Sirwan Shabi Admin
عدد الرسائل : 936 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: دولة القانون في مواجهة الشعب والكفار/بقلم سمير اسطيفو شبلا الأربعاء فبراير 11, 2009 2:03 pm | |
| دولة القانون في مواجهة الشعب والكفار سمير اسطيفو شبلا قلنا ان انتخاباتكم ايها العراقيين أذهلت رؤساء الشرق الأوسط، واليوم وبعد اعلان النتائج الاولية نؤكد ان انتخاباتكم هزت العالم! بدليل الاهتمام الكبير من لدن رؤساء وملوك وزعماء العالم الذين وقفوا أمام التجربة الجديدة الغير مسبوقة في العالم، وحتماً ستكون هذه الممارسة الديمقراطية موضع دراسة وتقييم من قبل الجامعات والدراسات الاستراتيجية في معظم دول العالم لأسباب متعددة كونها تطبيقات فريدة من نوعها من ناحية : 1- حصر الطائفية في زاوية ضيقة عن طريق دولة القانون، ولكن حذاري من ان تفلت من عقالها، وتلبس ثوب جديد عن طريق مبلط بالبراقة ومقدس 2- القفز على ست سنوات عجاف تخللتها احداث دامية لا تمحى من ذاكرة التاريخ! وتراهنوا الاشرار ليس على استمرارها وحسب، ولكن على الأقل ان يبقى الثأر المقدس! ولكن العراقيون تركوا السلاح جانباً! (ونتمنى ان يكون الى الأبد) وذهبوا الى الانتخابات ونظرهم نحو العراق، ونكرر سؤالنا : هل هذه التجربة مسبوقة؟ وهنا ربما سائل يسأل ومن حقه ذلك ويقول : بعدنا في بداية المرحلة الجديدة والنتائج غير مضمونة وخاصة انها نفس الحكومة التي احتضنت مليون شهيد وجريح، اليس من حقنا ان نكون على حذر من الآتي؟ نجاوب ونقول نعم ايها السادة وجوب ان نكون على حذر من الآتي لا بل نذهب اكثر من ذلك ونؤكد على دولة القانون التي فازت في انتخابات مجالس المحافظات ان تكون حقاً كدولة القانون لشعبها من خلال : اعادة النظر في بعض مواد الدستور وتعديلها لصالح الشعب العراقي وخاصة الاقليات لوجود هناك مواد تتناقض مع الاخرى قانونياً وإنسانياً وحضارياً، وان تم ذلك ستكون هناك هزات لكراسي كثيرة وكبيرة حتماً بسط نفوذ الدولة وبالقانون على العراق كله، وهذا لا يتم الا بتعزيز الديمقراطية الشعبية من خلال التنوع والتعدد وقبول الاخر مهما كان دينه ومذهبه وطائفته، انه طريق طويل ومتعب وشائك وزرع فيه الغام غير منظورة، ولكن هذه هي دولة القانون وقدرها الإنسان المناسب في المكان المناسب اهم تطبيق عملي يُفترض ان يطبق في هذه المرحلة بالذات، الكفاءات ورجال حقوق الانسان والمثقفين واصحاب الايادي النظيفة من المنظمات والاحزاب السياسية والدينية الكثيرة 3- والأهم هو الاتجاه نحو ثقافة السلام، وهذا يؤدي الى الانفراج الامني، وبالتالي تهيأة لفرص عمل وهذه نتيجتها السيطرة على الفقر والتهجير مع عودة المهاجرين وبناء مشاريع ومصانع، عندها تنكشف امامنا ساحة القتل والجريمة التي تتغذى من وفي بيئة الفقر والفقراء، وخاصة عندما تفكر الدولة في اقامة قرى عصرية للأيتام مع تربيتهم وتثقيفهم وتهيئتهم نفسياً ومهنياً لخدمة المجتمع بدل زرع الفتنة والثأر والقتل والانتحار ومن ثم الوعود بالخلود! نحن في القرن 21 ليس الا 4- هناك دراسة او بحث سيقدم في مؤتمر حقوق الانسان القادم في الولايات المتحدة الامريكية، يؤكد الباحث فيه ان : (كلمة الكفار والاحتلال التي كانوا يتداولونها اصحاب الشعارات البراقة من اجل قتل اكثر واكبر عدد من العراقيين والعراقيات دون تمييز بين طفل وبنت وشيخ، قد اسقطتها الانتخابات الاخيرة في حالة الالتزام بدولة القانون والمؤسسات، بدليل ان الرئيس الامريكي المنتخب اوباما فكر جدياً بسحب القوات الامريكية قبل موعدها حسب الاتفاقية الامنية، وهذا يعني سحب البساط من امام الذين يستغلون اسم الوطنية وهم بعيدين عنها، لابل يقول الباحث : انهم كانوا يثبتون اقدامهم اكثر بممارساتنا اللاانسانية تجاه القريب،! كيف هذا؟ غريب عجيب امور قضية! اليس احتلالاً لحرية الاخرين عندما نفرض آرائنا وأفكارنا ومذهبنا وطائفتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا على بيتنا وجيراننا ومجتمعنا وشعبنا ونحن نعرف مسبقاً ان وطننا متعدد الاديان والتواريخ والحضارات وبالتالي متنوع المذاهب والطوائف والعادات والتقاليد والشعائر والممارسات الاجتماعية والدينية المختلفة؟ ام ماذا؟ الاحتلال هو اي اختلال في العلاقة مع الاخر وخاصة ان كانت بالاكراه او بالترغيب والتهديد والترهيب، بإسم الدين او الوطنية او المذهبية او الطائفية السنا كفار أكثر من الكفرة "ان وجدوا" عندما آ- اقتل اخي المسلم على الهوية ب- اقتل جيراني المسيحي او الصابئي واستولي على ماله واملاكه وشرفه بأسم الدين! او من اجل تمرير اجندة سياسية! اليس هذا الكفر بعينه؟ ج- عندما أُفجر نفسي في سوق شعبي او في موكب خاص او في خيمة عزاء او بين مجموعة من لاعبي كرة القدم او من يشترون الصمون ،،،،وأقتل المئات من الابرياء بينهم الحامل والطالب والطالبة والمهندس والعامل والفلاح ،،، اهذا هو كفر ام ايمان؟ د – أن اسرق قوت شعبي من النفط، وترويج تجارة السلاح والمخدرات والممنوعات وتجارة الاطفال والدعارة النتيجة تقول : ان ما جاء في آ – ب – ج – د قد اسقطتها دولة القانون! ومن جهة اخرى قللت المسافة والفترة الزمنية لبقاء القوات المتعددة الجنسيات في العراق، عكس الذين كانوا يريدون تثبيت اقدامهم اكبر مدة ممكنة تحت شعار : طرد المحتل وقتال الكفار! وهذا يعني الكثير الكثير في نتائج انتخابات مجالس المحافظات وفي السياسة الخارجية، مما ادى الى ثقة المواطن العراقي بنفسه والانتصار على نفسه قبل دولة القانون التي تكون تحت اختبار شعبي في المرحلة الجديدة التي بدأت فعلاً مع تأكيدنا على الحذر ثم الحذر ثم الحذر من الغضب الآتي! من العصي التي ستوضع لايقاف العجلة هذه بالذات! لأنهم لا يعترفوا بالهزيمة بسهولة لهذا نحتاج الى تثقيف المواطن ثقافة السلام! عدم الانجرار وراء الوعود الغيبية والمنح الجاهزة! حذاري من تغيير الاسلوب واللون والملبس! الحية تغير جلدها عدة مرات في السنة وحسب المواسم، لنفكر بجدية بنسبة 49% من الذين لم يصوتوا! لذا وجوب الالتفاف وراء دولة القانون والمؤسسات كنظام وممارسة عملية، من خلال الوفاء بوعودها وتطبيقها على ارض الواقع، الشعب يريد ان يستعيد كرامته التي اسقطتها قوى الشر التي لا تريد خير العراق والعراقيين، في تطبيق قوة القانون في كافة مؤسسات الدولة وخاصة الامنية والخدمية، الشعب يريد ويطالب بالخبز والامن والامان، من خلال فرص العمل التي نتائجها تكون محاصرة الجريمة المنظمة، وبناء قرى اطفال وخاصة اطفال الشوارع واليتامى ونتيجتها وضع القتل والارهاب في قفص كونه يعيش ويعشعش في بيئة الفقر والتشرد، وبعدها تكون هناك عدالة وانصاف وحق وتساوي الكرامات | |
|