تعقيب لمقال الشماس مردو عن بيان اساقفة المنطقة الشمالية
المطران لويس ساكوأولا شكرا على ايجابيتك هذه المرّة في التعامل مع البيان.
اننا نؤكد لك وللقراء الكرام ان نيتنا صادقة ومتجردة من اي طمع او طموح أو مصلحة، اننا لا نبتغي سوى خدمة كنيستنا الممجدة وشعبنا المنهك. كما نطمئنك وجميع القراء اننا لا نمثل تكتلا فكريا أوعشائريا اومصلحة ما، كما اننا لا نريد باي شكل من الاشكال تقسيم كنيستنا، ولا ان يقارن وضعنا بغيرن كما فعلت ايها الشماس المحترم! بل نريد كنيستنا، كنيسة قوية حرة طليقة غير خاضعة لكائن من كان ماديا او سياسيا لتقدر ان تقول كلمة حق.
بياننا جاء على ضوء بيانين اصدر الاول المطران شليمون وردوني والثاني المطران جاك اسحق وقد ورد ت في بعض فقراته امور تخص بعضا منا، نشرت دون استشارتنا وهذا يفتقر الى اللياقة.
ما اردنا الوصول اليه من خلال بياننا هو قطع دابر التأويلات وتعبيئة الراي من اجل ممارسة ضغوط لفعل شيء لانقاذ ما يمكن انقاذها قبل فوات الاوان لان الامور في العراق تدهورت جدا على الصعيد الكنسي والوطني وقد لا يعد بالامكان اصلاحها.
كنيستنا تعيش فراغا: لا خط ولا خطة علمية عملية ولا رؤية مستقبلية. كنا قد طلبنا من غبطة البطريرك ان تتم دراسة المواضيع المطروحة بيننا نحن اساقفة العراق قبل انعقاد السينودس،لاننا ادرى من غيرنا بواقعنا. الا انه رفض.
ان حضور 11 اسقفا عدديا السينودس قانوني ولكن معنويا وكنسيا غير مكتمل..
لقد طلب منا غبطته والاساقفة المشاركون الانضمام اليهم في اليوم الاول للسينودس، لكننا رفضنا يقينا بان معالجة المواضيع المقترحة من قبلنا ومن قبل غيرنا لا يمكن دراستها بهذه العجالة.. ما طلبناه كان تأجيل السينودس الى تشرين الاول او الثاني من اجل اعتماد دراسة تحليلية للمواضيع المقدمة وللخروج بوثيقة متوازنة تخدم كنيستنا. وقد اقترح أحد الاساقفة في الجلسة الاولى للسينودس، كما طرق سمعنا تعليق السينودس الى ان تتم مشاركتنا، لكن البطريرك رفض وبرفضه تكلم بمنطق الانحياز وليس بمنطق الجمع ورعاية الجميع كونه ممثلا الجميع.
نحن لسنا ضداحد، اننا لسنا ضد البطريرك، انما ما نريده هو العمل الجماعي المدروس بشكل شامل واتخاذ القرارات المناسبة واختيارالانسان المناسب في المكان المناسب حتى وان كان حبشياً لخير كنيستنا وتقدمها؟
كما ان المشكلة ليست في الدراسة والنقاش، لكن المشكلة هي غياب الية التفعيل والمتابعة!! قراراتنا حتى البسيطة منها تبقى مع الاسف حبرا على ورق وهناك عدة امثلة لا اود ذمكرها!
ان السينودودس يعني" العمل معا" و في كنيستنا السلطة ابوية ولا يوجد اي مانع قانوني لانضمام متخصصين ومفكرين من الاكليروس والمؤمنين الينا فيغنونا. في الختام أملنا كبير بتعاون الجميع وعدم التوقف عند بعض الاختلافات، وان توضع مصلحة الكنيسة فوق كل الاعتبارات.