في: أكتوبر 09, 2006, 10:26:34 pm
السيدة كلاويز شابا ، عضوة البرلمان الكردستاني لـ" عنكاوا كوم "
بالنسبة للتسمية فلا نقبل بالواوات ونحن مع اي اتفاق يضمن وحدة وحقوق هذا الشعب
صرحت السيدة كلاويز شابا عقب نشر مسودة الدستور الكردستاني بأن الحركة الديمقراطية الأشورية لا تتفق مع صيغة تسمية شعبنا والتي وردت في الدستور الكردستاني... وفي سبيل الاطلاع على موقف زوعا من المستجدات في الساحة السياسية ورسم صورة واضحة عن كل ذلك التقى مندوبنا في اربيل معها وخرج اللقاء بمايلي:-
حاورها كلدور اوغنا / عنكاوا
س\ كيف تجدين ديباجة مسودة الدستور ؟
ج\ ليس بخاف على اي متابع عمق تاريخنا وعراقة شعبنا في وادي الرافدين من اقصى شماله الى اقصى جنوبه وبسبب السياسات القمعية للانظمة الدكتاتورية المتتالية على حكم العراق منذ تاسيسه فكان حالنا حال بقية القوميات والشرائح العراقية التي عانت من القتل والتهجير ومحاولات طمس الهوية القومية والتغير الديموغرافي وحملات الابادة الجماعية، تعرض ابناء شعبنا ايضا لكل هذه الممارسات، ففي عام 1933 كان نصيب شعبنا اول ابادة جماعية بتاريخ العراق الحديث والتي تسمى بمذبحة سميل واستنادا لذلك اقر المجلس الوطني لكوردستان العراق شتاء 1992 بتاريخ هذا الحدث (7 اب) الذي اتخذه شعبنا يوم للشهيد..
وهكذا ماساة قرية صوريا 1969 وحملات الاعدام والسجن لشبابنا في اواسط الثمانينات وهكذا سجن وترحيل المئات الاخرين من ابناء القرى الكلدواشورية في بهدينان وهدم القرى بما فيها من الكنائس والاديرة التاريخية وانفلت اهاليها بسياقهم الى المصير المجهول لحد هذا اليوم.
في ديباجة الدستور يتم ذكر ماساة الكورد الفيلين ومصائبهم واستخدام الاسلحة الكيمياوية في حلبجة ومناطق باليسان وبهدينان وحملات الابادة الجماعية وانفلة البرزانيين ولم يذكر او يتطرق لشيء من تاريخ شعبنا وما تعرض له من كل ما اوردناه سابقا.
وعندما يتم التطرق الى معاهدة سيفر تذكر الديباجة الشعب الكوردي فقط ولا يشار الى ما مثبت في هذه المعاهدة بشان شعبنا الكلدواشوري (كما وردت التسمية نصا) Assyrochaldean في المادتين 61 و 62 ايضا، وهذا ما يلزم معالجته في الديباجة اذا ما كنا نرى ان اقليم كوردستان العراق هو للجميع وليس للكورد فقط.
س\وكيف تنظرون الى تسمية شعبنا الواردة في الدستور ؟؟؟
ج\ لقد تعلمت في صفوف الحركة الديمقراطية الاشورية وامنت ان وحدة شعبنا بكافة مسمياته، هي احدى الثوابت الاساسية التي لا يجوز المساس بها مطلقا، وهكذا ان كافة التسميات المتداولة حاليا وغير المتداولة كالاكدية والبابلية والارامية، هي مسميات لشعب واحد في مراحل تاريخية مختلفة تسمى بها عبر 7000 سنة من الوجود في بيث نهرين، واننا ممكن ان نلتقي مع اي جهة او طرف يختار ما يشاء من هذه المسميات بشرط الايمان باننا شعب واحد ولا يمكن ذلك مع من يريد التعامل مع التسميات وكانها لشعوب مختلفة.
وقد اثبتتت الحركة هذا الايمان من خلال نهجها عبر تاريخها النضالي، فتعاملها الواقعي ميدانيا وتركيبة زوعا التنظيمية - قيادة وقاعدة - وسجل شهدائها يقطع الشك باليقين في هذا المجال، وازيد بان الحركة هي التنظيم القومي المتميز لشعبنا الذي يضم اعضاء من مختلف كنائس و مناطق و عشائر ابناء شعبنا ولعل وجودها في سهل نينوى (الكلدان والسريان) خير دليل على ذلك حيث رغم امكاناتها المادية المحدودة والمضايقات المبرمجة لكنها لا تزال تحضى بتايد نسبة كبيرة من ابناء شعبنا في السهل وخصوصا بين اوساط النخب المثقفة.
لاسباب عديدة جرى الحديث كثيرا عنها في السابق، نادينا بالاشورية كتسمية جامعة في البداية وعندما تيقننا بصعوبة ذلك لاسباب ذاتية داخلية يطول الحديث عنها تخص شعبنا وتدخلات خارجية ضاغطة، بدانا باستخدام التسميات الثلاث المتداولة حاليا (الكلدانية الاشورية السريانية) ومن يراجع ادبيات زوعا نهاية التسعينيات ووثائق المؤتمر الثالث (شقلاوا 2001) يتجلى له ذلك بكل بساطة ..
بعد سقوط النظام والانفتاح على كافة ابناء شعبنا في الوطن تهيأت الفرصة لعقد مؤتمر قومي عام، من اولى اهتماماته معالجة هذا الموضوع وبالفعل هذا ما حصل حيث انعقد المؤتمر الكلداني السرياني الاشوري الاول في العاصمة بغداد، والذي يمكن اعتباره من ابرز الاحداث القومية في تاريخ شعبنا الحديث لانه كان اول مؤتمر يضم ممثلي كافة كنائس شعبنا وعلى اعلى المستويات واعضاء في الحكم ومجالس البلديات والمحافظات وممثلي الاندية والاتحادات القومية في الداخل والاخارج بالاضافة الى شخصيات معروفة من كافة مسميات شعبنا وكذلك احزاب قومية معروفة.
وكانت ابرز مقررات هذا المؤتمر اقامة منطقة ادارية لشعبنا في سهل نينوى واقرار التسمية الكلدواشورية للشعب وبلغة وثقافة سريانية، وهو ما تم اقراره في قانون ادارة الدولة ليكون ذلك اول اقرار في تاريخ العراق الحديث بوجودنا القومي وحقوقنا..
لا يخفي اننا في الحركة كنا ميالين لهذا الطرح بشان التسمية لعدة اسباب لعل ابرزها بانها تسمية مناسبة لشعبنا في العراق في هذه المرحلة واخر نعتبره مهم جدا ويمكن ان نعده من الجانب الفني وذلك لسهولة تداول هذه التسمية في الوثائق والخطابات الرسمية العراقية فكما اشرت ثبتت في قانون ادارة الدولة واي منصف يقر بان اغلب الساسة العراقيين بدؤا بتداول هذه التسمية ببساطة وتم ذكرها في التصريحات المختلفة عند الاتيان على ذكر القوميات في العراق.
ولكن بعد ان تم القضاء على هذه التسمية بسبب التعصب والتخندق الطائفي اضعنا كل شئ واصبحنا ويا للاسف لا نذكر كمكون من مكونات الشعب العراقي القومية وحتى عندما يتم ذكرنا فهويتنا هي المسيحية.
المهم عندنا هو اننا نؤمن صميميا بان التسمية هي الغلاف، والمحتوى هو القضية السياسية لشعب عمره 7000 سنة له كل الحق بان يتمتع بكل حقوقه المشروعة الادارية الثقافية السياسية بما فيها حق الشراكة الكاملة في الوطن على اساس احترام خصوصياته وارادته الحرة، وهذا ما ينقص الدستور الحالي وننتظر معالجته خدمة لمصلحة شعبينا اما التسمية فلا نقبل بالواوات ونحن مع اي اتفاق يضمن وحدة وحقوق هذا الشعب.
س\هل من كلمة حول الحوار بين الاحزاب ؟
ج\ كوني لست عضوة في قيادة الحركة افضل ان يطرح هذا السؤال الى القيادة ولكن على ضوء ما تم اقراره في المؤتمر الرابع الذي انعقد قبل اشهر في بغداد فقد اقر المؤتمر وبالاغلبية الانفتاح على الفصائل والتيارات السياسية لشعبنا ووفق معلوماتي البسيطة هنالك تهيئة للاتصالات والحوار مع هذه الفصائل.
س\ ما هو مأخذكم على العلم والنشيد المحدد للاقليم ؟
ج لا اريد الاطالة ولكن اعتقد ما يجب فعله هو نفس ما يطالب به قادة الكورد حاليا بالنسبة للعلم العراقي والنشيد الوطني العراقي، فعلم كوردستان الحالي هو علم جمهورية مهاباد والنشيد هو نشيد قومي كوردي فحسب و في الحقيقة ارى بعض الازدواجية في مطالبة الاخرين الاعتراف بكوردستان كاقليم يضم اخرين غير الكورد وبين تطبيقات ذلك على ارض الواقع والتي تصب مجملها حول القضية القومية الكوردية فقط .
س\ولنتحدث قليلا عن سهل نينوى. ما هو موقفكم من المبادرة المطروحة في الساحة حول ضم السهل الى اقليم كردستان ؟
ج\ اولا اريد ان اقول باننا نحترم كل الاراء والمبادرات التي تصب في مصلحة شعبنا من اية جهة كانت، ولكن فقط للتذكير بان الحركة قد عملت ودعمت في المؤتمر القومي في بغداد 2003 على تثبيت اقرار منطقة ادارية لشعبنا في سهل نينوى في المقررات النهائية للمؤتمر وفي المؤتمر الاخير للحركة الذي انعقد في بغداد هذا الصيف تم تثبيت ذلك في المنهاج السياسي لزوعا.
استنادا للمادة 125 من الدستور العراقي .. يضمن القانون الحقوق الادارية والثقافية والسياسية للقوميات المختلفة وينظم ذلك بقانون خاص بالادارات المحلية ومجالس البلديات، وذلك يضم براي موضوع الانضمام الى الاقاليم او الى المركز فيما لو اقر ذلك الدستور العراقي، وهذا ياتي عبر استفتاء سكان تلك المناطق او الوحدات الادارية. وتجدر الاشارة هنا بان هنالك اثنيات اخرى تشاطرنا العيش حاليا في سهل نينوى كالشبك والايزيدين والتركمان.
براي ليس من حقنا الان ان نقر كيفية التعامل مع ها الموضوع فماذا لو طالب شعبنا باقليم خاص به مثلا في وقت لاحق او لربما خلال فترة او بعد تشكيل الاقاليم ؟ اليس من حق شعب اصيل ذو ارث حضاري هائل ولا زال يتواجد على اراضيه التاريخية منذ الاف السنين وقدم دفاعا عن وجوده وقضيته تضحيات كبيرة جدا، اليس من حقه ان يطالب بمثل هذا؟
وهنا اود ان اشير الى ان الحركة الديمقراطية الاشورية وقفت في خندق واحد مع الشعب الكوردي الشقيق وكانت السباقة في النضال المشترك مع فصائله القومية منذ اوائل الثمانينات، وشاركت في الجبهة الكوردستانية العراقية ايمانا منها بالعيش والمصير المشتركان، ويومها تم تخوينها بالتفريط بالهوية الوطنية لقضية شعبنا، من قبل من يزايد كوردستانيا حاليا وبابتذال، واستمرت الحركة ما بعد الانتفاضة المباركة في عمل الجبهة الكوردستانية وفي البرلمان ولا زالت وفي الحكومة الى تشكيل الكابنة الاخيرة حيث تم ابعادها وبدون اي وجهة حق.
س\كيف تفسرون امر استبعاد زوعا من المشاركة في حكومة كردستان ؟
ج\ صحيح استبعدنا من نيل حقنا من المشاركة في السلطة التنفيذية المسماة الكابينة الموحدة رغم استحقاقنا الانتخابي ، لكن استبعاد فصيل سياسي يمتلك خصوصية قومية وتاريخا نضاليا طويلا وقاعدة جماهيرية واسعة، ليس معقولا وسهلا وهذا لا ينطلق من النظرة الضيقة والمصالح الحزبية لا بل انه ينطلق من العقدة الاساسية براي بيننا، حيث ان ذلك يعد منافيا للمفاهيم الديمقراطية وتهميشا لقضية شعبنا سياسيا، وتبدو وكان شعب يفرض على شعب اخر من يمثله، وهو الامر الذي عانى منه الكورد طويلا في
الازمنة الماضية.
س\وكيف تقيمين المواد الخاصة بحقوق المرأة في الدستور؟
ج\عموما ارى هنالك انصاف بحقوق المراة من هذه المسودة فالمادة 21 من دستور الاقليم تتمتع المراة بالمساواة مع الرجل في الحقوق المدنية والسياسية وتلتزم المواثيق والمعاهدات التي صادق عليها العراق حيث يمنع التميز ويعمل على ازالة كل ما يعتبر عقبة تحول دون المساواة في الحياة الثقافية والاقتصادية والسياسية وفي المادة 23 ثانيا ينصفها بنسبة التمثيل بنسبة25% في البرلمان والمجالس المحلية والبلدية علما ان الدستور العراقي حصر هذا التمثيل بمجلس النواب فحسب.
اما بالنسبة الينا ككلدواشورين وديانتنا المسيحية فيذكر بعدم جواز فرض الاحكام الشخصية لديانة على اتباع ديانة اخرى فلاتباع الديانات والطوائف الاخرى الغير المسلمة كالمسيحين والايزيدين وغيرهم انشاء مجالها الروحانية واتباع الاحكام الخاصة باحوالهم الشخصية والتي تحدد بقانون وتنظر بمحكمة الاحوال الشخصية.