اساقفة العراق الكلدان يعقدون اجتماعهم الشهري الثاني ويناشدوا سلطات الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان بايجاد حل لمشكلة طلبة سهل نينوى الجامعيين.
عنكاوا كوم – كرمليس – خاص
ضمن سلسة لقاءاتهم التي جرى الاتفاق على عقدها شهريا، التقى اساقفة العراق الكلدان، صباح الخميس 16 كانون الاول الجاري في مزار القديسة بربارة بكرمليس، بضيافة سيادة المطران اميل نونا، وقد غاب عن اللقاء غبطة البطريرك ومعاونيه لاسباب خاصة.
واوضح منسق اللقاء المطران لويس ساكو لموقع "عنكاوا كوم" ما ضمته ورقة العمل التي تدارسها المجتمعون وكالتالي :
1- متابعة روحانية الكهنة. السعي لخلق جو ملائم للصلاة الشخصيّة والجماعيّة، بهدف توطيد علاقة الكهنة مع الله والسيد المسيح مرسلهم لما في العلاقة الصوفية هذه من تحديد لهويتهم ومن دونها يبقى أي نشاط أو عمل يقومون به "نحاسا يطن وصنجا يرن"(1 قورنثية 13/1). الصلاة والخلوة تعطيان قوة كافية لمواصلة التزامنا برسالتنا والامانة لها. لذلك على الاسقف ان يدعم الحياة المشتركة ( السكن معا) ليتعلم الكل قواعد الحياة المشتركة والعمل الجماعي وتخصيص وقت للصلاة والمطالعة والبحث.
2- مواصلة التنشئة اللاهوتية والعلمية. الثقافة اللاهوتية الشاملة ضرورية جدا لرسالة الكاهن وتقدمها وتأوينها. من هنا عليه ان يميز بين الايمان واللاهوت وخصوصا " الطروحات الشخصية" بشكل مثير ومن دون شرح كاف وموثق امام المؤمنين. على الاساقفة تنظيم حلقات لاهوتية وثقافية دورية يشترك فيها الكهنة كما عليهم جلب الكتب الجيديدة والرصينة للاستفادة منها. كما يحبذ ارسالهم بعد خدمة 5 سنوات او اكثر الى احدى الجامعات الكاثوليكية القريبة لمتابعة دورة مكثفة حول مواضيع لاهوتية وراعوية خاصة. كما قرر المجتمعون اللقاء بعمادة كلية بابل الحبرية للتداول في موضوع التنشئة اللاهوتية.
3- حدد الاساقفة يوم 25 كانون الثاني للقاء مفتوح في دار مطرانية القوش، الساعة 10 صباحا، يشترك فيه جميع الكهنة للاصغاء اليهم حول صعوباتهم وامالهم وعملهم الراعوي والمعيشة الكريمة والعلاقة.
كما تحدد يوم 23 اذار يوما روحيا حول موضوع :" اليكم هذه الوصية ايها الكهنة" للاب بولس الفغالي وذلك في الدير الكهنوتي بعينكاوا –اربيل.
4- حدد الاساقفة راتبا مقطوعا للكهنة العاملين في ابرشياتهم: 700.000 دينار عراقي، وبالنسبة للمتقاعدين 80% من الراتب الاصلي. والاسقف 800.000 دينار. واعتمدوا مجانيّة الخدمة، وتدارسوا الية ضمان هذه المبالغ. وتمنى الاساقفة ان تتبنى بقية الابرشيات النهج نفسه.
5- أبدى الاساقفة قلقهم الشديد بخصوص مستقبل الطلاب الجامعيين الذين يبلغ عددهم الفي طالب في قرى سهل نينوى، وقد انقطعوا عن الدراسة بسبب التهديدات وتردي الوضع الامني. وناشدوا سلطات الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان بايجاد حل يضمن لهم تكميل دراستهم وعدم تضييع سنتهم الاكاديمية.
6- بخصوص العائلات التي التجأت الى قرى سهل نينوى والى اقليم كردستان، دعا الاساقفة كهنتهم ومؤمنينهم الى الاستمرار باحتضانهم ومساعدتهم، كما دعوا العائلات الى اعتماد العقلانية والواقعية في اتخاذ قراراهم وليس على الكلام والاعلام.