"عنكاوا كوم" تلتقي رئيس المفوضية العليا للانتخابات في اقليم كردستان عنكاوا كوم – اربيل – كلدو أوغنا لغرض الوقوف على ابرز المهام التي تقع على عاتق المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اقليم كردستان، المقبل على اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الـ 25 تموز (يوليو) القادم، التقى موقع "عنكاوا كوم" برئيس المفوضية دكتور علي قادر، واجرى معه الحوار التالي:
- ما هوعمل المفوضية وما الذي تقومون به حاليا استعدادا للانتخابات المقبلة في الاقليم؟ بالنسبة للانتخابات الجارية في الأقليم، قطعنا شوطاً كبيراً حتى الأن، فقد تم تسجيل الكيانات السياسية والائتلافات، ونحن الان بصدد استلام قوائم المرشحين لانتخابات برلمان كردستان، وسنعلن بعدها عن استلام قوائم المرشحين للرئاسة ايضاً.
كما بدات المفوضية عملية تسجيل المراقبين، ووكلاء الكيانات السياسية للبرلمان لمراقبة سير العملية الانتخابية سواء أكانوا مراقبين دوليين او محليين او فرق اعلامية او وكلاء الكيانات السياسية التي ترغب ان يكون لها وكيل في جميع مراحل العملية الانتخابية، وسوف يبدأ تسجيل المراقبين، ووكلاء الكيانات السياسية، والمراقبين الدوليين والاعلاميين في يوم 12 من هذا الشهر الى غاية 18 كمرحلة بدائية لتسجيل المراقبين لعملية تسجيل الناخبين .
- كيف تعلق على عدم وجود تمثيل مسيحي في الهيئة الرئاسية للمفوضية العليا للانتخابات، وهل من الضروري ان يكون في الهيئة تمثيل لجميع مكونات الاقليم؟ صراحة نحن نرغب في ان تتألف المفوضية من جميع مكونات الشعب العراقي كونها هيئة مستقلة محايدة، لايوجد اي مانع ان يكون فيها تمثيل مسيحي كمكون من مكونات الشعب العراقي، وانا بأعتقادي ان المسيحيين لم يقدموا طلبات للتعيين في المفوضية والا لكنا (في الهيئة) من السبّاقين لأستلام طلباتهم.
يوجد شواغر في مركز الهيئة يمكن ان يشغلها المسيحييون او اي مكون اخر وفقاً للكفاءة العلمية والقدرة الشخصية.
- على اية احصائية اعتمدتم في تحديد عدد الناخبين في الاقليم؟ بداية، تم افتتاح مراكز للتسجيل في الفترة بين (15 تموز – 28 اب) 2008 ، بالاعتماد على سجل بدائي عن البطاقة التموينية تم اخذه من وزارة التجارة، طور بعده السجل نتيجة مراجعة المواطنين لمراكز تسجيل الناخبين. اعتمد على السجل في انتخابات محافظات العراق ولكن في الاقليم، اعتبروه سجل بدائي لكن بكل الاحوال سيعتمد عليه كسجل اولي لحين عرضه على المواطنين لغرض اجراء التعديلات عليه من تصحيح، واضافة، وحذف، ونقل حق التصويت من مركز لاخر او من محافظة لاخرى.
وسوف يتم عرض السجل على الناخبين خلال الفترة من نهاية الشهر الجاري ( تقريبا الـ 25 منه)، وستعتمد جميع البيانات التي في السجل بعد تصحيحه، ليصبح بعدها سجلاً نهائياً يتم الاعتماد عليه للتصويت الرئاسي والبرلماني.
- هل لديكم احصائيات تقريبية للناخبين من الكلدان السريان الاشوريين ؟ تصنيف الناخبين حسب القومية شئ منافي لحقوق الانسان. هناك احصائيات خاصة بناخبي اقليم كردستان، وسنقوم بتصميم ورقة الاقتراع بشكل يضمن حق التصويت وحريته للناخب، وبشكل يضمن للارمن حصولهم على اصواتهم بصورة عادلة بدون اية اشكالية في ورقة الاقتراع.
كما يمكن للكيانات المنافسة على المقاعد الخمسة المخصصة للكلدان السريان الاشوريين، وضع كوتا لهم، وتحسب عدد الاصوات التي يجب على المرشح الحصول عليها للفوز بالمقعد البرلماني من خلال تقسيم عدد المصوتين للكوتا على عدد المقاعد المخصصة لها، وعليه نرى ان الالية المتبعة الان متفقة اكثر مع حقوق الانسان وكذالك مع حقوق القوميات و حرية التصويت
- هل هناك حق لغير المكونات التصويت للكوتا المخصصة لهم ؟ واذا كان ذلك جائزاً، الا ترى ان من الممكن تغير نتيجة التصويت من قبل غير الكلدان السريان الاشوريين والتركمان يحق لجميع مواطني كردستان التصويت لمن يشاءوا، وكل كيان يحاول كسب عدد اكبر من الاصوات لكن لا يوجد اي كيان خاص في اقليم كردستان يقرر من يصوت بل الشعب الكردستاني هو الذي يقرر الى من يمنح صوته، وصندوق الاقتراع سيكون الحكم بين جميع الكيانات المتنافسة.
لايوجد هكذا نية وانما ممكن لكل كيان ان يقنع الناخبين لتصويت لصالحهم .
- هل يوجد مشروع بأقامة صناديق خاص للكوتا مثل برلمانات الدول المجاورة؟ كلا، لا يوجد اي مشروع. قلنا لكم ان هذا يتنافى وحقوق الانسان وحرية التصويت. من القوميات من ترغب في التصويت لصالح مكون معين، هناك اشخاص مرغوبون في المجتمع، لماذ يمنع هذا الشخص من التصويت؟
كما ان هناك من الكلدان من يرغب في التصويت لصالح اية قائمة اخرى غير قائمته، لا يوجد اي جهة يمكن ان ترغم الناخب على اختيار اية قائمة، هذا خطأ ومنافي لحقوق الانسان وحرية التصويت، لذا نرى ان الالية التي تعتمدها المفوضية في كردستان هي الافضل.
- هناك شكوى بجميع الانتخابات تقريبا بأستغلال المساجد والكنائس ورجال الدين في الدعاية الانتخابية، ما الالية التي تتبعونها لعدم حدوث مثل هذه الخروقات؟ ارجو ان تنشروا نظام الحملة الاعلامية الموجودة لدى المفوضية الذي يمنع استخدام الدوائر الحكومية والأماكن العامة لغرض الحملة الدعائية لاي كيان سياسي ولاي فرد، ولا يمكن استخدام المساجد والكنائس في الانتخابات او لصالح كيان معين.
- ما الاجراءات التي ستتخذونها بحق القوائم المخالفة و الاعلام والتشهير ؟ هناك اجراءات كثيرة، وهي تعتمد على نوع المخالفة التي يرتكبها الكيان المخالف، وقد تصل في بعض الاحيان الى الغرامة المالية.
- هل ستعتمدون على القطاع التدريسي كالعادة في الانتخابات خاصة ان هناك جهات تنتقده، وتتهمه بالاستغلال من قبل احزاب السلطة؟ بالنسبة لمدراء محطات الاقتراع سيكونو من المحاميين لانهم الادرى قانونياً بالعملية الانتخابية اما بالنسبة للموظفين فسنعتمد على التدريسيين بصورة جماعية، وليس انتقائياً ومن جميع فئات الاقليم، وسيكون الاعتماد عليهم بصورة واسعة.
- ماذا عن المراقبين؟ كما اعلنت سابقا نرحب بكافة الطلبات لتسجيل المراقبين الدوليين والمحليين ومراقبي الكيانات السياسية والمراقبين الاعلاميين بحيث يكونوا من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية، وهناك سلطة اكثر لمراقبي الكيانات السياسية لضمان نزاهة الانتخابات لذا ندعو الجميع الى التعاون.
- كونك رئيس الهيئة في الاقليم كيف ترسم الخريطة السياسية للانتخابات؟ نعتقد ان هذه الانتخابات سوف يغير، ويقدم الاقليم خطوة كبيرة نحو ديموقراطية كما من الضروري اجراء الانتخابات في وقتها، وهي ضرورية لتبادل او تدوير السلطة في الاقليم.
ادعو جميع الناخبين في الاقليم الى ممارسة حقهم، وان يعلموا بانهم اصحاب السلطة ويجب استخدام سلطتهم بالطريقة السليمة، وبما يضمن صف المواطن في اختيار الشخص او الكيان الذي يرغب فيه.
- كلمة اخير لموقع عنكاوا كوم؟ اتمنى من موقع "عنكاوا كوم" ان يكون منبر لتثقيف الناخبين الكلدان السريان الاشوريين، ويكون مساعد للمفوضية في الحملة الاعلامية والحملة التثقيفية، وينشر كل ما هو في صالح الناخب من اجل نشر الكثير من المعلومات التي يحتاجها المواطن لغرض التصويت بصورة سليمة وصحيح.