سولاقا بولص يوسف
عضو
غير متصل
اهواءنا تسيرنا فى الطريق الخطا يا استاذ جميل والآخرين
« في: اليوم في 02:54:31 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
اهواءنا تسيرنا فى الطريق الخطا يا استاذ جميل والآخرين
يحز فى نفسى ان أرى مثقفينا وكتابنا وخاصة المرموقين منهم وهم قادة المجتمع لا ينطلقون من مصلحتنا العليا فى هذا الظرف الحساس الذي يعتبر منعطفا خطيرا فى تاريخنا يملى على الجميع وخاصة قادتنا نكران الذات وترجيح الجوهر على الشكليات والمصالح العليا العامة على الشخصية والفردية والاهم على المهم وخاصة فى أهم موضوع وهو لم الشمل والتكاتف وتوحيد الصفوف بتقريب وجهات النظر والتصالح بين الجميع وعدم الافراط باى جهد مهما كان صغيرا لصب جميع الجهود فى مجرى واحد موحد لخدمة قضايانا. فما بالكم اذا كان هذا الجهد هو لاكثر حزب شعبية من بين احزابنا وهو الزوعا.
اخذ الاستاذ جميل روفائيل لانه اكثرهم احتراما عندى من الذين يكيلون المديح فقط لرابى سركيس ولا ينتقدون اخطاءه ونواقصه وفساد اداراته ليفيدوه ويفيدوا شعبهم بل انتهازيين يتلونون كما الحرباء حسب الضروف انطلاقا من مصلحتهم الشخصية فقط. وانك عزيز النفس ابى ومحترم لذاتك. وانك اكثر من اتوسم بك القيام بدور مؤثر على رابى سركيس ليتصالح ويتازر وينسق مع رابى يونادم لما يخدم قضايانا لان القائد ليس ملكا لنفسه فقط لتسيره اهواءه الشخصية بل العمل كما تمليه عليه مصلحة شعبه بالرغم مما قمت به من محاولة اسقاط رابى يونادم بالتهجم عليه وليس انتقاده انتقادا بناءا كما يجب . وان اعتقادك بانه يعنيك ايضا بما ذهب اليه من ان الذين يكيلون المديح فقط لرابى سركيس هم ماجورون لا يبرر ذالك. اخى جميل من واجب امثالك ان يكون سيفا مسلطا على الفساد الاداري والمالى النابع من ثقافة النظام السابق التى هي العامل الاساسى فى تدمير العراق سابقا ولاحقا. واننا السورايى (الكلدان السريان الاشوريين)نمتاز باننا اكثر اخلاصا للواجب من غيرنا واكثر نبذا للعنف وعامل توحيد لكل مكونات الشعب العراقى ونحوى اكبر نسبة من الكوادر لذا يجب ان لا تكون اداراتنا تقليدا او امتدادا لما موجود فى العراق من الفساد بل متميزة ايضا بحيث نكرس تميزنا لصالحنا عندما نطالب بحقوقنا ليكون سببا اضافيا من اسباب استحقاقنا للحكم الذاتى وليس العكس. ولن يحترمنا المقابل ان كنا بهذا الفساد وهذا التشتت والتناحر. لذا ليس كافيا ان تنتقد باستحياء ربما لرابى سركيس ويوعدك خيرا كعادته ولا يحرك ساكنا لاصلاح اداراته وحاشيته وانت تستمر بكيل المديح له والاشادة بادائه المتخلف بل من الواجب ان تتكلم بينك وبينه بما يهزه هزا نابعا من ضميرك وضمير شعبك بدون مجاملة على حسب الحق وعلى حساب مصالحنا العليا وان لم يفد ففضح المكشوف والمستور ليرعوى الجميع. لانك لست كعامة الناس لتحذو حذو البسطاء وكانه يصرف من جيبه الخاص ليقولون بانه حر فى تبذير امواله بل مهما يكن مصدرها فهى لاجل رفع شاننا وهو مؤتمن عليها ليصرفها بعقلانية وباساليب علمية حضارية وليس ارتجالية اعتباطية عشوائية بدون دراسة خبراء. لتكون نعمة لشعبنا وليس نقمة بحيث تفرق ولا تجمع وان جمعت فعلى المصالح الشخصية وتخرب النفوس ولا تصلحها.
ليس من مصلحتنا العليا ان ننسف زوعا او رئيسه وان ما كشفته عن تعامله مع مخابرات صدام حتى وان كان صحيحا فكما تعلم ان شيطنة النظام السابق ياما حصرت وحشرت شخصيات مرموقة متميزة بزاوية ضيقة لاجبارها على التعاون مع النظام بكل الاساليب الدنيئة بحيث يضطر الشخص على مجاراتهم الى حين. وتاريخ البشرية ملىء بمن قدم خدمات جليلة لشعبه من خلال كونه جاسوسا مزدوجا. ولا يمكننا تقييم تصرف وشخصية رابى يونادم اكثر من رفاقه فى الحركة وانك تثق بان الزوعا لا يمكن ان يعمل بالضد من مصلحة شعبنا بتعمد وبذلك يكون رابى يونادم كذالك بشهادة زوعا. وربما كان مقصدك باثارة هذه الزوبعة لتعريف المتلقى بتاريخك النظيف فانى واثق من ذالك ولكن لدى ماخذ عليك بعملك فى جريدة البعث بدون ان تضطرك ضروفك فلما اقحمت نفسك بنفسك لتعيش على اعصابك طيل فترة عملك فى جريدة البعث فهل لربما لتاثر فيها بما يخدم شعبك؟ وهذا غير وارد كما اعتقد لاننى استشف من مقالك عن ثورة 14تموز بوصفك اياها وكانها انقلابا عسكريا فقط كانقلاب 8 شباط 1963 وانقلاب 17-30 تموز 1968 وكانها لم تتحول الى ثورة احتضنها الشعب منذ اليوم الاول وبمكاسبها التقدمية ونزاهة قائدها الشهيد عبد الكريم قاسم الذى ما احوجنا ان يقتدى به قادتنا هذه الايام. لذا ارى بان عملك فى جريدة البعث اثر فى افكارك وليس العكس. واما رفضك مكرمة الريس لمرتين انت واهلك فالمسالة فيها نظر كيف لم تخشى اذيته لانه كثيرا ما بطش بمن رفض عروضه السخية واليك شهادة من اهله حول ذلك : جائنى مرة صديق لصدام الى مكتبى فى بغداد يدعى عباس قومية ولم اكن اعرفه بل سمع بان شركتنا تسجل شاحنات للعمل معنا فجاء ليسجل شاحنته وقص على ما يلى (اننى كنت اقرب اصدقاء صدام ايام النضال السرى وبعد ان اصبح رئيسا ومن خلال احد رفاقنا بلغنى بانه يسال عنى فقمت بزيارته فرحب جدا وقال بان جميع رفاقنا زاروه ما عدايا وسال ان احتاج اى شىء فقلت خير من الله لا احتاج من صايتك أي شىء فاعادها عدة مرات حينها تذكرت ما اسمع عن زعله عندما يرفض الشخص مكرمته ويريد ان يطمان لجانب الذين يحملون اسراره خاصة ويحب ان يريحهم فعندها قلت بان ابنى يطلب ان اشتريه سيارة ولا يصبر على فعندها اهدالى سيارة اخر موديل. وقمت الاطفه ونتذكر ايام زمان فقلت له تتذكر سيدى مرة كنا على ابو نواس تالى الليل ونحن لم نتغدى ولم نتعشى وجوعانين جدا وليس فى جيبنا ولا فلس فقمنا بجمع بقايا سندويشات التى يتركها السكارى على سياجات الدور وتعشينا بها ؟.فضحك وقال تتذكر لحد الان؟) فعلقت انا: سبحان مغير الاحوال.
اما الاختلاف على موضوع الحكم الذاتى الذى وكانك تتعمد تكريسه عوضا عن تقريب وجهات النظر بشانه وتقليص شقة الخلاف بين مفهوم رابى سركيس ومفهوم رابى يونادم فانا واثق بامكانية ردم شقة الخلاف اذا ما تصالحا وتحاورا بجهودك وجهود غيرك من الخيرين للاتفاق على المشتركات والثوابت اولا وثم الاتفاق على تهيئة الضروف الذاتية والبنى التحتية للحكم الذاتى وخاصة خلق ادارات ذاتية نزيهة منذ الان باصلاح او تغيير الموجود ضمن ارادتنا والعمل على احتواء الضروف الموضوعية التى فى صالح الحكم الذاتى وتسخيرها لاهدافنا كلما امكن. والعمل على تثبيت حقوقنا كاملة بما فيها الحكم الذاتى فى الدساتير باى نص لدى تعديلها. وان لم نتمكن فنكون مهيئين اكثر عند اصدار قانون الادارة الذاتية المنصوص فى الدستور ليشمل الحكم الذاتى ايضا.فلا اعتقد بان رابى يونادم سيعترض على ما تقدم لو كانت النيات صافية وهيىء لها وخاصة بمحاربة الفساد. ولن يكون ضد تثبيت حقنا فى الحكم الذاتى فى الدساتير والقوانين ولكن على ارض الواقع الان لا يرى ما يبشر بخير بل جعجعة لاننا فعلا لا نريد الحكم الذاتى بمثل هذه الادارات الفاسدة التى على الساحة الان وهى التى على راس المطالبين بالحكم الذاتى لربما لتزيد من استغلالها لمراكزها لمصالحها الشخصية. فمثلا هل نتامل ممن يعتبر نفسه عربيا بقرارة نفسه وخدم النظام السابق بكل جوارحه ومن كان ضد التعليم السريانى ان يكون مدافعا عنيدا عن حقوقنا؟ بل يكون سطحيا يتظاهر بما تمليه مصلحته وليس عن عقيدة وايمان راسخ. ولن يكون مستعدا للتضحية عند الضرورة.فاننا احوج ما نكون لتولى امورنا اشخاص ذو تاريخ نظيف على الاقل ليكسبوا ثقة الجميع ولالا يشطروننا وان يكونوا نزيهين كفوئين.
وذالك ليكسبوا شعبية حقيقية وليس مزيفة مبنية على المصالح الشخصية بحيث تفرقنا وتشتتنا وتوسع شقة الاختلافات بيننا ونحن احوج ما نكون الى توحيد صفوفنا ولو بالحد الادنى على الثوابت والمشتركات. ورابى سركيس بالرغم من طيبته وحبه لشعبه اثبت عدم جدارته ليكون لولبا ومرجعا ومركز ثقل لقضايانا جامعا للجميع كما كنا نتمنى فالتمسك به ان لم يصلح حاله لا يخدمنا بل العمل بجهد فردى وجماعى لاصلاح ادارته للامور وعدم تشجيعه على الخطاء ومجاملته على حساب الحق وحساب مصلحة شعبنا. واما عن شرعية المجلس الشعبى فحدث ولا حرج وسبق ان كتبت عدة مقالات عن عدم شرعيته والمهزلة التى تشكل بها. فلا يعقل من يدعى تمثيل شعبنا كبرلمان مصغر ان يحتويه شخص واحد مهما كان بل المجلس يجب ان يحوى رابى سركيس وغير رابى سركيس مهما كان فكيف به وانه ياتمر باوامر ليس فقط رابى سركيس بل سكرتيره الذى طفش الان بالجمل بما حمل.وخاصة وان رابى سركيس ينتمى لحزب ليس من احزابنا القومية. فهل يعقل ان نطالب الزوعا الانضمام لهكذا مجلس؟
سولاقا بولص يوسف
009647504609048
ankawagroup@gmail.com تنبيه للمراقب