المطران وردوني: مستقبل المسيحية في العراق مجهول الفاتيكان (23 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال المعاون البطريركي للكلدان المطران شيلمون وردوني بشأن مستقبل المسيحيين في العراق إنه "بيد الله، لكنه توقع أن يسوء الوضع إن لم تسر الأمور كما يجب" وفق تعبيره
وأضاف في المطران وردوني في لقاء أجرته معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء اليوم الجمعة، أن "المستقبل يعتمد أيضا علينا نحن كعراقيين من كل الأديان والأعراق، حيث تلزم توعية حول العلاقات بيننا ومعرفة حقوقنا وواجباتنا"، وتابع "كما يعتمد الأمر علينا أيضا كمسيحيين، فان تابعنا الهجرة سوف لن يبقى أحد منا مستقبلا"، وأردف "للهجرة تبعات سيئة جدا، حيث أنها عشوائية وعاطفية، صحيح أن هناك صعوبات وخوف يدفع الناس للهرب، لكن معظم من يترك البلاد يفعله لأنه سمع عن (أرض الميعاد) الموجودة في الخارج، وليست هي في كثير من الأحوال إلا مجرد سراب، فنحن نسمع كثيرا عن معاناة المهاجرين الذي تتخلى عنهم البلاد التي تستقبلهم بعد بضعة أشهر من وصولهم إليها" حسب قوله
وأوضح أن "الهجرة بشعة جدا وللأسف إننا عشناها لمرات عديدة، حيث بدأت بالهرب من تركيا نحو شمال العراق أثناء الاضطهاد العثماني، ثم الهجرة من الشمال إلى محافظات العراق الأخرى بحثا عن سبل عيش أفضل، والآن العودة من جديد إلى الشمال والى تركيا والدول الأخرى هربا من الظرف الحالي"، وأشار إلى أن "المهاجرين يعجزون عن العودة لأسباب قد تكون عدم توفر الإمكانية المادية لفقدانهم كل ممتلكاتهم في عملية الهجرة، أو قد يكون التكيف مع الحياة في البلد المستضيف وغيرها" على حد تعبيره
وخلص المعاون البطريركي إلى القول إن "الوضع الأمني في العراق قد تحسن كثيرا الآن، لكن يبقى القلق من ناحية المدة التي سيدوم الأمان فيها، فضلا عن الخوف من عودة الحال إلى التدهور" على حد قوله