جنود أميركيون يقرون بقتل أربعة معتقلين عراقيين عزّل وبغداد ستتسلم الأنبار خلال أيام ... طالباني بعد المالكي يؤكد السنة 2011 موعداً لانسحاب القوات الأجنبية من العراق
<
>بغداد الحياة - 28/08/08//
اكد الرئيس العراقي جلال طالباني ما أعلنه رئيس الوزراء نوري المالكي أول من أمس أن المفاوضين الأميركيين والعراقيين توصلوا الى اتفاق ينص على انسحاب القوات الأجنبية من العراق عام 2011، لكنه أضاف أن من حق العراق طلب بقاء القوات، حسبما تقتضي الظروف.
وعقد المجلس التنفيذي الذي يضم المالكي ونائبي الرئيس الموجود في الولايات المتحدة اجتماعاً أُعلن على أثره أن المجلس سيزود المفاوضين توصيات لمساعدتهم في تجاوز العقبات، من دون توضيح ماهيتها. لكن المالكي دعا الجانبين الى إبداء مرونة لإنجاز الاتفاق.
على صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي أنه سيسلم العراقيين الملف الأمني في محافظة الأنبار، في غضون الأيام القليلة المقبلة، في حين أقر بعض جنوده بقتل أربعة عراقيين عزل بعد اعتقالهم.
وكان طالباني قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة «الحرة» من واشنطن مساء الثلثاء ان الاتفاق مع أميركا يتضمن نصاً مكتوباً يشير الى الانسحاب من العراق عام 2011 بعد ان كان الجانب الأميركي يطالب بالانسحاب عام 2015، وأوضح أن الجانب الأميركي اقترح عام 2015 لسحب قواته، فيما اقترح العراقيون عام 2010 وتم التوافق على عام 2011.
وقالت مصادر مطلعة ان النقاش بين المفاوضين يدور حول أمور تفصيلية، مثل أي قوات ستنسحب عام 2011، وهل هي القوات القتالية ام قوات الإسناد والتدريب والمستشارين، فيما الخلاف مستمر بين الجانبين حول صلاحيات القوات خارج المعسكرات وداخلها. وهل تخضع للقانون العراقي، ونظام عمل الدوريات والتنسيق مع القوات العراقية.
ونقل البيان الرئاسي عن المالكي قوله ان «هناك خطوات ايجابية تحققت وبقي بعض المفردات والتفاصيل التي تداولتها مع نائبي رئيس الجمهورية وتم اتخاذ بعض التوصيات والتوجيهات التي ستنعكس على الفريق المفاوض»، معربا عن أمله في ان «تكون هناك مرونة وتجاوب من الطرفين للوصول الى اتفاق نستطيع ان نعتمده ويعتمده معنا مجلس النواب».
وعلى رغم تأكيد سياسيين وبرلمانيين صعوبة التوصل الى اتفاق هذا العام، مرجحين تأجيله الى العام المقبل اشارت المصادر الى ان اتفاقاً سيخرج الى العلن قبل نهاية هذا العام وان المفاوضات تسير باتجاه حسم نقاط الخلاف بين الجانبين.
الى ذلك، اكد طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية ان «المبدأ الذي يجب اعتماده اليوم هو تقريب زمن انسحاب القوات الاجنبية من العراق، لكن التوقيت النهائي يتوقف على عوامل في مقدمها مدى جاهزية القوات المسلحة».
وكانت القوات الاميركية أعلنت امس استعدادها لتسليم الملف الامني في محافظة الانبار خلال أيام لتنضم الى نحو ثماني محافظات تسلمت القوات العراقية ملفها الامني في نطاق اتفاق ينص على تسلم كل المدن قبل نهاية هذا العام.
وقال الجنرال جيمس كونواي، قائد سلاح مشاة البحرية ان الولايات المتحدة ستسلم السيطرة الأمنية في محافظة الانبار للحكومة العراقية خلال أيام.
على صعيد آخر، أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان ثلاثة جنود اميركيين قتلوا أربعة سجناء عراقيين قرب ضفة قناة في بغداد العام الماضي.
واوضحت الصحيفة في موقعها على الانترنت ان الرقيب الأول جوزيف بي مايو المسؤول عن النظام في فصيلة الجنود، والرقيب مايكل بي ليهي، كبير أطباء السرية «دي» القائم بأعمال رئيس الفرقة أدليا باعترافات تحت القسم أمام المحققين العسكريين الذين كانوا يحققون في الحادث في ألمانيا. ووصف كل منهم قتل احد المعتقلين العراقيين، بأمرهم من الرقيب الأول جون اي هاتلي. وأبلغ مايو وليهي المحققين بأن هاتلي قتل اثنين من المعتقلين بإطلاق النار من مسدس على مؤخرة رأسيهما.
©2006 Media Communications Group مجموعة الاتصالات الإعلامية