انطباعاتك الشخصية حول سركيس آغاجان لم تكن حيادية يا وسام كاكو: بقلم:سيروان شابي بهنان /ماجستيرآداب جغرافيا
في الحقيقة ان هذا التوضيح لم اكن اود ان ابديه حول ما ورد في مقالة وسام كاكو وفي القسم الثالث منها (ما يميز سركيس آغاجان) والتي نشرها في صفحة عينكاوة كوم و على الملاء اي على الذين ينطقون لغة الضاد في هذا العالم الكبير وبطريقة جدا ذكية تحت عنوان انطباعاتي الشخصية والتي كان في جوانب كثيرا منها لم يكن منصف وعلى الاطلاق. حضرت السيد وسام كاكو ان انطباعاتك الشخصية حول السيد سركيس أغاجان لم تكن شخصية او حصرية بينك وبين السيد سركيس آغاجان الا انك قد ذهبت الى ابعد من ذالك ولو لا ذالك لم تطفلت ورديت عليك للان كل شخص في هذه الدنيا حر بانطباعاته الشخصية شريطة في ذالك ان لا نصبح نحن المفكريين المستقليين والاحزاب المستقلة للابناء شعبنا بمجرد امثلة للمقارنة واي مقارنة طبعا مقارنة خاطئة. اذ وجدت في طرحك هذا ضرورة للرد عليك وبخاصة بما قمت به من عملية مقارنة خاطئة جدا حول كيفية طرح القضايا المصيرية لشعبنا بين جرءة السيد سركيس آغاجان وبين جرءة مفكريينا وغيرهم من ابناء شعبنا واحزابهم المستقلة من الذين لا حولة ولا قوة لهم غير شعبهم المنكوب يستندون عليه لانهم منه واليه. لذلك وجدت ضرورة لتوضيح امور عديدة اردت القفز من فوقها وبطريقة جدا ذكية وبهلوانية في الوقت نفسه بحيث حسدتك على جرءتك هذه في الكتابة. ان هذه الامور التي سوف اوضحها لك قاصدا فيها ان تكون امام انظار ابناء شعبنا من الشرفاء والذين هم ليسوا لربما بدراية فيها او انه لازال بعض الضباب يكتنفها. ففيما يخص بوصف وسام كاكو للسيد سركيس بالاقوى جرءة وبقية ابناء شعبنا بانهم لا يتجرءون على طرح افكار تخص القضايا المصيرية لمستقبل شعبنا بطرح جريء وشجاع سوى على مستوى المفكرين او قادة التنظيمات المستقلة للاحزابنا السياسية , اقولها لك وبصراحة ومن دون لف ودوران او مقدمات انك مخطيء بحق المسيح الفادي بتردد مثل هذه العبارات بحقنا نحن المفكريين والكتاب الشرفاء او احزابنا المستقلة على اننا جميعا لسنا بمستوى الجرءة للسيد سركيس . سوف اوضح للك امرا في غاية البساطة والذي تجاهلته عن عمد وكي لاتلومني حين اقول للك قد اخطئت في هذه المقارنة الخاطئة. فالامر الاول هو ان قوة الجرءة للسيد سركيس مستمدة كليا ومطلقا من قوة حزبه الا وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة كاك مسعود البارزاني وليس بخفي هذا الامر عن احد في العراق ولايوجد في هذا الجانب خلة او نقد لسيادته لا سامح الله فهو مناضل مخضرم في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني والى يومنا هذا ويشغل مركز جدا مرموق في الحزب بحيث تعطي له من جرءة اكثر مما يتصورها وسام كاكو نفسه. فلو كان السيد سركيس بشخصية مستقلة وذو حزب مستقل مثل سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية هل كان باسطتاعته ان يطالب الحكومة الكردية بمنح الحكم الذاتي للابناء شعبنا في سهل نينوى؟ ام كان حينها يكتفي بالمطالبة بالحكم المحلي للابناء شعبنا في المناطق التي يشكلون فيها الغالبية العظمى من سكانها وعلى غرار السيد يونادم كنا. فحين تردد مثل هذه العبارة (انه اخبرك ومن خلال مكالمة هاتفية على انه لن يكف عن المطالبة بحقوق شعبنا في حكم ذاتي في سهل نينوى حتى ولو كلفته ذللك حياته) هذا الكلام ليس منطقي وفيه تظخم كبيرومبالغة يتناقض وبشكل كبير مع الامان والطمائنينة والاستقرار السائد في اقليم كردستان العراق حاليا والحمد لله , ولكن لو كان هذا الكلام في الثمانينات او في التسعينات لكنت محق في كلامك حينها كانت اسوء الضروف تحك بنا وبالمناضلين من ابناء شعبنا كلدان سريان اثوريين من اجل نصرة قضايانا المصيرية وسقطت من اجل ذلك كوكبة من شهدائنا الابرار في عموم العراق اما الان فحياة السيد سركيس هي في الف امان وصون لا بل امن من حياة جورج بوش نفسه لما يملكه من ظهر جدا قوي في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي يعد اقوى حزب في العراق الحالي. فيما يخص بما يقوم به السيد سركيس أغاجان من الاعمال الخيرية الرائعة بخصوص تعمير القرى ومساعدة المحتاجين من الفقراء وصرف الدفاتر للاشخاص المرضى لغرض ايفادهم الى خارج العراق لغرض المعالجة في الدول الجوار في الحقيقة لا اعتقد ان هذه الاموال الطائلة ان تكون من المال الشخصي للسيد سركيس , للانه لم يشهد العراق في تاريخه كله ان يظهر شخص يصرف ملايين الدولارات على الشعب وتكون من ماله الخاص. فباعتقادي الشخصي ان مصدر هذه الاموال هي من خزينة كردستان او من خزينة العراق وان ثبت يوما ما ان هذه الاموال التي تصرف على ابناء شعبنا هي من ماله الشخصي لا اكون انا مخطيء بحقه الى يوم القيامة يا سيد وسام كاكو. اما فيما يخص بما ذهب اليه وسام كاكو حول محاولت بعض تنظيمات مكونات شعبنا تشجيع ابناء شعبنا العودة الى قراهم وتعميرها من جديد الا انهم لم ينجحوا كما نجحا السيد سركيس آغاجان , يا ريت لو كنت اكثر شفافية وطرحت هذا السؤال على نفسك ! للانه باعتقادي انك ادرى منا جميعا لماذا لم تفلح هذه التنظيمات المكوناتية للابناء شعبنا . فا الجواب جدا واضح اولا ان هذه التنضيمات المكوناتية للابناء شعبنا هي الحركة الديمقراطية الاشورية وحدها نعم وحدها هي التي كانت تقوم وتضحي بالدم بهذه العملية الجبارة واعتقد بمساعدة بعض المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة انذاك اي في التسعينات , واستطاعت بجهود جبارة من تعمير العديد من القرى في اقليم كردستان العراق ومن دون ان تنال اي وسام كنسي او بابوي تكريما للاعملها الفذة وتضحياتها بالدماء الزكية لشهدائنا البررة في نضالها الدؤب من اجل نصرة قضية شعبنا بمختلف تسمياته . اما لماذا لم تجد الحركة الديمقراطية الاشورية هذا الصدى او الاقبال على العودة الى هذه القرى كما وجدته او لقته دعوة السيد سركيس آغاجان؟ فالامر وضح جدا ويعود الى قلق ابناء شعبنا للان الحركة الديمقراطية الاشورية كانت في مشاكل مع القبائل الكردية في الاقليم حول مسالة احتلال بعض من هذه العشائر للاراضي قرانا فلم يقوى احد من العودة اليها ويخاطر بدمه وهذا ما كانت الحركة تعرضه الى المشاهدين من خلال شاشة تلفزيون آشور وليس بذللك من خفي على ابناء شعبنا في اقليم كردستان العراق وكم ضحت الحركة الديمقراطية الاشورية ولا تزال تضحي وبكل بسالة وهية محطة تقدير واحترام للابناء شعبنا بمختلف تسمياته في نضالها من اجل نصرة حقوقنا المشروعة على ارض آبائنا واجدادا . اما بعد استتاب الامن في الاقليم وخاصة بعد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري في بغداد 2003 فقد تغيرت امور كثيرة في الاقليم لا وبل في عموم العراق فقد ظهرت شخصيات سياسية كبيرة على الساحة السياسية تتبوء بمناصب كبيرة في الحكومة الكردستانية الموقرة وكان من ظمنها السيد سركيس آغاجان من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي لقت دعوته الى ابناء شعبنا في العودة الى قراهم الاصلية صدى اوسع مما حققته الحركة الديمقراطية الاشورية وهذا الكلام صحيح جدا للان جانب الامان والاطمئنانية كان متواجدا في هذه الدعوة والتي كانت باشبه بالضوء الاخضر من الحكومة الكردية للابناء شعبنا من النازحيين من المناطق الملتهبة في العراق من العودة الى قراهم الاصلية وهذا ما صرح به ايضا صمان الامان في العراق الجديد الاستاذ جلال طلاباني طال الله بعمره اذ امر بسيادته الموقرة بمساعدة ابناء شعبنا والذين كانوا في الاصل من سكنت قرى كردستان العراق وهذا هو سر هذا الغز العظيم الذي لم تسطتيع ان تفكه يا وسام كاكو. يقول صاحب المقالة ان السيد سركيس آغاجان قد نجح في اعطاء لمسالة الحكم الذاتي في سهل نينوى بعدا عالميا!!! لا بل اصبح موضوعا عالميا! ترى اتسال هنا مع السيد وسام كاكو لو كان اكثر كرم علينا واعطانا بعض اسماء لهذه الدول التي باتت قضايانا في سهل نينوى تهمها ولو باسم دولة واحدة على سبيل المثال ولو كان ايضا اكثر كرم وفسرى لنا كيف يلتقي السيد سركيس مع رؤساء هذه الدول هل بصفة حاكم مطلق في المستقبل القريب لمنطقة الحكم الذاتي في سهل نينوى او كيف يا ريت لو كان السيد وسام كاكو اكثر شفافية واكثر وضوح فيما ذهب اليه في مقالته هذه كي لا يورطنا معه في هذا الرد وفي هكذا مواضييع حارة على الساحة السياسية للابناء شعبنا, يا رجل بعظمة لسانك تقول ان السيد سركيس آغا جان لايملك اي حزب سياسي قومي كلداني او سرياني او اثوري في الوقت الراهن فلماذا اذن تقحم السيد سركيس بهكذا موقف صعب وعلى صفحة الانترنيت هذا من جهة ومن جهة اخرى تقول نحن بحاجة الى قائد قوي يقود الحكم الذاتي في سهل نينوى. والله والف والله من يقراء مقالتك هذه ووفق التخطيط والتفصيل والتلبيس الذي قمت به سوف يكفر شعبنا لو اختار بغير السيد سركيس آغاجان لقيادة الحكم الذاتي في سهل نينوى فهو وحسب ما ذهبت اليه بدون ان يمللك حزب قومي يخص ابناء شعبنا(كلدان_سريان_اثوريين) استطاع ان يعطي للمسالة الحكم الذاتي بعدا دوليا وبدون ان يملك حزب سياسي يخص ابناء شعبنا سوف يثبتها المسالة في الدستور انشاء الله فلم يبقى لنا غير ان نقول طال الله بعمر السيد سركيس آغاجان داعين من الباري عز وجل ان لايصيب امتنا وعلى يده الا بما هو خير لها للان ما اصاب شعبنا وعبر مراحل التاريخ من الماسي تكفيه .
تنويه الى القراء الكرام : ان هذا الرد على مقال وسام كاكو ليس الهدف منه الطعن بشخصية السيد سركيس آغاجان او التقليل من مكانته بين ابناء شعبنا الكلداني سرياني الاثوري للان هكذا اعمال ليست من الف باء الاخلاق لكاتب الرد بل هو ارفع من هكذا مستويات لكوني من حملت شهادة الماجستير في الجغرافيا ومن جامعة صلاح الدين(اربيل-كردستان). ان الهدف الاساسي من هذا التوضيح يكمن في تسليط الظوء على الفترة الزمنية التي ظهر بها السيد سركيس أغاجان على الساحة السياسية للابناء شعبنا والتي كانت في الفترة التي تعم بها كردستان بالف الخير والامان والاستقرار والنهوض وفي مختلف مجالات الحياة وان يعود الفضل في ذلك فهو الى قادة كردستان البررة وعلى رئسهم كاك مسعود البارزاني ونظيره مام جلال الطلاباني في اتفاقهم على ارساء اسس الاستقرار والامان في ربوع كردستان العراق التي بات يضرب بها المثل للامان والاستقرار وعلى مستوى العالم هذا من جهة من جهة اخرى استهدف الرد توضيح حول ماذهب اليه كاتب المقالة من المبالغة حول استعداد السيد سركيس من التضحية بحياته من اجل قضية منح الحكم الذاتي في سهل نينوى المبالغة تكمن في ان هذا المطلب ليس ما هو بمرفوض او محرم المطالبة به او تكمن فيه الحساسية مع اخواننا العرب والاكراد والتركمان للانه مطلب بسيط وليس بذلك اي خطورة مثل الخطورة التي تعرض لها صاحب الامتياز لحركة تجمع السريان المستقل السيد يشوع مجيدهداية حينما طالبا علنا ومن سهل مدينة الموصل وليس من عينكاوة-اربيل قلب العاصمة للاقليم كردستان وفي هذا الضرف الملتهب التي تعيشه مدينة الموصل بتحديد منطقة حكم ذاتي للابناء شعبنا كلدان سريان اثوريين وعلى مناطق تواجدهم التاريخية للان هناك فرق كبير بين المصطلحيين منح حكم ذاتي وبين تحديد منطقة حكم ذاتي للان تحديد هذه المنطقة جغرافيا وعلى غرار تحديد اقليم كردستان العراق سوف يكون لها دور كبيرفي المستقبل وبخاصة في حالة نجاح هذه التجربة اي تجربة الحكم الذاتي وسوف تكون بمثابت البنة الاولى لتكوين كيان قومي لنا على ارض آبائنا واجدادنا وهنا تكمن الصعاب والمخاطر يا وسام كاكو امريكا وليس فيما تطرقت اليه. .وان تحقيق هذا الهدف هو صعب جدا ليكن من وجهة نظري ان لم يكن مستحيلا للان وببساطة الامر لا نملك شعورقومي واحد بل لدينا ثلاثة, صح جميعنا مسيحيين لكن منقسمين ايظا بين ثلاثة او اربعة كنائس هي الاخرى صعبة بل الاصعب توحيدها للانها اصبحت وببساطة الامر وعلى مر الزمن وريثة او تبعية للانقسام الكنسي(المشرقية والغربية).
فاالسؤال المهم الذي اود ان اطرحه على السيد وسام كاكو والسيد سركيس آغاجان ومن خلال هذا المنبر الحر ايهما اهم في الوقت الراهن السعي وراء منح حكم ذاتي محلي ام السعي وراء منح حكم ذاتي مع تحديد منطقة الحكم الذاتي جغرافيا في الوقت نفسه؟ مع جزيل الشكر والاحترام.
سيروان شابي بهنان