رأينا حول المؤتمر الشعبي في عنكاوة
انعقد المؤتمر الشعبي في عنكاوة ، تحت شعار جميل ( الوحدة ، او الاتحاد ) ، لمدة يومين ، وفي الوقت الذي نثمن عاليا ما توصل اليه المؤتمر من نتائج ايجابية ، الا اننا لدينا بعض التحفظات انطلاقا من حرصنا على المستقب المنشود .
التعجيل في عقد المؤتمر :
تمّ التعجيل بعقد المؤتمر ، ولم يكن الوقت كافيا امام الباحثين والاكاديميين واصحاب الاختصاص ، لاعداد
الدراسات للوفود من مختلف انحاء العراق ، وارض الشتات .
الحضور :
على اي اساس تمت ارسال الدعوات للحضور الى المؤتمر؟ ، على اسا س جغرافي ؟، على اساس الكفاءة ؟ ،
ولهذا نقول ان اكثر الدعوات كانت علىاساس العلاقات الشخصية ، حتى لم توجه الدعوة الى جريدتنا ، كجهة اعلامية . كما ان ضعف الحضور السياسي ، من بعض الاحزاب السياسية المعروفة ، اعطى ضعفا للمؤتمر ، ويؤخذ على تلك الاحزاب ، انها لا تريد الوحدة ، او هي متعالية وترى نفسها اكبر من المؤتمر ، فمهما كانت
الاعذار فهي غير مقبولة من قبل جماهيرنا .
وحدة الخطاب القومي والتسمية :
ان وحدة الخطاب القومي لتثبيت الحقوق المشروعة لشعبنا في الدستور الدائم او في دستور الاقليم ، لكي يكون
صوتا موحدا يفرض ثقله واحترامه وفاعليته ، كما ان التسمية الموحدة ( سورايا ) ، كانت من النقاظ الايجابية جدا
رغمّ اننا لا نعول كثيرا على موضوع التسمية ، بل نعول على الجوهر المؤدي الى الوحدة والتماسك والتفاعل
الايجابي في خدمة ابناء شعبنا المظلوم والمهمّش .
الحكم الذاتي :
لنا نظرة بعيدة على مستقبل ابناءالمنطقة ، فمسألة الحكم الذاتي لابناء شعبنا ليس بالسهولة التي نتصورها ، بلهناك الكثير من المعوقات الذاتية والموضوعبة التي تحول دون ذلك ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، ابناء شعبنا
اذا كانوا في الشمال فهم يسكنون في قراهم ولدبهم املاكهم وبساتينهم ومواشيهم ابا عن جد ، اما في الوسط والجنوب
فلديهم اعمالهم الحرة ووظائفهم ، فكيف يمكن الاستغناء عن كل ذلك وتجميعهم في منطقة سهل نينوى مثلا ؟ ، علما
بأن توجهات التوحيد والتعاون هو السائد عالميا ، والسوق الاوروبية ، وتوحد فيتنام والمانيا نماذج لما نقول ....
كما ان ابناء شعبنا يعيشون مع جيرانهم من الاكراد والعرب والتركمان واليزيديين والشبك ، وبينهم العلاقات
والصداقات والاحترام المتبادل كمواطنين ، ولكن الفرز سيكون له حساسية مخنلفة ، لا تصب في مصلحة شعبنا
على المدى البعيد ، مع تنامي المّد الاسلامي في العالم العربي والعراق .
الخاتمة :
وفي الختام ، لا يسعنا الا ان نحيي كل الجهود الخيّرة التي دعت لهذا المؤتمر وانجاحه ، وكل من لبى دعوة الحضور ، مضحيا بالوقت والمال ، كما نشد ايدينا مع ايادي اللجان المنبثقة عن المؤتمر، نسأله الموفقية والسؤدد في مهامهم ، وفي كل عمل جماعي مشترك تحدث ثغرات ، يمكن تلافيها عن انعقاد مؤتمرات شبيهة مستقبلا .
ومنه العون والفلاح .
منصور سناطي
سكرتير تحرير جريدة اكد -كندا