مجلس الوزراء
وزارة الخارجية
الى البرلمان
جواب على السؤال 2007/08:885 الموجه من قبل يلماز كريمو(من الحزب الاشتراكي الديمقراطي) حول ملاحقة واضطهاد المسيحيين في العراق
يسألني يلماز كريمو اية مبادرات انوي اتخاذها لكي يقوم المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية الاقلية المسيحية في العراق والتي تتعرض الى الملاحقة والاضطهاد.
ان اختطاف المطران الكلداني في الموصل فرج رحو يعتبر جريمة كبيرة والتي ادانتها الحكومة العراقية، كما ادانها ايضا الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة. وتلك الجريمة هي نموذج حول كيف تعرض الاقليات الى العنف والاعتداءات باشكال متعددة بالرغم من التحسن الحذر في الوضع الامني . تتعرض مختلف المجموعات العرقية في العراق الى العنف، ولكن الاقليات ، او المجموعات العرقية التي تعتبر اقلية في مناطق سكناها تتعرض عادة الى اضطهاد مميز. وتنظر الحكومة الى تطورات هذا الوضع بقلق بالغ.
تتحمل الحكومة العراقية مسؤولية مراعاة حقوق وامن جميع مواطنيها في حدود البلد. انه من الواضح ان العراق بحاجة الى الوحدة بدل التشرذم او التقسيم حسب الانتماء الديني او العرقي. ان السويد، الاتحاد الاوروبي او الامم المتحدة تدعم اعلان الحكومة العراقية الذي يدعو الى العمل على ان يعيش جميع العراقيين بامان. اثناء محادثاتنا واتصالاتنا الدبلوماسية مع المسؤولين العراقيين تؤكد السويد والاتحاد الاوروبي على اهمية احترام حقوق الانسان في العراق.، من ضمنها حقوق اعضاء الاقليات. انا شخصيا اكدت على ثقل واهمية هذه المواضيع اثناء زيارتي لبغداد في ايلول العام الماضي. بالاضافة الى ذلك لدى السويد والاتحاد الاوروبي تعاون شامل للتنمية مع العراق والذي يهدف الجزء الاكبر منه تقوية احترام حقوق الانسان.
يقع في صلب اهتمامنا واهتمام المجتمع الدولي كله ، العمل على مجتمع مستقر وديمقراطي في العراق حيث تحترم حقوق الانسان فيه. اود ان اؤكد ليلماز كريمو اننا سوف نستمر باعطاء الاهمية للموضوع وهو يقع في مقدمة اجندة الحكومة.
ستوكهولم 12 اذار 2008
كارل بيلد – وزير خارجية السويد
ترجمة س ع ع