Aljazeera.net 200805-11
الحكومة تقر هدنة الصدر وهجوم لملاحقة القاعدة بالموصل
هدنة مدينة الصدر تنهي قتالا دام أسابيع وخلف مئات القتلى (رويترز)
أعربت الحكومة العراقية عن موافقتها على اتفاق وقف القتال في مدينة الصدر شرقي بغداد، فيما بدأت قوات عراقية وأميركية هجوما واسع النطاق ضد معاقل تنظيم القاعدة في الموصل شمالي العراق.
وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ إن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على ورقة اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الصدر المبرمة بين التيار الصدري والائتلاف العراقي الموحد، مضيفا أن الاتفاق يدعو أفراد جيش المهدي إلى تسليم أسلحتهم المتوسطة والثقيلة ويسمح للحكومة بملاحقة واعتقال المطلوبين قضائيا.
وأبلغ علي أديب -وهو عضو في حزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي- رويترز أنه تم الاتفاق على أن يلقي عناصر جيش المهدي أسلحتهم ويكفوا عن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المنطقة الخضراء، مضيفا أنه لم تجر مناقشات بشأن حل جيش المهدي.
وكان المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي أعلن قبل ذلك أن الاتفاق يتضمن عشر نقاط وهي بمجملها آلية تهدف إلى وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وفتح المنافذ كافة المؤدية إلى مدينة الصدر، مؤكدا أن الاتفاق "لا توجد فيه أي نقطة تشير إلى حل جيش المهدي أو تسليم سلاحه".
وقال إنه يتوقع أن يسري الاتفاق الأحد مع وقف كامل لجميع أنشطة الجيش العراقي لمدة أربعة أيام يمكنه بعدها دخول المدينة واعتقال من يريد بشرط أن تكون معه مذكرة اعتقال.
ميدانيا، أعلنت مصادر عراقية أن 13 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 77 آخرين بينهم نساء وأطفال بجروح خلال اشتباكات بين قوات أميركية وعراقية من جهة وجيش المهدي خلال الساعات الماضية في مدينة الصدر،
وأكدت المصادر نفسها تواصل اشتباكات متقطعة وتحليق الطائرات الأميركية السبت.
وفي تطور لاحق أعلن الجيش الأميركي أنه قتل ستة مسلحين في قصف جوي لمدينة الصدر وبغداد الجديدة.
عملية الموصل
جنديان أميركيان أثناء مواجهة سابقة مع مسلحين في الموصل (رويترز-أرشيف)
يأتي ذلك في وقت بدأت فيه قوات عراقية وأميركية مشتركة عملية عسكرية أطلق عليها اسم "زئير الأسد" لملاحقة مقاتلي تنظيم القاعدة في الموصل شمالي العراق.
وقال قائد القوات المسلحة العراقية في محافظة نينوى الفريق رياض جلال توفيق إن العملية بدأت السبت وتستهدف تحديدا مقاتلي القاعدة في الموصل التي ينظر إليها باعتبارها آخر معقل لهذا التنظيم في العراق، مشيرا إلى أن حظرا على حركة السيارات قد فرض في جميع أنحاء المحافظة.
وذكر توفيق أنه جرى إرسال أعداد كبيرة من الجنود العراقيين إلى نينوى للمشاركة في العملية، فيما قال سكان إنهم شاهدوا طائرات أميركية مقاتلة تحلق فوق الموصل.
وأكدت المتحدثة باسم الجيش الأميركي في شمال العراق الرائد بيجي كاجليري بدء عملية الموصل للتصدي لما سمته الخطر الإرهابي، مشيرة إلى أن القوات الأميركية ستقدم المشورة والتوجيه وأي دعم قتالي يطلبه الجيش العراقي.