--------------------------------------------------------------------------------
الى الاستاذ جميل روفائيل
يوسف شكوانا
ما ان قرأت المقتطفات التي اختارها احد الكتاب من ندوة السيد يونادم كنا في ديترويت حتى توقعت ان يقوم الفريق الحاقد على زوعا بالرد وأعضاء هذا الفريق معروفين للجميع بحيث لا يغيب اسم زوعا من مقالاتهم وهذا امر اعتاد القراء عليه الا ان الغريب الان ان ينضم الى هذا الفريق كاتب عريق كان معروفا باعتداله الا وهو الصحفي المعروف الاستاذ جميل روفائيل
في البداية أقول أنني لم يسبق لي أن تعرفت عليك شخصيا ولكنني أعرفك من خلال كتاباتك التي أتابعها منذ ان نشرت كراسا عن الحقوق الثقافية للناطقين بالسريانية ومنذئذ أطالع ما تكتبه وأرى فيك الانسان المثقف الواعي المعتدل في كتاباته - كنت اتفق معك في الكثير واختلف في القليل وكم كان استغرابي كبيرا عندما خرجت عن كل ذلك في كتاباتك الاخيرة لا لسبب المصلحة القومية فلو كان كذلك لرفع من مكانتك عند القراء والمتابعين ولكن لسبب شخصي بحت وهذا واضح من عنوان موضوعك - انا لست .. - فبمجرد الشك بأنك كنت أحد المقصودين في كلام الاستاذ يونادم حتى أنقلبت كل الموازين عندك أو هكذا ظهر فالاسلوب تغير كليا وهذا ما لم نعهده منك سابقا وكم كنت أتمنى لو أنفعلت هكذا لقضية عامة وليس لقضية شخصية كما فعلت
أنك تقول أن يونادم - كذا - لم يذكر أسمك في قضية ا مأجورين لذلك فأن أنفعالك هذا جاء نتيجة أحد الاحتمالين لا غير اما أنك كنت تنوي الكتابة بهذا الاتجاه الجديد وكنت تنتظر الذريعة اي لنتخاصم وبعدها نبحث عن السبب فجاءت ندوة ديترويت وما نقل عنها من مقتطفات غير كاملة لتتخذها ذريعة للمباشرة بتنفيذ قرارك المسبق أما الاحتمال الثاني وهذا يدعو الى التعجت حينما نسبت الى نفسك كلمة المأجور وهنا أسمح لي ان اذكر هنا قصة الذي سرق له خروف كان يملكه وفي احد الايام كان صاحب الخروف المسروق مارا في الطريق فوجد جاره جالسا على عتبة داره فبادره بالتحية المعتادة : السلام عليكم فرد الجار : أي خروف
أما الموضوعين اللذين قمت بنشرهما وكأنك في حلبة نزال وفزت بالضربة القاضية ولكن الحقيقة هي عكس ذلك فعن الوثيقة المخابراتية أقول أنها أثيرت قديما بمناسبة الانتخابات لاسباب معروفة وثبت بطلانها وكونها مزورة لذلك لم يتخها احد لا من الحكومة المركزية ولا من حكومة اقليم كردستان بالبرلمانين والوزارتين ولا هيئة اجتثاث البعث ولا اللجنة العليا للانتخابات ولا اي شخص باستثناء اثنين من شعبنا ومن المؤسف ان تصبح انت ثالثهم وبالرغم من ثبوت التزوير الواضح فيها بأكثر من خمسة أدلة لا تقبل الشك فأنني اسالك عن رأيك بها هل تراها ملفقة ام حقيقية فأن تراها صادقة فمن حق جماهير شعبنا وخاصة قراء كتاباتك ان ت سألك لماذا أخفيتها عنهم كل هذه الفترة والمعروف انك كنت تثني على المتهم بها وبتنظيمه الست انت القائل - انجازات رائعة وتاريخية يحققها الصامدون حراس الديار وبناة قلاعها -الا يدخل ذلك في خانة خدع القراء وماذا تسمي الساكت عن الحقيقة --- اما اذا تراها مزورة الا يعني هذا انك تخدع القراء الان لاسباب شخصية بحتة فأنت القائل عن السياسي الذي يستخدم كافة وسائل الخداع في سبيل مصالح ضيق ة جدا اذ قلت - أصفه بالزوان الذي ينبت في حفول الحنطة ويضر بها ولكن مصيره في النهاية هو عزله عن الحنطة ورميه بعيدا عندما يأتي دور المنخل لغربلة الوضع بين الحنطة الصالحة والشوائب الطالحة
اما عن موضوع الدار وقطعة الارض فاسمح لي ان اقول بأنني وجدتها غير لائقة بكاتب محترف مثلك وذكرها لا يمكن الا ان يكون نابعا من الحقد الكبير وهنا اقول ايضا هل كان الاستاذ يونادم يستحقها ساب ا ولا يستحقها الان فما الذي تغير فالدار هي نفسها وملكيتها هي نفسها وكذلك مالكها فلا شئ تغير الا انت يا استاذنا العزيز ولا اعلم سبب ذكرك لهذا الموضوع وهل كلفت نفسك بالبحث عن كل الذين منحوا دورا وسيارات لا فقط من هم بدرجة وزير ولكن من هم اقل من درجة وزير فلماذا ترى هذا الامر طبيعيا للكل وتستكثره على ممثل شعبنا الفائز بجميع الانتخابات هل نسيت اقوالك السابقة كلها وانقلبت لديك الموازين لمجرد الشك بانك كنت احد المعنيين في كلمة - مأجور - أما اسباب هذا الشك فأنت ادرى بها
بصراحة اقول انني اتوقع منك المزيد من الكتابات بهذا الاتجاه الجديد وذلك لمغفرة كتاباتك في الاتجاه السابق والتي لا تعد ولا تحصى فصلاة الغفران تتناسب طرديا مع كمية الخطايا ونوعها
أما عن موضوع الحكم الذاتي الذي يشغل كتابنا وكأنها معركة بدأت مباشرة بعد أن خمدت معركة التسميات فلحد الان لم يتعدى الكتابة في الانترنيت وبصراحة أقول ان الموضوع لا زال مبهما لدى الاكثرية والذين يستفسرون عن نوعية وكيفية ومنطقة الحكم الذاتي يتم اطلاق التهم جزافا عليهم فيوصفون بالضحالة السياسية مرة وأخرى بقصر الافق وما الى ذلك من النعوت وغالبا ما يطافها من هم في الخارج وكنت أتوقع منك الرد عليهم لأنك القائل - المشكلة هي في طروحات المتطرفين من شعبنا في الخارج الذين ليس 4هم غير الكلام وأبراز العضلات ---- وأكررها بكل وضوح وجلاء ان الذين هم في الخارج ليس من حقهم تأسيس أو أنتماء الى أحزاب لشعبنا وليس لهم الحق بأي تدخل في شؤون الداخل باستثناء المساعدات المالية
أن كل ما نعرفه عن الحكم الذاتي هذا لا يتعدى كتابات الانترنيت اي بعبارة اخرى جعجعات فارغة أما على الارض فلا زلنا بانتظار رؤية الطحين أليس من حق الشخص ان يسأل عن تفاصيل قضية بهذه الاهD9ية تخص حياته ومصيره أنني أستغرب من الذين وقفوا ضد مشروع التعليم السرياني بحجة عدم توفر الامكانيات منتقدين زوعا لانه باشر بالمشروع قبل التهيئة الكاملة له وها هم اليوم ينادون بمشروع يشمل عشرات الامور اضافة الى التعليم دون اية تهيئة بدليل تضارب اراء المنادين به فأحدهم يقول أنه لشعبنا في الوطن واخر لسهل نينوى وثالث لشعبنا في اقليم كردستان ورابع في مناطقنا التاريخية اي حكم =D 8اتي مفصل حسب الطلب ولكل الاذواق
وأخيرا أقول : يا استاذ جميل شتان بين الذي كان يناضل في المدن وجبال كردستان ضد النظام الدكتاتوري وبين الذي كان يعمل في جريدته المركزية
ملاحظة : كل اقوالك التي وردت اعلاه جاءت في المقابلة التي اجراها معك السيد ريمون كانون ونشرت في عنكاوا وتلسقف كوم