15 الحوار والراي الحر / المنبر السياسي / ملاحظات سريعة على مؤتمر عنكاوة في: مارس 13, 2007, 12:27:49 am
ملاحظات سريعة حول مؤتمر عنكاوة
بما انه هذا المؤتمر له اهداف قومية بحته فكان من المفترض اولا طالما انه مؤتمر شعبي ان يعمل على حل اشكالية التسمية من خلال دعوة المؤرخين والباحثين الى المؤتمر لمناقشة وبحث هذه الاشكالية التاريخية بشكل علمي لكي نتجاوز هذه الاشكالية مرة الى الابد. حيينها كان من السهل جدا المطالبة بحقوقنا القومية المشروعة على أرضنا التاريخية من دون خلط التسميات الكنسية بالتسمية القومية واقصد بها الاشورية التي هي هويتنا القومية. اما ما يحصل الان هو الغاء هويتنا القومية الحقيقية بتبني تسمية تخلط بين الاسم الكنسي المذهبي والاسم القومي وبذلك يتحول اسمنا القومي الى مجرد اسم كنسي اخر يضاف الى الاسماء الاخرى ليفرض على الجميع من خلال تثبيته في الدستور. وبذلك نتحول الى مجرد اقلية مسيحية من دون ان نعرّف بهويتنا القومية. اخشى ان تكون هذه الغاية من المؤتمر. والا كيف نفسر ما يلي:-
السيدين ممثلي الحزبين الحاكمين الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني اكدا بكلمتهما في هذا المؤتمر على حقوق (مسيحي كوردستان- كلدان سريان اشوريين) وقد كررا ذلك اكثر من مرة ليكون جليا على انها ليست زلة لسان. تصور انهما مدعوان الى مؤتمر ينبغي ان يكون قومي يتفوهان بهذه الكلمات متجاهلين بقصد تسميتنا الا باسمنا الديني. اليست هذه رسالة واضحة للمؤتمرين ليقولوا لهم بوضوح ما انتم الا مسيحي كوردستان وستبقون كذلك خاصة وان هذا الكلام يقال على لسان مسؤولين رسميين من الحزبين الحاكمين امام ممثل القنصلية البريطانية. وبما ان القيادات الكوردية تتعامل مع قضيتنا كمسيحيين ماذا سيكون ردهم لو نعاملهم بالمثل. علينا ان نسميهم مسلمين سنة في شمال العراق وان لا ننطق بكلمة كوردستان بل اشور لانه هذا هو اسم المنطقة الصحيح منذ التاريخ.
اما كلمة ممثل اليزيدين فلم ينطق الا التاكيد على الهوية الكوردية لليزيدين وكأن المؤتمر اقيم ليؤكد على الهوية الكوردية لليزيديين. بينما الغاية واضحة للذي يقرا ما بين السطور حيث ينبه المؤتمرون باننا اليزيديين اكراد نعيش في سهل نينوى ولا يمكن اقامة حكم ذاتي لكم في هذه المنطقة لانكم لستم وحدكم بهاولكن لا بأس ان تضم الى كوردستان.
اما المصيبة الكبرى (وانا دائما اقول ان المصائب الكبرى لا تاتي الا من اهل البيت). هي في كلمة السيد حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية في بيروت حيث اكد هو اكثر من غيره على هويتنا المسيحية ولم ينطق ولو لمرة واحدة الحقوق القومية بل راح يمتدح اولا رئيس الاقليم ورئيس الحكومة وجعل من كوردستان جنة ما بعدها جنة وهو لا يعرف لانه ضيف لعدة ايام بان الاقليم يعاني من غلاء فاحش ونقص حاد لاهم متطلبات الحياة اليومية من الماء والكهرباء منذ 1991 ولغاية يومنا هذا ناهيك الفساد الاداري المستشري في جميع المؤسسات وهناك تذمر شعبي هائل من قبل ابناء المنطقة وخاصة من الشعب الكوردي.
اطالب المؤتمرين باعتباري احد ابناء هذا الشعب الاصيل ان يخرجوا بقرارات واضحة وصريحة لا تدع الشك في التاكيد على الهوية القومية الاشورية دون خلطها بالتسميات الكنسية التي نفتخر بها جميعها والمطالبة بتثبيت هويتنا الاشورية الاصيلة في الدستورين والمطالبة باقليم فيدرالي لشعبنا الاشوري بكل مكوناته من (الكلدان والسريان والنساطرة) في جميع مناطق تواجده التاريخية.
لايموت حق طالما من وراءه مطالب.
ومن الله التوفيق.
عصام المالح
2007/3/12