الجمعة 3/28/2008
آخر تحديث : 1:08 AM توقيت الدوحة
حظر تجول ببغداد برابع أيام القتال مع جيش المهدي
فرضت السلطات العراقية حظر تجول ليلي لثلاثة أيام على المشاة والمركبات في بغداد, في رابع أيام اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومسلحين من جيش المهدي أوقعت 130 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى.
واستمرت المعارك بالأسلحة الثقيلة في أحياء في بغداد, وجنوبا في مدن الديوانية والحلة والكوت والبصرة حيث بدأت, وحيث فجر أنبوب رئيسي للنفط ونجا قائد شرطة كبير من محاولة اغتيال قتل فيها ثلاثة من أفراد حمايته.
اشتباكات بغداد
وقتل أميركي في قصف مستمر منذ أربعة أيام على المنطقة الخضراء في بغداد. كما قتل جندي أميركي في انفجار عبوة شرقي العاصمة العراقية في عمل قتالي, دون أن يعرف بالضبط مكان الهجوم, وإن شهد هذا الجزء من العاصمة وتحديدا مدينة الصدر اشتباكات بين جيش المهدي والجيش الأميركي.
وفي بغداد أيضا قالت مصادر أمنية إن أتباع الصدر أضرموا النار في مقر حزب الدعوة الذي ينتمي له رئيس الوزراء نوري المالكي, كما خطف مسلحون المتحدث المدني باسم خطة أمن بغداد "فرض القانون" تحسين الشيخلي من منزله.
وتظاهر آلاف من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر في بغداد والبصرة والعمارة وطالبوا بإقالة المالكي على خلفية تطورات الجنوب.
مهلة للمسلحين
غير أن المالكي تعهد بمواصلة القتال, ومنح المسلحين مهلة تنتهي اليوم لتسليم سلاحهم وقال في لقاء وفد عشائري في البصرة إن "الدولة هي الحاكمة لا غيرها", ودعا دول الجوار إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية.
وحث الائتلاف العراقي الموحد الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم العراقيين على دعم العملية في البصرة, وهي عملية قال الرئيس الأميركي جورج بوش إنها "لحظة إيجابية جدا" في سيادة العراق.
ودعا التيار الصدري إلى حل سياسي, وتحدث عن اتصالات مع الحكومة في البصرة.
استعداد صدري
وقال الشيخ حسن الزرقاني مسؤول العلاقات الخارجية في مكتب الشهيد الصدر إن جيش المهدي على استعداد تام لقبول "أي مبادرة تحفظ الدم العراقي", وحمل مسؤولية ما يحدث لمستشاري المالكي, الذي اتهمه بالتآمر على جيش المهدي بدل مكافأته على سياسة محاسبة المسيئين التي انتهجها.
ويوجد جيش المهدي في هدنة منذ سبعة أشهر, أعلن تجديدها قبل أيام.
وقال حازم الأعرجي القيادي في التيار الصدري للجزيرة إن على المالكي ترك البصرة والعودة إلى بغداد, ليترك الساحة للسياسيين لإنهاء الأزمة.
ونفى سعد جواد قنديل مستشار نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في حديث مع الجزيرة وجود أجندة سياسية لإلغاء التيار الصدري وراء "عملية أمنية بحتة" جاءت بدعوة من مواطنين استنجدوا بقوات الأمن من "عصابات إجرامية", جيش المهدي بريء منها -حسب قوله- لأنه دعا بوضوح إلى عدم استعمال العنف.
ويقول مسؤولون في التيار الصدري إن العملية الأمنية هي لمنعهم من حملة انتخابية قوية استعدادا لانتخابات مجالس المحافظات الخريف القادم.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة 2008