مجلس سورايا لم يصمد في عينكاوة فرحل الى مملكة السويد :
كاتب الموضوع
رسالة
Sirwan Shabi Admin
عدد الرسائل : 936 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
موضوع: مجلس سورايا لم يصمد في عينكاوة فرحل الى مملكة السويد : الخميس ديسمبر 06, 2007 7:04 pm
مجلس سورايا لم يصمد في عينكاوة فرحل الى مملكة السويد :
بقلم سيروان شابي بهنان
من خلال التوضيحات التي قدمهما السيد سولاقا بولص في صفحة عينكاوا كوم والتوضيح الاخير الذي قدمه السيد سامي المالح رئيس مؤتمر عينكاوا بخصوص المؤتمر المنعقد في آذار 2007 حول النتائج التي آلا اليها المؤتمر بعد المخاضات الصعبة على حد تعبيرهما التي مر بها المؤتمر على أرض الاباء والاجداد لا تبعد برمتها عن واقع المثل الشعبي المصلاوي الاصل ان لم أكن مخطئ القائل ( بين حانا ومانا يا ربع ضاع لحانا) بحيث جعلت القارئ الكريم ان يكون في محط الحيرة والشك في أيهما انصف الى كلمة قول الحق السيد سامي المالح أم السيد سولاقا بولص حول مجلس سورايا وكلاهما كانا عضوين في مؤتمر عينكاوا لا بل هم في الاصل من أهل عينكاوة.
بحوار هاديء احاول تسليط الضوء على بعض الامور التي تناولها السيدان الفاضلان في كتاباتهم حول المؤتمر والتي تتعلق بمصير شعبنا في أرض الوطن قبل كل شيء اود ان أقول لكلاهما أن مصير أي شعب في العالم لا يتحدد او ينحصر بيد شخص او شخصان فمن هذا المنطلق وحده فقط أخذت على عاتقي توضيح بعض الامور لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاثوري كي يتفاعل مع مجريات الاحداث والامور بشكل منطقي وبالذي يخدم مصلحة شعبنا الكبرى ولسيما في أمور خطيرة تتعلق بمصير هذا الشعب المسكين عندما يتعامل مع قضايا كبرى وخطيرة في الوقت نفسه مثل عقد المؤتمرات ....أقامت التحالفات أو التكتلات السياسية.......المطالبة بالحكم الذاتي ...الخ من القضايا المصيرية المتعلقة بشعبنا وغيرها من الافكار الاستراتيجية التي لربما تبدو الى الاذهان مستقبلا الشروع بها او التفكيرالقيام بها مستقبلا فلابناء شعبنا وبمختلف تنظيماتهم ومؤسساتهم وبنية صادقة سوف اتطرق الى المؤتمر الذي انعقد في عينكاوة ووفق ما قراءت حول الموضوع من خلال ما جاء باقلام الاعضاء المشاركين في المؤتمر. في الحقيقة كانت هناك بعض الشكوك حول المؤتمر قد احسست بها شخصيا وكان سبب التشكيك نابع من نقطتين أساسيتين الاولى تتمثل في الاستعجال في عقد مثل هكذا مؤتمر بغض النظر الى ما قد ينجم عنه في النهاية اما النقطة الثانية ان فكرة مؤتمر عينكاوة قد برزت الى الوجود في نفس الفترة التي برزت فكرة المطالبة بالحكم الذاتي لابناء شعبنا لا بل تحولت هذه الفكرة الى واحد من المطالب الرئيسية للمؤتمر. أما الاسباب الاخرى التي تثير الشكوك في المؤتمر هي الاخرى موجودة ولكن ليست بهذه الحدة مثلا لماذا لم يفلح ريئس المؤتمر في استقطاب حركات لا اقول أساسية بل حركات مهمة وحيوية لابناء شعبنا سوى كانت على شكل حركات سياسية أو جمعيات ثقافية, بالرغم من أن هذه المؤسسات لم تقف ضد المؤتمر الا انها لم توافق على ان تصبح طرفا فيه علما ان هذه الحركات لها نضال مشرف وللغاية على أرض الوطن وقدمت كوكبة من الشهداء الابرار من أجل قضايانا المصيرية فلم يكن الهين عليها ان تكون متفرجة على مثل هكذا المؤتمرات الكبرى لو لا الخوف مما سوف تؤول اليه النتائج في نهاية هكذا مؤتمرات عاجلة! وحساسة في الوقت نفسه. أن خروج مؤتمر عينكاوا بمجلسه الحالي والذي يبدو من كل من السيد سامي المالح والسيد سولاقا بولص انهما غير راضين لربما عن بعض اعضاء مجلس سورايا في الوقت الراهن لربما جاؤا الى العضوية بورقة تزكية من هنا وهناك هذا هو واقع الحال للملل المغلوبة على امرها ومسلوبة للارادة الحرة الكريمة في تقرير مصيرها فليس هناك اي غرابة في الموضوع! وفق الضروف التي يعيشها العراق ووفق المحرقة التي أعدت له قبل عقود من الزمن من قبل أصحاب القوى العالمية التي حرقت لا بل ضربت كل شيء أصيل عند الفرد العراقي أن هذا المشروع الخطير بداء في العراق منذ سنة 1991 عندما فرض على العراق سياسة سيئة السيط ألا وهي سياسة التجويع والتشريد للشعب العراقي (الحصار الاقتصادي) والذي لم يؤثربقيد شعرة واحدة على صدام حسين وزمرته الخبيثة لا بل الشعب المسكين دفع الثمن الباهض للسياسة الامبريالية العالمية وأمام أنظار كل المؤسسات الديمقراطية في العالم والتي ضربت في عرض الحائط , دام الحصار الاقتصادي أمده حوالي 12 سنة أي الى سقوط الصنم (صدام) خلال هذه المدة التي مر بها العراق لقد غربلة الكثير من القيم الاجتماعية الاصيلة وضربت الكثير من المباديء السياسية في الساحة الوطنية العراقية عند المواطن العراقي أي وبأختصار شديد اصبح الناس عملة للسياسة وفق مصلحة العيش واصبح اختيار اللون السياسي وفق سياسة تحقيق ما هو أكبر من المنافع والمصالح الشخصية وليس وفق المباديء والقيم والمعتقد السياسي لا بل برمتها قد غادرت من حيز الوجود من أروقة السياسين الجدد فلا الغرابة مما ذهب اليه السيد سامي المالح لكن الغرابة تكمن هل رجل بهكذا مسؤولية ليس بدراية في الامور السياسية في العراق الجديد !!! لا بل يطالب اطراف قومية أن تشاركه في عقد ما عقد في عينكاوا العزيزة لا بل كنت اتمنى لو كان قد عقد في مدينة أخرى وليس على تراب عينكاوا . ان التوضيح الذي أبداه السيد سامي المالح وأصدقائه المؤسسين لمؤتمر عينكاوا هو سياسيا بمثابت شكر وتقدير من قبله سوى كان على دراية أم لا لكل الذين قاطعوا المؤتمر لا بل الذين كانوا يشكون فيه منذو البداية من صعوبة الخروج بآلية معقولة تخدم فعلا قضية شعبنا على ارض الوطن وكما أشرت مسبقا لصعوبة الضرف الذي يمر به العراق برمته حقا انه وقت صعب جدا انني على قناعة تامة ان مقاطعة مؤتمر عينكاوة من قبل مؤسساتنا القومية في الوطن كان تماشيا مع المثل الكردي الاصيل الذي يقول ( سواربون عه يبي كه و دابه زين دوو عه يب – أي ما يعني بالغة العربية الانطلاق أو الشروع من الغلط عيب والتخلي او الرجوع عنه عيب أخر) فمن خلال قرأتي لتوضيح الذي ابديته حول المجلس المنبثق من مؤتمر عينكاوا كأنك تقول وبملء الفم بارك الله بكل من قاطع المؤتمر كي لا يكون متورطا بما انبثق عن المؤتمر (مجلس سورايا) ولكن الغريب في الموضوع ان السيد سامي المالح والسيد سولاقا بولص هم وحدهما فقط ممن تجراء وكتبا علننا عن مجلس السورايا أتسأل هنا ولي الحق طبعا أين بقيت اعضاء المؤتمر انهم كانوا على قرابة 1000 عضو سوى من داخل الوطن أم من خارجه ام انهم جميعا راضين لما آلت اليه الامور أي ليس لديهم لا سامح الله أية أعتراض على طريقة أنتقاء أعضاء مجلس سورايا! والاعضاء الذين هم فيه في الوقت الحاضر , ان هذا بحد ذاته يعد تسأل جدا محرج وللغاية يبدو ان العبرى سوف تدون للتاريخ ان هذا العدد الكبير من الاعضاء لو كانوا فعلا امام قدر من المسؤولية والشعور بالقضية القومية لشعبنا لما وافقوا على هذا المجلس المنبثق ووفق التوضيحات التي أبديتموها الى القراء الاعزاء في صفحة عينكاوة كوم لكن يبدو ان العدد الذي اعلن عنه 1000 عضو فقد كان لغرض الزينة الاعلامية ان صح التعبير! اي كان طموحكم في اول الامر لمة الف كرسي ليس مهما من يكون جالسا على هذا الكرسي والا كيف يتمخض هكذا مخاض مؤلم والذي يشبه بمخاض امراءة تنجب في البراري النائية ليس هناك من يسعفها او يصل اليها صدقني ياسيد سامي المالح هكذا قد انتهت جهودكم في هذا العمل الشاق انني أستغربت كثيرا عندما اطلعت على التوضيح الذي ابديته حول المجلس انت والسيد سولاقا بولص ولكن بعد ماذا! بعد ان اصبحتم جسرا عبروا على ظهوركم من ليس له ابسط المام بقضية شعبنا لاحظ كم هي كبرى مأساتنا لكن علينا ان لانتفرج على هكذا مواقف مخزية تخجل امتنا وعلينا ان نتلخص العبر من هكذا مواقف وان لا نسكت ونقول بملء الفم لكل من يتسول على نفسه ويقحمها في هكذا أمور مشينة تسبب العثرة لمسيرة شعبنا بأنكم مسؤولون وأمام التاريخ فما لاتقون عليه لا تجلبونه على رؤوسكم لانكم سوف تصبحون سببا لاءرواح الالاف من الابرياء من أبناء شعبنا أليس يكفيه شعبنا من المأسي التي يعاني منها فلا تحملونه بما لا يقوى حمله.
أن مؤتمر عينكاوة كاد ان يكون نجمة ساطعة في سماء امتنا لو اكتفى المؤتمرون في أول الامر بأتخاذ قرارات حاسمة من شأنها توحيد الخطاب السياسي وليس القومي وفتح قنوات جديدة للتقريب بين مؤسسات شعبنا القومية الكثيرة العدد في داخل الوطن وخارجه ان هذه الخطوة هي بحد ذاتها هي عملية شاقة ومتعبة للغاية بغض النظر عن امور اخرى كثيرة هي الاخرى اكثر صعوبة على سبيل المثال توحيد الجهد السياسي الجبهوي او الحزبي ان صح التعبير للعشائر الاثورية وقادتها الميامين البررة فهي الاخرى عديدة وعديدة هي الاخرى توجهاتها السياسية وطموحاتها القومية التي تناضل من أجلها فيا سيد سامي المالح ان هذه المهمات كانت الاولى والاجدر ان يفكر بها المؤتمر من أجل تقريبنا على الاقل واحد من الاخر كلدانيا وسريانيا وأثوريا وليس تشكيل لجنة سورايا وبهذه السرعة المحرقة أسبوع او أسبوعين يبدو انك لم تسمع بما قالوا (في العجلة ندامة وفي التأني سلامة) وهذا كان بحد ذاته محطة أستغراب شديدة عندي حول ما ذهبت اليه في توضيحك تقول انني حصلت على شهادة ماجستير في العلوم التربوية من مملكة السويد فهنا أتسال بدوري منك وامام القراء كأكاديمي وكسياسي مهتم بقضية شعبنا هل سمعت او قرأت يوما ما في مملكة السويد ان يشكل مجلس كومون ( بلدية) او حتى لعضوية البرلمان ان يأتي بعضو ويزج في مجلس يتولى على عاتقه مصير الشعب على باب الله وباسبوع أواسبوعين ام يقومون بأعداد كوادر(اعضاء كفوئين لكل عضو و لسنوات كي يصل الى مستوى يكون فيها قادرا على الادارة في عضوية المجلس) هذه هي المجالس ياسيد سامي المالح وليس الذي قد قصدتموه في عينكاوة وبهذه السرعة لا وبل لعنتموه ايضا بالسرعة نفسها من خلال التوضيح الذي قدمته الى القراء في صفحة عينكاوة . فكم كان بالاحرى التفكير بملء الجدية في هكذا مواضيع (تأسيس مجلس سورايا) على الاقل كان لابد من أعداد دراسة ولو ببسيطة للاعضاء المزمع انتخابهم في عضوية مجلس سورايا مستقبلا على الاقل لا يتضمن اشخاص حتى بالامس القريب كانوا يشمئزون من كلمة كلداني لا بل علننا كانوا يقولون بأن الكلدان هي مجرد تسمية مسيحية وان قوميتنا هي الكردية مع كل الاعتزاز بالاخوة الاكراد الذين لايزيدون بشيء مع شعب السورايا ولا ينقصون بشيء من دونه فعددهم فيه الخير والبركة لمة الكرد الا ان هذه التملقات التي كان يصنعها البعض ها قد جاء الوقت ويكشفون زيفهم بنفسهم والبعض منهم كان يقول ان قوميتنا هي الاثورية فهنا اتسأل كيف سوف نتوحد على ايدي هؤلاء الاعضاء المحترمون وكيف سوف نصل الى حقوقنا في أرض ابائنا وأجدادنا! أن الاغرب من كل الذي دار ويدور حول مجلس السورايا ومؤتمر عينكاوة هو ما جاء في التوضيحات التي قد قدمتموها الى القراء الاعزاء انت وزميلك السيد سولاقا بولص فهل يعقل هذا ان تتركون المثقفين والبسطاء من أبناء شعبنا في هذه الحيرة والاستغراب فأن السيد سامي المالح يقول ان السيد سركيس آغاجان قد قدما لنا الدعم والمساندة من دون أي ضغوطات أو شروط مسبقة اي يبدو ليس له أية علاقة بمجريات المؤتمر وما انبثق منه من مجلس السورايا , في حين ان السيد سولاقا بولص يذهب الى العكس من ذلك كليا وبمقدار180 درجة حسب مقياس رختر أذ يقول ما نصه في المقال الذي نشره في صفحة عينكاوة كوم بتاريخ 11حزيران 2007 تحت عنوان(يا سوراي انطلقوا من مصالحنا العاليا بين سركيس آغاجان ويونادم كنا) اذ يقول ما نصهانصح الاستاذ سركيس واتوسل اليه ان يراجع ادارته ويعيد النظر بها ويحل مجلسه الذي لم يعد مجلس الشعب السورايي وخاصة بعد انسحاب خيرة اعضائه ومنهم رئيس المؤتمر ورئيس المجلس المنتخب في اول جلسة للمجلس حيث صوت 13 عضو له و 12 للرئيس الحالي. تصور مدى انشطار المجلس الى قسمين متساويين مما حدى بالاستاذ سامي المالح بفقدان الثقة بهكذا مجلس لا يمثل الحد الادنى من تطلعات وطموح شعبنا وبأستمراره يسيء حتى الى ما تبقى من سمعة مؤتمر عينكاوة وعدم وجود هكذا مجلس أفضل بكثير من وجوده.) صحيح ان السيد سولاقا بولص هو حر في تصريحه لكن اذا ثبت صحة تصريحه فأن مؤتمر عينكاوة لم يثمر بشيء وان المجلس المنبثق عنه(مجلس سورايا) من دون أدنى شكوك سوف يكون دون المستوى المطلوب وفق الضرف الصعب الذي يمر به أبناء شعبنا على ارض الوطن.
كلمة أخيرة: تحية الى المجلس السورايا (كلداني سرياني أثوري) الذي اعلن مؤخرا عن تأسيسه في 23 حزيران 2007 في مملكة السويد من قبل السيد سامي المالح رئيس مؤتمر عينكاوة ورفاقه الميامين في ستوكهولم متمنين لهم ان يحققوا كل أمال أمتنا وما لم يفلحوا في تحقيقه على أرض الاباء والاجداد في مؤتمر عينكاوة منطلقين من المقولة الرائعة للحزب الشوعي العراقي البطل ولكن .....آخ...(سنمضي سنمضي الى ما نريد شعب حر ووطن في السويد) اناشدكم لا بل أطالبكم يا سيد سامي المالح ان تستمروا في نضالكم الدؤوب هذا لايصال صوتنا الى أعلى المنابر الديمقراطية في مملكة السويد والعالم لعلنا نصل يوما الى تحقيق حقوقنا المشروعة الا وهو مشروع الحكم الذاتي لابناء شعبنا , فأذا كان صعب مناله لا سامح الله في سهل نينوى سوف نحاول تحقيقه في مقاطعة سودرتالية في ستوكهولم ولما لا اذا كانت هذه هي أخلاق وحقيقة المباديء الديمقراطية التي تحاول الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا تطبيقهاعلى الشعب العراقي وعلى الشعوب المسلوبة الارادة الحرة الكريمة في دول عالم الثالث.
سيروان شابي بهنان
(باحث أكاديمي)ماجستير آداب-جغرافيا
مجلس سورايا لم يصمد في عينكاوة فرحل الى مملكة السويد :