مشروع دستور اقليم كردستان – العراق
حــــق واصالــــة
قرداغ مجيد كندلان
ان نضال الشعب الكوردي من اجل الحصول على حقوقه القومية والحرية والعدالة الاجتماعية جعلته ينظر الى كل ابناء الشعب في اقليم كردستان نظرة قومية متآخية وحرية وعدالة اجتماعية لإرساء اواصر التآخي بينه وبين بقية القوميات الساكنة في اقليم كردستان ، ايمانا من الحكومة الحكيمة في الاقليم تثبيت الحرية والديمقراطية ليتمتع بها جميع اطياف الشعب دون استثناء . ان شعبنا الكلداني هو جزء لا يتجزا من الشعب الكوردي في الاقليم ، كافح من اجل حقه في اثبات هويته في دستور اقليم كوردستان .
ان السمات الديمقراطية في لجنة اعادة النظر في مشروع دستور اقليم كوردستان – العراق اتسمت بالمصداقية لتكون البوصلة التي يهتدي بها في مسيرة الحياة الدستورية فـي اقليم كرستان ، ان المادة ( 5 ) من الباب الاول رسمت معالم الديمقراطية الصحيحة التي كنا ننتظرها من حكومة اقليم كردستان بادراج قوميتنا الكلدانية الاصيلة العريقة في الدستور .
ساهم الكلدانيون في النضال والبناء بالامس ويساهمون اليوم في المسيرة الحياتية للعيش بكرامة واخلاص ليحتلوا مكانة مرموقة جبنا الى جنب مع اخوتهم الاكراد وبأيادي متصافحة ومشدودة ، رمزا لوحدة الشعب في الاقليم وتحقيقا للحرية والديمقراطية وتخليدا للنضال المشترك . ان الدستور الكوردستاني اصبح نموذجا يحتذى به ومثلا رائعا للاجيال يعتمد عليه وسبيلا لرص الصفوف ونبذ التفرقة لتحقيق التقدم والرخاء والديمقراطية .
يعتبر عصرنا في اقليم كردستان بحق عصر القوميات في التحرر والاستقلال والانطلاق نحو الحرية والديمقراطية واقامة مجتمع تتخلل فيه التعددية السياسية لتحقيق سعادة الانسان في شتى نواحي الحياة وصولا الى تحقيق اهدافه ومصيره . تمكن الشعب الكوردي عبر نضاله ومراحل تطوره ان يحقق الانجازات الكبيرة ومنها انجاز الماة ( 5 ) بدرج اسم قوميتنا الكلدانية في الدستور .
ان الكلداني اثبت انه قوة فاعلة في البناء والتطور ، كما انه حليف للأكراد وباقي القوميات من اجل ارساء نظام ديمقراطي في الاقليم .
بينت في احدى مقالاتي ، حول وحدة قومياتنا غير قابلة للمساومة والغاء الاخر ، حيث ان قومياتنا جزءً لا يتجزء من الشعب العراقي ، والسعي الى التحاور الاخوي البناء ، بعيدا عن الضغوطات وإملاء الاطراف ، الى ما يقوي اواصر الاخوة بيننا وحل الخلافات واحترام الاخر و وتجنب كل مايؤدي الى تدمير وحدتنا والاضرار بها او اثارة الكبرياء من قبل البعض على اخوانهم والانسياق وراء الاوهام وسراب الاحلام الوردية والنتيجة الى مزيد من الازمات من دعاة التسمية المخترعة ، الدخيلة على قوميتنا . ولكن لا مجيب !!
ان تحقيق اهداف الكلدانيين تستند الى عوامل كثيرة اهمها الايمان بوحدة وعدالة قضيتنا للاشتراك مع باقي مكونان الشعب في اقليم كوردستان . ان القيادة الكوردية متفهمة وواعية للاهتمام بالجميع لإزالة تهميش مكوناة قومياتنا المسيحية .
ان الحكومة في الاقليم اثبتت بجدارة على اشتراك الكلدان في الحكم من خلال الدستور مما سيؤدي الى مزيد من الاستقرار الاجتماعي والتطور الاقتصادي . ان الكوادر الكلدانية لسكان العراق الاصليين قادرون على تنفيذ وتطبيق سياسة العراق بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص بأمانة واخلاص ، ومساهمتنا في البناء هي علامة ايجابية بحق حكومة اقليم كوردستان .
كلمة اخيرة الى السياسيين الذين هرولوا وراء التسمية المخترعة وتهميش الاخر ، ان سياستكم امتازت بعدم الحكمة بسبب عناصر منتفعة ، ليست لها حرارة الاخلاص والوطنية الصادقة وتقبل الاخر ، فلم يكونوا اكثر من صور ذات قناعات غير مؤهلة ، مما كنتم سببا للفرقة . ادعوكم الى اعادة حساباتكم ومراجعتها بشكل دقيق لكي تستفادوا من هذا الدرس الاليم .
اقدم شكري وتقديري الى السيد مسعود البرزاني رئيس اقليم كوردستان والى حكومته الموقرة والى البرلمان الكوردستاني لهذه الالتفاتة الرائعة بادراج قوميتنا الكلدانية في الدستور . وفقكم الله ودمتم .