينما هنا لهم هوية ودور وتاريخ وأرض".
يذكر أن المسيحيين كانوا يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.
ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدان أتباع كنيسة المشرق المتحولون إلى الكثلكة، والسريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، وطائفة اللاتين الكاثوليك، والآشوريون أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.انتهى.