مع السيد جمال شمعون عويد، عضو برلمان كردستان في: أكتوبر 07, 2006, 10:38:52 am
السيد جمال شمعون، عضو البرلمان الكردستناني لـ "عنكاوا كوم"
الادارة ذاتية لسهل نينوى لا تبنى على العاطفة وغير خاضعة لتصريحات فردية تصدر من هنا وهناك ، بل لا بد من الالتزام بالمنطق والواقع و تنسيق الأطراف
[/b][/font][/size]
تواصلا لاستطلاع أراء ومواقف شخصيات وممثلي القوى السياسية لشعبنا الكلداني الآشوري السرياني من مسودة الدستور في أقليم كردستان العراق التي طرحت للمناقشة قبل أيام، خصوصا الموقف تجاه حقوق شعبنا فيها. نلتقي هذه المرة السيد جمال شمعون عويد، عضو برلمان كردستان عن جمعية الثقافة الكلدانية في عنكاوا.
حاوره كلدو اوغنا / عنكاوا
نبدأ اسئلتنا بديباجة الدستور، الا تعتقد بانها تفتقر الى ذكر شعبنا؟
في الديباجة ذكر واضح و صريح لشعبنا قوميا و دينيا حيث هناك تأكيد على إنصاف مكونات الشعب الكوردستاني القومية و الدينية. اما الماسي كان يجدر الاشارة الى احداث سميل والتي سبق و ان اقر برلمان كوردستان بيوم الشهيد المسمى (الاشوري) واحداث صوريا التي راح ضحيتها العديد من ابناء شعبنا بكافة مكوناته ويجب وسنعمل على إعادة النظر في التسمية وجعله يوم الشهيد الكلداني السرياني الاشوري.
كيف تنظرون الى العلم والشعار والعيد القومي المذكور ضمن مواد المسودة والمحدد؟
بالنسبة لعلم الاقليم ثمة تناقض بين الفقرة الاولى والفقرة الثانية من المادة 12 حيث ورد في الفقرة الاولى .. لأقليم كوردستان علم خاص به... وينظم ذلك بقانون في حين ان الفقرة الثانية تحدد الوام وشكل العلم بالتفصيل اذن ما الذي سيحدده القانون لذلك نرى بأن الفقرة الثانية زائدة وسابقة لأوانها ويجب ان تلغى،
اما بالنسبة الى الشعار سيحدد هو الاخر بقانون والنشيد كذلك ونريد ان نؤكد في هذا الجانب بأن وجود او اضافة رمز يمثل مكونات الشعب الكوردستاني الاخرى الى كل من العلم والشعار والنشيد امر في غاية الاهمية للتأكيد على الهوية الكوردستانية لكافة مكونات الشعب لايجب ان يقتصر على الكورد فحسب بالرغم من كونهم يشكلون الغالبية العظمى لشعب كوردستان اما العيد القومي نوروز فهذا عيد غالبية الشعوب الشرقية عموما وليس عيدا خاصا بالكورد كما ان عيدنا القومي (اكيتو) سبق وان اقر كيوم وعيد رسمي (للكلدان والسريان والاشوريين) من قبل برلمان كوردستان.
((لايجوز تأسيس اقليم جديد داخل حدود اقليم كوردستان)) ما هو تعليقكم على هذه المادة ؟
هذا ما نصت عليه المادة الثالثة (لايجوز تأسيس اقليم جديد داخل حدود اقليم كوردستان العراق) بالحقيقة انا استغرب لورود هذه المادة في الوقت الذي لم اسمع بأن جهة او فئة معينة سبق وان طالبت بهذا الحق او بتشكيل اقليم او حتى استحداث محافظة وليس هناك اصلا مشروعا واضحا بهذا الاتجاه، وانظلاقا من هذا المفهوم فلا اجد مبررا لورود مثل هذه المادة.
وإن ما يتعلق بسهل نينوى الذي يضم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري برزت هناك قبل ما يقارب عام انباء صحفية وعبر الانترنت حول حقه بمنطقة ادارة ذاتية في المناطق التي فيها كثافة سكانية بارزة لشعبنا ليست بالضرورة ان يكون اقليما مستقلا بذاته الا ان هذا الامر جوبه بأعتراض واضح من قبل العديد من ابناء شعبنا كما ورد في الاقلام والمقالات الصحفية او عبر الانترنت اذن الامر لم يكن سوى زوبعة صحفية ولا شيء غير ذلك .
أما رأي الشخصي فأن الوقت لم يحن بعد لعدم نضوج الفكرة وعدم اكتمال المقومات الجغرافية الواضحة المعالم فضلا عن حالة التشرذم التي يعاني منها شعبنا جغرافيا وتسمويا كل هذه الامور جعلت مثل هذا الامر سابقا لاوانه ويحتاج الى المزيد من الزمن ومزيدا من التكاتف ومزيدا من العمل الجاد في المحافل الرسمية و المحلية و الدولية، كونه ليس امرا بسيطا يبنى على العاطفة، ومن اجل ان يكون متكاملا و قويا لا بد من الالتزام بالمنطق والواقع وغير خاضعة لتصريحات فردية تصدر من هنا وهنالك بل الى تنسيق الاطراف، عندما تنضج الامور بهذا الاتجاه يمكن تعديل هذه الفقرة حيث ان مواد الدستور وفقراته ليست ازلية.
وان غالبية هذه المناطق ليست ضمن الحدود الحالية لأقليم كوردستان ولم يحسم امرها بعد وينتظر ان تحسم المادة 140 من الدستور الفيدرالي هذه المسألة وفي حالة عدم انضمامها الى الاقليم فأن هذه المناطق لاتخضع لاحكام هذا الدستور.
هل تؤيدون انضمام سهل نينوى الى الاقليم وما الضمانات التي من المفروض المطالبة بها ؟
بالحقيقة الامر يتعلق بسكان اهل سهل نينوى انفسهم يعكسون رغبتهم من خلال استفتاء يجري في هذه المناطق ،اما نحن فهل نؤيد اما لا؟ للانصاف نقول ان تجربتنا مع الاقليم خلال ال 15 السنة الماضية اكدت ارتياحا واستقرارا واضحا لأبناء شعبنا في هذه المنطقة كما ان حقوقنا الادارية والسياسية والثقافية واضحة للعيان كل هذه الحقوق حصلنا عليها في وقت لم يكن الاقليم نفسه قد استقر سياسيا واذاريا، كل هذه الحقوق حصلنا عليها ومارسناها فعليا في وقت لم يكن للأقليم دستورا اما الان وقد اطرت بدستور، اذن هل هناك ضمان اكثر من هذا...
اما سهل نينوى وابناءه فأننا نتلمس بوضوح الدعم الذي يتلقاه من لدن حكومة الاقليم والامتيازات التي يحصل عليها ابناء شعبنا في هذا السهل اكبر بكثير مما يحصله من الحكومة المركزية بالرغم من كون هذه المناطق غير خاضعة اداريا لحكومة الاقليم في الوقت الحاضر.
كان ممثلكم في لجنة صياغة الدستور العراقي الدائم قد طالب واتحاد القوى الكلدانية بأدخال الكلدان بصيغتها المنفردة على الدستور (الاشوريين والكلدان) ولم نلاحظ اعتراضا رسميا من لدنكم على الواوات، مرة اخرى تكرر التسمية في مسودة الدستور الكوردستاني وبنفس الصيغة، ماذا سيكون موقفكم هذه المرة؟؟
بالحقيقة ان اصرار الاطراف الاخرى على انكار الهوية القومية للكلدان هي التي جعلت دفاعنا عن اسمنا التاريخي مستميتا وهذه ردة فعل طبيعية ولا تشوبها شائبة ولا نلام عليها بل بالعكس تماما ويجب ان تقيم ايجابيا لانها تعكس مدى الحرص على التراث والهوية والالتزام بالثوابت القومية وتعكس مدى تنامي الشعور القومي عند الكلدان...
ماذا كنتم تنتظرون منا وانتم تعرفون مدى الغبن الذي لحق بنا وبشعبنا عموما جراء محاولات لطمس هويتنا القومية في الوقت الذي كنا نطالب اخوتنا بالتخلص عن مواقفهم الاستفزازية والتحكم بالعقل والمنطق في معالجة هذه المسألة في الوقت الذي كانوا وحيدين في الساحة وكانوا يمتلكون فرصا ذهبية لأصلاح هذه الامور ؟
ونريد هنا ان نؤكد لجميع الاخوة بأن التزامنا بذكر الكلدان هو احد ثوابتنا وهذا لايعني بأي شكل من الاشكال انفصالا كما يردد البعض محاولة منهم لرمي الكرة في ملعبنا وابراء ذمتهم من كل ما سببوه لهذا الشعب من استقطابات وتجاذبات سياسية وطائفية كنا بغنى عنها،
ونقولها جهارا نحن مرتاحون لذكر اسمنا صريحا ومن دون تشويه الى جانب التسمية الاشورية وكنا نتمنى وسنعمل على ان تدرج التسمية السريانية الى جانبها لتؤكد بأن التسميات الثلاث مكونات رئيسية لشعبنا بعد ان اعيتنا الحيل في الوصول الى تسمية موحدة ونؤكد هنا بأننا مكون واحد، حقوقنا واحدة، لا تقبل القسمة على اثنين.
ماذا عن التنسيق مع الاحزاب والمؤسسات الثقافية والاجتماعية لشعبنا؟
في الحقيقة نقول ان من اسباب مشاكلنا هو غياب التنسيق ولو بحده الادنى بين الاحزاب والمؤسسات الثقافية ..وكل ما هو موجود هو التنسيق على المستوى الاعضاء الخمسة في البرلمان الكوردستاني بضرورة المحافظة على الحد الادنى من التنسيق لأحتواء المواقف المتزمنة والمتطلبة من اية جهة كانت والالتزام بروح الاخوة وقبول الاخر كمحاولة اولية لأزالة بعض التصورات السلبية التي رافقت العلاقات بيننا، تلك التي لازالت عالقة في اذهان الكثيريين...واتفقنا ان يكون هناك تقارب في الخطاب القومي والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يعمق الهوة بيننا والتركيز على القواسم المشتركة من لغة وتاريخ وتراث ودين ونبذ كل اشكال التعصب والفردية والانانية ونتوسم الخير بالمستقبل القريب بأبناء شعبنا ان يكونوا اكثر وعيا وخصوصا كتابنا ان يكونوا اكثر دقة في طرح المواضيع وان هذه المرحلة التاريخية الحساسة سوف لن ترحم العابثين بمقدرات الامة وتمزيقها