THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ومن يعتذر لنا؟ بقلم الكاتب تيري بطرس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sirwan Shabi
Admin



عدد الرسائل : 936
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

ومن يعتذر لنا؟ بقلم الكاتب تيري بطرس Empty
مُساهمةموضوع: ومن يعتذر لنا؟ بقلم الكاتب تيري بطرس   ومن يعتذر لنا؟ بقلم الكاتب تيري بطرس Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 11:08 pm

ومن يعتذر لنا؟



تيري بطرس



في اتفاق وقعه السيد سيلفيو برلسكوني مع الحكومة الليبية، قدمت ايطاليا اعتذارها عن اربعون سنة من الاستعمار، وستقدم بموجب الاتفاق الموقع مائتي مليون دولا سنويا كمنح للبنى التحتية سنويا الى ليبيا ولمدة خمسة وعشرون عاما، طبعا وبموجب الاتفاق ستلتزم ليبيا امور محددة ومنها المشاركة في مكافحة الهجرة الغير الشرعية، اي ان ليبيا ستكون الحارس الذي يمنع اللاجئين الغير الشرعيين من دخول اوربا .
شئ جميل ان تقوم الدول ورؤساء مؤسسات او احزاب بالاعتذار عن اخطاءهم وعن ممارساتهم وبرغم ان الاعتذار قد لا يعيد الخسائر او التضحيات او الحق لاصحابها ولكن الاعتذار موقف اخلاقي يعني في ما يعنيه عدم تكرار الامر ويعني مشاركة الضحية في مشاعرها ويعني التصالح مع الذات بالنسبة للمخطئ.
شئ جميل ان يقوم قداسة البابا بتقديم الاعتذار لليهود وللمسلمين عن الاخطاء التي اقترفتها الكنيسة بحقهم، ان الاعتذار يعطي الانطباع عن التواضع والتواضع هي سمة مسيحية حقيقية، اذا الاعتذار هو تطبيق فعلي للرسالة المسيحية.
شئ جميل ان تعتذر الولايات المتحدة لمواطنيها من الاصل الياباني عن ما اقترفته بحقهم بعد بيرل هاربر، حيث قامت بحجزهم في المعسكرات مسيجة، وان تعتذر للهنود الحمر عن ما تم اقترافه بحقهم اثناء مرحلة التاسيس. وان تعتذر للامريكان من الاصل الافريقي عن فترة العبودية.
جميل ان تعتذر اليابان عن ما اقترفته بحق الصين وكوريا اثناء الحرب العالمية الثانية وقبلها.
لا يمكن ان يقوم الضحية بالنسيان مادام المجرم ينكر جريمته ولا يعترف بها، ناهيك عن الاعتذار.
لا اعتقد ان هناك من لا يدرك عظم المعاناة التي تعانيها الضحية، من جراء الاعتداء عليها، فكيف اذ كانت نتيجة الاعتداء ملايين الانفس من الاطفال والشيوخ والشباب، وعندما اقول الملايين فانا لا اضخم الامور بقدر ما اقر بالحقيقة الكاملة، والمذابح المسجلة بحق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري عديدة وليست مذيحة واحدة او اثنتان. اليوم يعيش شعبنا هذه الماساة كل يوم،فتهميشه وتهميش وجوده هو بحجة ان شعبنا قليل العدد، وليس هناك من يسأل عن المسبب بقلة عددنا، يا ترى لو انه لم يتم قتل عشرة في مذابح 1836 واربعون الف في مذابح الاربعينيات من القرن التاسع عشر والالاف في مذابح نهاية القرن التاسع عشر، وسبعمائة وخمشون الف في مذابح 1915 – 1917 وخمسة الاف في مذبحة سميل في عام 1933، كم كان سيكون عدنا اليوم هل كنا سنكون اقلية ام قوة يحسب لها حسابها.
بعد كل اعتذار او تعويض لشعب ما ارنوا بنظري ناحية تركيا، وريثة الدولة العثمانية، المسببة لاغلب المذابح ضد شعبنا وضد الازيدية وضد الارمن وضد الاغريق، ارنو منتظرا متى سوف يستيقظ الضمير لدى قادة تركيا ويقدمون اعتذارا على افعالهم القذرة بحق شعبنا (المعلومات تفيد ان تركيا تدفع حاليا بعض الاكراد للمطالبة باملاك تعود لاحد اقدم اديرة شعبنا وهو دير ماركبريئل في محاول لخلق المشاكل بين ابناء شعبنا وبينهم)
. اتطلع الى حكومة العراق لكي تقدم اعتذار عن المذبحة التي اقترفها الجيش العراقي في اب عام 1933، الاف المواطنيين يتم قتلهم ويتم بقر بطون النساء، ويتم طرد من طرد ويتم الاستيلاء على اموال وممتلكات من طرد ومن قتل، والحكومات العراقية المتتالية لا زالت تعتبر ما حدث تمردا، لا بل تم تكريم من قاد هذه العمليات البشعة، انتظر الحكومة العراقية ان تعتذر عن مقتل اهالي قرية صورية بيد مجموعة من العسكريين في 16 ايلول 1969، انتظر اعتذارا من ائمة وشيوخ الدين الاسلامي، عن القتل المقترف باسم الاسلام ضد شعوبنا، هل من صحوة ضمير، والى متى يتم السكوت عن ماسينا؟
اليوم شعبي منقسم مشتت في بلدان متعددة نتيجة عدم اخذ وضعه ومتطلباته بنظر الاعتبار، وهذه معاناة ايضا، فالمظالم ان قلت في بلد تزداد في بلد اخر، وكان نصيب شعبنا دائما هو الاكثر، لانه بالاضافة الى هويته القومية فهو يمتلك هوية دينية مخالفة للشعوب المجاورة.
اليوم شعبنا باكثر من نصف عدده مهاجر ويتوزع على اكثر من 40 بلد في العالم، ومستقبله محفوف بالمخاطر، فليس له دولة ترعاه وتهتم بتراثه ولغته وبعد نضالات مريرة بالكاد في العراق الان يتم تدريس لغته.
اتطلع الى روما لكي تقدم اعتذار لشعبنا عن عملية تقسيم الكنيسة وكل ما مارسته في هذه العملية، واطالبتها بالاعتذار من شعبنا ومن كنيسة المشرق والعمل على تصحيح اخطاء الماضي، فاذا كان اليهود والمسلمون يستحقون الاعتذار كم بالاحرى شعبنا يستحق هذا الاعتذار، كم هو بحاجة للفتة حق ودعم في كل هذا الوضع المضطرب، ان روما مطالبة بدعم شعبنا لكي يحافظ على هويته لا لكي يفقدها، ونحن ايضا نستق لفتة مسيحية اليس كذلك؟
شعبنا وبرغم كل ما كان يحيط به من المخاطر، الا ان تطلعه للحرية وللحفاظ على الذات، جعله يعلن مشاركته الحلفاء في الحرب على الدولة العثمانية والمانيا في الحرب الكونية الاولى، وقد استبسل شعبنا برغم كل المذابح التي سبق وان اقترفت بحقه، فاليوم لشعبنا دبنا برقبة المملكة المتحدة وفرنسا وكل الحلفاء، فهل سيعتذرون لشعبنا لجعله يقم التضحيات ولكن دون يحصل على الحقوق مثل الاخرين؟، فهل سيدعمونه لانقاذ نفسه من المخاطر التي يواجهها.
اننا بمطالبتنا بالاعتذار لا نستجدي امرا من احد، اننا نطالب بحقنا او اقل بكثير من حقنا، فعلى الجميع وبالاخص العراقيين الادراك التام، اننا وصلنا الى هذا الوضع، بسبب العنصرية والكراهية والرغبة في الثار من اوربا، فكل خسارة للحرب واجهتها الدولة العثمانية مع اوربا كانت نتيجتها مذبحة ضد مسيحيي الشرق ومنها شعبنا. اننا بهذا الوضع وبهذه القلة لاننا ذبحنا باسم الاسلام وبفتوى رسمية من اعلى مرجع اسلامي في الدولة العثمانية، ومن اعلى القيادات العراقية ابان مذبحة سميل، على اخوتنا العراقيين الوعي بالحقائق ووضعها في الحسبان، لكي لا يتم تجاهل حقوقنا بحجة قلة عددنا، اننا نعي انه لا يمكن اعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولا يمكن اعادة الحياة لملايين الضحايا وماكانوا سيضيفونه طوال السنوات الماضية، ولكننا ندرك ان وضع البلسم على الجرح وتفهم كل ما جرى ونشره والتوعية به امر مهم لنا كاهمية الاعتراف بمساواة شعبنا ببقية شعوب العراق.
المهم في هذا الاعتذار بالنسبة لنا هو ان من يعتذر من شعبنا، من يعتذر من المذابح المقترفة بحق شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، من يعتذر عن شطر شعبنا اقساما ومذاهب ، من يعتذر من شعبنا لحرمانه من حقه الطبيعي، انه سيقر بعدالة قضيته وسيعمل على عدم تكرار الماسي المقترفة بحقه وسيدعمه ليتبوا مكانته الحقيقية بين شعوب العالم.

bebedematy@web.de
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sirwanbabylon.phpbb9.com
 
ومن يعتذر لنا؟ بقلم الكاتب تيري بطرس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تصحيح ما جاء في مقال السيد تيري بطرس
» يوم قلت انشقي وابتلعيني ايتها الارض! تيري بطرس
» أستاذ تيري بطرس ، ليكن الضمير قبل القلم
» شكرا السيدين كنا والحريري: لقد وصلت الرسالة/تيري بطرس
» نحو عقد مؤتمر كلـــــداني/بقلم الكاتب حبيب تومي من اوسلو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: كتابات اثنوغرافيا في الشأن الكلداني-
انتقل الى: