رئيس أساقفة الموصل للكلدان "نعلق آمالنا على الحكومة الجديدة التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها"
« في: الأمس في 01:39:26 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
الفاتيكان (12 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا إن "نعلق آمالنا على الحكومة الجديدة التي تم التوصل إلى اتفاق بشأنها"، فـ"وجود حكومة قوية موثوق بها سيكون له تأثير إيجابي على محنة المسيحيين" أيضا
وفي مقابلة أجرتها معه خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين أضاف المطران نونا أن "الشعب العراقي عانى كثيرا خلال هذه الفترة من الفراغ في السلطة وهو يطالب بتشكيل حكومة قوية قادرة على تقديم إجابات للبلاد، وأعتقد أن سياسيينا قد فهموا هذا الشيء في نهاية المطاف حيث توصلوا إلى اتفاق"، بالطبع "كان بالإمكان فعل هذا من قبل فنحن في هذه الحالة منذ ثمانية أشهر"، وأردف "حتى الآن قامت الجماعات المتطرفة بما يحلو لها، والآن نأمل أن تتحسن الحالة من حيث الأمن والاستقرار" وفق تعبيره
وذكر المطران الكلداني أن "الخوف يملأ صفوف المسيحيين في الموصل بعد الموجة الجديدة من العنف التي ضربت بشدة الجماعة المسيحية في بغداد، لأنهم يعرفون جيدا ما يعنيه التعرض للعنف، الأمر الذي كانوا قد شهدوه بأنفسهم في الأشهر الماضية"، ففي الواقع "كانوا أول من تعرض لهذا النوع من الهجوم والاضطهاد وهم يرتعدون الآن بشأن مصيرهم"، معربا عن اعتقاده بأن "معظم المسيحيين هنا، على الأقل حتى الآن، لا يفكرون بترك المدينة حتى لو كان بعضهم قد بادر بذلك بالفعل" حسب قوله
وشدد رئيس الأساقفة الكلداني على أن "قرار لتعزيز الأمن حول الكنائس وأماكن العبادة المسيحية هنا في الموصل غير كاف بالتأكيد لطمأنة المؤمنين، وبشكل خاص بعد مجزرة في كنيسة سيدة النجاة في بغداد"، لافتا إلى أن "الأمر ذاته ينطبق على الأحياء ذات الغالبية المسيحية، المؤمنون يشعرون بالمرارة من هذا الوقت الذي يمكن للصلاة فقط أن تخفف عنهم فيه" حسب رأيه
وبهذا الصدد أضاف الأسقف نونا، "نحن سعداء بأن مجلس الأساقفة الايطاليين أختار يوم الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر يوما للصلاة من أجل المسيحيين العراقيين المضطهَدين ومضطهِديهم أيضا"، آملا "أن تكون هناك مبادرات مماثلة في البلدان الأخرى، فمن المهم الصلاة من أجل أولئك الذين يلاحقوننا بسبب إيماننا وهذا ما يعلمنا إياه إيماننا" على حد قوله