التواضع
تحث كل الاديان السماوية الانسان ان يكون متواضع في حياته. والانسان المتواضع هو الاكثر محبة بين الناس في المجتمع. على الانسان مهما بلغ من المال والجاه والعلم ان لا ينجر نحو الغرور والتعلي على غيره من الناس.
فلا من غرور وتعالي في العلم على الناس ، فكلما كبرى المرء في علمه او بلغ درجات عالية من العلم , كلما زادت عليه الفضائل التي ينبغي ان يتحلى بها امام غيره من الناس . ومن اهم هذه الفضائل نفع الناس من ذلك العلم الذي وفقه به الله.
واجمل ما جاء في الادبيات العربية من مأثر واقوال حول التواضع ذاك المثل القائل (التواضع من شيمة العلماء).
الانسان المتواضع لا تغريه الاموال ولا الجاه ولا ينظر اليها الا وسيلة من الوسائل الحياة وما تحمله هذه الحياة من قيم اعظم واقوى من سلطة المال والجاه.
من هذا نفهم ان الانسان ينبغي ان يكون متواضع في حياته وتعامله مع الاخرين وينبغي ان يكون متحرر من سلطة المال والجاه. والانسان المتواضع هو من الاكثر الناس ساعيا الى فعل الخير وتقديم المساعدة الى المحتاجين ساعة الضيق.
وكثيرا ما ينبذ الانسان في مجتمعه لتكبره وغروره على غيره من الناس ’ وبعكسه اي كثيرا ما يبلغ المرء من مكانة عالية في المجتمع ويكسب حب الناس واحترامهم لتواضعه ومحبته لغيره من الناس في الحياة. فآفة الانسان هي التكبر والغرور ونعمة الانسان هي فعل الخير والتواضع في الحياة.
م. سيروان شابي بهنان