تحول سياسي لبيان الاساقفة الكلدان/طلال يلدو الكلداني / تلكيف

لا اريد ان اتطرق الى بيان اساقفة الكلدان الموسوم، الذي فجر قنبلة كبيرة على رؤوس الكلدان المتأشورين خاصة منهم اولائك الذين باعوا انفسهم و اقلامهم لغير الكلدان حيث خافوا ان يسألهم سادتهم اين كتاباتكم التي قلتم لنا بأنكم سوف تمسحون بها الكلدان من الوجود!!. ويقولون لكم ايضاً ألسنا ندفع لكم مقابل مسح اسم الكلدان وهكذا جاءت الصفعة من حيث لا يدرون في بيان اساقفة الكلدان الاجلاء .
ان الكلدانية قومية شامخة زاهية بأهلها منذ آلاف السنين، لا بل الكلدان هم احد الاقوام السبعة الذين بنو المعمورة فكيف تقول ان الكلدان لا يتجاوز عمرهم الخمسمائة سنة.
استاذي الفاضل جميل روفائيل في مقالك تنتقد رجال الدين الكلدان في امريكا كونهم يطالبون بادراج التسمية الكلداني في دستور كوردستان واعتبرت هذا التدخل سياسياً ولا حق لهم به لكنك تناسيت رجال الدين الاخرين عندما يتدخلون في ترسيخ مفهوم القومية لدى دعاة الاثورية من ابناء شعبهم والحفاظ على قوميتهم وهويتهم مثال غبطة البطريرك ما دنخا الرابع عندما زار القرى الكلدانية وخطب بالشعب الكلداني بأن يتذكروا ويحافظوا على القومية الأشورية قبل الدين.. وايضاً لم تنتقد رجال الدين الكنيسة المشرقية (الكلدان النساطرة) على بيانهم الموقع والمرسل الى لجنة صياغة الدستور في الجمعية الوطنية لتثبيت التسمية الاشورية.
واذا كان المطارنة والاساقفة قادمون من الخارج فهل انت يا سيد جميل من الداخل، واذا كنت تقصد مركز قضاء تلكيف في مقالتك تستطيع ان تسأل من عاصروا الموقف انا ذاك بأن اهل تلكيف هم الوحيدون الذين ساعدوا اخوتهم الاثوريين الاتيارية والريكانية واعطوهم اضافة الى المسكن ، الملبس والمأكل، ارجو من اخوتي الاتيارية والريكانية ان لا يفهموا هذا الكلام هو منةُ عليهم لانه لو كانوا مكاننا لفعلوا نفس الشي. اما اذا اردت التوثيق فأنا مستعد لأن اعطيك اسماء عوائل اثورية وريكانية ساكنة لحد الان في بيوت اهل تلكيف الكلدان بدون مقابل.
واذا قصدت ان يعطي الانسان كل ما يملك لشخص اخر بدون مقابل فأعتقد بان هذا لا يفعله أي انسان على وجه الارض.. فكيف اذا كان مسافراً الى جهة مجهولة، ولا يعرف وجهته وما سوف يتعرض له من مشاكل ومعوقات في سفره.
اذاَ انت تبكي ولكن لسبب أخر هو استياء من وظفوك واشتروا قلمك بأبخس الاثمان من ما يحصل من فشل مخططاتهم في احتواء الكلدان وانت من المجندين لهذا العمل .
ان الاحزاب الكلدانية التي تقول انها تشكل اقلية سياسية في مناطقها فهي اقلية اصيلة ليست مثل الباقين الذين يوزعون المواد الغذائية والتموينية والمبالغ المالية حتى يحصلوا على دعم لكسب الجماهير من خلال تحويل احزابهم الى مراكز تموينية وخير دليل على ذلك هو ما جرى انتخابات مجالس المحافظات واعتقد ان كل قارئ يعرف بأن الاتحاد الكلداني دخل الانتخابات بدون أي دعم مادي لا لمرشحه ولا للناخبين ومع ذلك فاز في مقعد البصرة.
اما بالنسبة لتدخل رجال الدين الكلدانيين فكان الاجدر بك يا سيد جميل روفائيل ان تعلق على بيان الكنيسة النسطورية الكلدانية سابقاً لانه صدر قبل هذا البيان.
واخيراً..
اقول بأنه طُلب منا ان لا نرد على مقالاتك حتى لا نعطيها وزناً لانها كما تعلم ليست نابعة من داخلك وانا متأكد بأن ضميرك يؤنبك عندما تنتهي من كتابة المقال.
طلال يلدو الكلداني / تلكيف