المجلس الشعبي الطويل الإسم يسعى لتمثيلنا !!
زيد ميشو
zaidmisho@gmail.comخطوة جريئة وغير محسوبة العواقب للمجلس البطل ( مجلس الكلداني ! ، والآشوري ! ، والسرياني ! ؟ كغم ) ، مع الواوت والفواصل وعلامة التعجب وبين قوسين مع كيلو أستفهام ، إذ يطالب فيها لجنة صياغة دستور العراق الاتحادي بتثبيت التسمية القومية الموحدة لشعبنا في دستور العراق الاتحادي !!! " .
عاشت إياديكم ، فعلاً طلب يستحق الدراسة ، وهو يدل على نظرتكم الصائبة لمسقبل مسيحيي العراق كشعب منقسم أكثر من الماضي والحاضر ، وأؤكد لكم بأنكم قد أثبتم ولائكم وتستحقون كل مبلغ تتقاضونه كونكم أكثر من نفذ المنهج بحذافيره ، والكل يعرف من توالون ! .
إنما بخصوص الخبر المنشور فلدي بعض الملاحظات ، وهي بالتأكيد ليست لكم إنما لإخوتي من أبناء شعبنا الأصيل ، الشعب المسيحي العراقي .
ذكر في أول سطرين من طلبكم " نحن رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري ، المنتخب ديمقراطياً من قبل شعبنا " .
والملاحظة هنا هي في الصفة ، حيث تقولون بأنه شعبي وهو غير ذلك ، بل مجلس مفروض على شعبنا كفرض " البيذنجان مع الطماطة أيام البعث " .
وقد تكلمتم فيما بعد عن النسب التي رشحتكم في الإنتخابات ، لاأانكرها ولاأٌقول سبب ترشيحكم بهذه النسبة كي لاأذكِّر ناخبيكم بالسبب الذي لأجله أعطوكم أصواتهم وهاهم نادموووون .
وتقولون بأن مجلسكم هو الممثل الشرعي والقانوني للتحدث بإسم الشعب المسيحي . فلا تبالغوا لهذا الحد ، حد الجنون أو الهبل . فكما حدث في الكويت ، حيث فاق الشعب الكوتي صبيحة يوم أسود ليروا فيه دولتهم قد سلبت ، هكذا حصل مع مسيحيي العراق من قبلكم .
فلاأنتم من يمثل مسيحيي العراق ولا صفة لكم شرعية على أخذ زمام أموره . فوضع اليد هذا هو سرقة وسلب حقوق لاتستحقونها وسيأتي اليوم الذي به يعرّيكم كل الشعب وليس قسماً منه . فكل مانحتاجه هو جهة إعلامية تتبني الرأي الآخر كيما يعرف الجميع حقيقتكم .
تقولون بأن شعبنا الكلداني الـ .. إلخ هو قومية واحدة ، والسؤال إن كان لكم مصداقية فيما تقولون ، ماذا كان إسم هذه القومية ؟
أفلا يكفيكم مهازل ، وألم تجزعوا من لعبة التفرقة هذه ؟ أزيلوا الغشاوة التي في عيونكم وإنزلوا إلى الشارع وأسمعوا الآراء بمجلسكم البطل .
لاتستخفوا بكرامة شعبنا إلى هذا الحد وتدعوا ماليس من حقكم ، ولاتحشروا مناخيركم فيما هو ليس من شأنكم . فلا أنتم بممثلين عنّا ولا لسان حال الناطق بإسم شعبنا ، ولستم سوى مجلس لايقدّم بل يؤخر .
وأخيراً فقد ذكرتم مصطلح العراق الإتحادي وهو ليس بذلك في الوقت الحالي ، وخير دليل مقترحكم ( التعبان ) بخصوص المطالبة بعراق الأقاليم ومناطق الحكم الذاتي ومحافظات لامركزية وإدارات محلية .
فهذا العراق الواحد تريدوا أن تجعلوه مقسماً . فهل في نيتكم إقناعنا بأن إقتراحكم هذا هو من أجل التشبه بالدول التي تعتمد نظام الولايات الفدرالية المستقلة والملتحمة بسياسة الدولة ككل ؟ إن كان كذلك فبأس الإقتراح ، لأن من يمسك بزمام الأمور هم مجموعة أحزاب وميليشات موالية لعدة دول بإستثناء العراق . فإن كان من مطلب للمسيحيين في العراق فيجب أن يكون تحت عنوانين لاأكثر : إسم واحد توافقي يجمع من خلاله كل المسيحيين العراقيين ، والعمل من أجل أرض العراق لكل للعراقيين . فإن كان طرحكم الآن " بحدث العاقل بما لا يعقل " فلا تنسوا الشطر الثاني " فإن عقل فلا عقل له " . وأدناه الرابط اللذي فيه ما لايعقل ! وإن أزعجنا أحداً ببوقه النشاز ليؤيد ويصفق لهذا المقترح ، فسيطبق عليه عَجِز المثل لاعقل له .
http://www.ishtartv.com/news,9354.html وللتذكير ، سأكرر السؤال ، إن كانوا الكلدان والسريان والآشوريين قومية واحدة ، فماذا كانت تسمى تلك القومية في قديم الزمان وفي سالف العصر والآوان ؟ وداعت عزيزكم الغالي جاوبوني .