Stockholm..Erbil..Ankawa
Sirwan
جثمان بوتو نقل من المستشفى إلى قاعدة عسكرية ثم إلى مسقط رأسها (الفرنسية)
نقل جثمان رئيس الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في طائرة عسكرية إلى مسقط رأسها في إقليم السند الجنوبي، بعد ساعات من اغتيالها على يد انتحاري استهدف موكبها بعد أن أصابها برصاصه إثر مغادرتها تجمعا انتخابيا في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد.
ورافق الجثمان زوجها آصف زرداري وأولادها الثلاثة عقب وصولهم الليلة الماضية من دبي للمشاركة في تشييع زعيمة حزب الشعب المعارض.
وقال مسؤولون في حزبها إن بوتو (54 عاما) ستوارى الثرى اليوم الجمعة في مقبرة عائلتها، إلى جوار والدها رئيس الوزراء الأسبق ذو الفقار علي بوتو في قرية جاري خدا بخش في مقاطعة لاركانا بإقليم السند.
حداد عام
وقد أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف الحداد ثلاثة أيام على بوتو، وحمل مشرف في خطاب متلفز قصير وجهه للشعب الباكستاني مسؤولية اغتيال بوتو لمن وصفهم بـ"الإرهابيين" وتوعد باجتثاثهم.
وقال "لن يهدأ لنا بال قبل أن نقتلع الإرهاب من جذوره". ودعا مواطنيه إلى الهدوء والوحدة.
وأمرت وزارة الداخلية الباكستانية بغلق المدارس والبنوك والمحال التجارية لمدة ثلاثة أيام في أنحاء البلاد اعتبارا من اليوم.
دعوة للإضراب
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق نواز شريف في مؤتمر صحفي أن حزبه الرابطة الإسلامية سيقاطع الانتخابات البرلمانية المقررة في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل بعد اغتيال بوتو، ودعا إلى إضراب عام اليوم في عموم البلاد، وطالب الرئيس مشرف بالاستقالة.
أما حزب الشعب فطالب على لسان نائب بوتو مخدوم أمين فهيم بتحقيق شامل ومستقل ونزيه في حادثة اغتيال زعيمته، وإطلاع عائلة بوتو وحزبها على نتائج التحقيق.
أنصار بوتو الحانقين أحرقوا سيارات الشرطة (رويترز)
موجات غضب
وأثار الإعلان عن اغتيال بوتو ردود فعل سريعة غاضبة من أنصارها في إقليم السند وعاصمته كراتشي، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع وأشعل بعض المحتجين النيران وأطلقوا الأعيرة النارية وأحرقوا العديد من السيارات.
كما أحرق متظاهرون غاضبون مقر المحكمة ومباني أخرى ومحلات تجارية في يعقوب آباد -معقل بوتو في إقليم السند- يعود بعضها لرئيس الحكومة الانتقالية محمد يان سومرو، وقطع أكثر من مئة شخص الطرق الرئيسية في مدينة بشاور وأحرقوا لوحات إعلانية، كما استهدفت مفوضية للشرطة بالحجارة، إضافة لإحراق سيارات شرطة وحافلات خاصة.
وسارت مظاهرات في مدينتي لاهور وملتان، حيث أحرق نحو مئة من أنصار حزب الشعب الباكستاني إطارات وقطعوا حركة السير.
وفي السياق أعلنت الشرطة عن مقتل ستة أشخاص على الأقل بالرصاص في أعمال عنف شهدتها عدة مدن باكستانية. ووفق متحدث باسم الداخلية الباكستانية فقد أسفرت الاضطرابات حتى الآن عن مصرع عشرة أشخاص ثمانية منهم في إقليم السند واثنان في لاهور، بينما جرح العشرات في أعمال شغب عمت بعض المدن الباكستانية.
وأدت هذه التطورات إلى وضع قوات الأمن الباكستانية في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء البلاد.
بوتو قتلت بعيد مشاركتها في تجمع انتخابي (الفرنسية)
تفاصيل الاغتيال
لقيت بوتو مصرعها على يد انتحاري، بُعيد إلقائها كلمة في تجمع انتخابي في راولبندي.
وقالت مصادر متطابقة في الشرطة إن الانتحاري فتح النار أولا فأصاب بوتو في العنق أثناء رفع يدها لتحية أنصارها من داخل سيارتها المصفحة المفتوحة وهي تغادر المكان، وعلى الفور قام المهاجم بتفجير القنبلة التي يحملها.
وسقط إلى جانب بوتو التي لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى عشرون قتيلا، كما أصيب 56 آخرون، إصابات بعضهم خطيرة. وأكد رحمن ملك السكرتير الأمني لبوتو أن انتحاريا أطلق في المرحلة الأولى الرصاص على بوتو فأصاب رقبتها وصدرها ثم فجر نفسه في الحال.
المصدر: الجزيرة + وكالات