رئيس الوزراء السويدي يتهيأ لبحث موضوع اللاجئيين العراقيين مع غونداليزا رايس
« في: الأمس في 07:48:44 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
رئيس الوزراء السويدي يتهيأ لبحث موضوع اللاجئيين العراقيين مع غونداليزا رايس
عندما تأتي وزيرة الخارجية الامريكية غونداليسا رايس الى السويد في نهاية شهر ايار للمشاركة في مؤتمر عهد العراق ، سوف تسمع ان السويد استقبلت عدد كبير من اللاجئيين العراقيين اكثر بكثير من بلدان الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجتمعة.
سيشارك في المؤتمر الذي سيعقد في اوبلاندس فيسبي خارج ستوكهولم عدد كبير من وزراء الخارجية وذلك في فندق سكانديك انفرا ستي. ويعتبر هذا المؤتمر من اكبر المؤتمرات الدولية التي عقدت في السويد لحد الان . وسيشارك في المؤتمر المذكور 80 وفدا من مختلف بلدان العالم. ستكون مهمة المؤتمر معالجة اعادة بناء العراق والديمقراطية . وسيناقش المؤتمر في جدول اعماله مواضيع مختلفة منها مثلا تقسيم الثروة النفطية في العراق، قانون الانتخابات في المحافظات، الجهود المبذولة لمكافحة الرشوة والفسادة بالاضافة الى الجريمة. جاء تلك المعلومات في لقاء سريع مع فريدريك راينفيلد اجرته جريدة داغنس نيهتر.
بينما تقف السويد كمستضيفة للمؤتمر يتقاسم كل من الامم المتحدة والحكومة العراقية رئاسة المؤتمر. و انتقد استضافة السويد للمؤتمر عدة خبراء وكان من بينهم سفركر اوستروم الذي اعتبر استضافة السويد للمؤتمر بمثابة تشريع للسياسة الامريكية في العراق.
لكن الاشتراكي الديمقراطي اوربان اهلين الناطق الرسمي باسم الحزب في شؤون السياسة الخارجية لايتفق ابدا مع ماذهب اليه المنتقدون. يقول اهلين حول هذا الموضوع:
انا ليست لدي اية مشاكل مع ان تشارك الولايات المتحدة في المؤتمر بمستوى رفيع طالما رسالة السويد والمجتمع الدولي قد وصلت. يمكننا تقديم العون لكن المسؤولية الكبرى في اعادة بناء العراق تقع على الولايات المتحدة.
يضيف اوربان اهلين، اذا اشعل المرء حربا يجب ان يكون متهيئا لدفع تكاليف عواقبها. ولحسن الحظ ستكون غوندلسا رايس هنا وستصلها هذه الرسالة.
وحسب راينفيلد ساعدت حقيقة استقبال السويد لعدد كبير من اللاجئين العراقيين لان تطلب الحكومة العراقية والامم المتحدة من السويد استضافة مؤتمر عهد العراق.
وفي سؤال جريدة داغنس نيهتر لراينفيلد فيما اذا سيطرح امر استقبال السويد لهذا العدد الكبير من اللاجئيين العراقيين والذين وصل عددهم الى اكثر من هؤلاء الذين استقبلهم الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة مجتمعين. قال راينفيلد:
نعم انا ساشير الى الموضوع. لقد تحملنا مسؤولية كبيرة في السويد لعواقب ماحصل في العراق.
وسيلتقي راينفيلد بوزيرة الخارجية الامريكية صباح 29 ايار في اجتماع ثنائي. وفي اليوم الذي يسبقه يصل الامين العام للامم المتحد بان كي مون الى ستوكهولم في زيارة رسمية. اما نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي فسيبقى يوم اضافي بعد المؤتمر لاجراء المباحثات مع رئيس الوزراء السويدي.
يقول راينفيلد: نتوقع ان نصبح مركزا للسياسة العالمية لعدة ايام.
غير ان راينفيلد لايتوقع نتائج مباشرة ، ان المؤتمر يمر بعملية امدها خمس سنوات، هناك التزامات وخطوات متقدمة في مجالات مختلفة في العراق وينبغي تدقيقها.
ويتابع رئيس الوزراء السويدي، يجب على المرء ان لايعقد آمالا كبيرة في ان يصبح المؤتمر اساسا لانجازات كبيرة .
ويخطط راينفيلد للاجتماع بالعراقيين المقيمين في السويد قبل المؤتمر ليناقش واياهم مواضيع التنمية في العراق .
ويعلق راينفيلد حول هذا الموضوع: من حقهم ان يروا مانفعله نحن لتوفير الشروط الجيدة في العراق، بغض النظر اذا كان هؤلاء العراقيين يريدون العودة الى العراق او البقاء في السويد.
ماتس كارلبوم/ داغنس نيهتر 17 ايار 2007
ترجمة واعداد سرتيب عيسى