السيد جونسون سياوش،ايوان اغاسي وحلم الحكم الذاتي
« في: اليوم في 12:25:06 am »
--------------------------------------------------------------------------------
اذا لم تخونني الذاكرة ان جونسون سياوش هو احد اعضاء المجلس الشعبي السورايا. فلاعجب ان يحلم بالحكم الذاتي، لانه الادرى بان مسالة الحكم الذاتي مجرد حلم ليس الا..وان هذاالحلم اصبح اللحن الذي يعزف على اوتار العاطفة التي شنجتها حفنة الدولارات لترى السهل المسكين اصبح جنة عدن. تطير منه الطائرات وتسير فيه قطارات المترو وترفرف عليه علم قوميتنا(بلا اسم) الخ من المعالم الخيالية..اردت فقط ان اسال السيد جونسون سياوش بعض الاسئلة ارجوا ان يتسع صدره كسعة خياله ويتقبلها..
1. هل فكرت بمسالة الحكم الذاتي من الجانب العملي او الفعلي او الواقعي،ام انه مجرد حلم، اوعاطفة جياشة تحملك على الالحان الحماسية لترى نفسك جالسا على كرسي في برلمان السوراية في سهل ننوي؟ هل فكرت بان الدستور الذي يحكمك سواءا المركزي او الاقليمي..اقليم كردستان..ينص وبصريح العبارة على عدم امكانية الحصول على حلمك الذاتي؟ هل طالبتم بتغير الدستور؟ اذا لم تفعلوا فلماذا كل هذا الضجيج؟ الاتعملون كالذي رتب السرج قبل ان يشتري الحصان؟ اشتروا الحصان(((طالبوا بتغير الدستور))) ثم اطلبوا الحكم لا الحلم الذاتي.
2.ان من يقرء كلماتك يفهم وكان الحكم الذاتي كان بالجيب(على كولة المثل الشعبي) لو لا بعض المعارضين. هل نفهم من هذا بانه اعتراف منكم بان هذا البعض له تاثير كبير على ابناء شعبنا لدرجة انه يستطيع افشال مشروع الحكم الذاتي الذي تطالبون به انتم؟ ان كان نعم، اذا لابد ان تاخذوا براي الاغلبية وتتخلون عن حلمكم. وان كان كلا دعوهم وشانهم وطالبوا انتم ان كنتم الاغلبية وتمثلون الشعب فعلا، طالبوا بما ترونه مناسبا ولا تستكثروا بما يقال من قبل هذا البعض..حققوا الحكم الذاتي اولا حينئذ يكون لكل حادث حديث..
3.اريد ان اسالك كم اغنية لايوان اغاسي سمعت؟ هل سمعت اغنية زوزا؟((زونانا دايثوثا قا زبنانا دجانا زوزا))وهل سمعته عندما يقول((لببا دماخيلوخ لازدعت منه، اينا زدي من لببا برتلانا هاو دمن خوت اقلوخ بكراشوخ كو ياما..))
.4هل فعلا تعني ما قلته فيما يخص استغلالنا من قبل الاخرين؟
اقتباس(( حينها نظرت من جديد حولي وشاهدت كل هذه المساحات الخالية وقلت لنفسي أيهما احسن أن توزع هذه المساحات على ابناء شعبنا والشعوب المتآخية معنا بقرارات صادرة من حكومتنا المحلية أو توزع على الشعوب الآخرى التي باتت تزحف نحو هذه المناطق بكثافة يومياً بقرارات مفروضة علينا))
الا تلاحظ بانك تعترف بالواقع، اراضينا تختصب، قوانين او قرارات تفرض علينا...الخ..هل تعتقد بان من يعاني من هكذا مسائل يمتلك المقومات التي تمكنه من المطالبة بالحكم الذاتي؟ ما هذا التناقض؟ هل هو الضحك على الذقون؟ هل هو استغفال اوعدم الدراية؟ ايا كان فالنتيجة هي نفسها..صفر اليدين.
اليس من الانسب حل هذه التجاوزات؟ او العمل من اجل ايقافها؟ الا تعتقد بان من يفرض هذه القرارات الالاف مثلها هو من له القوة اليوم؟ وهو من يتمسك بزمام الامور؟ فكيف تتوقع منه ان يهدينا الحكم الذاتي في الوقت الذي يدوس على ابسط حق من حقوقنا؟
نصيحة اخوية..هذا الشيء هو فعلا ما يقع فيه اليوم من يجري وراء المكاسب الشخصية..مادية كانت او مناصبية ضاربا قل القيم حتى الاخلاقية عرض الحائط..
اخيرا اتمنى ان يتمكن شعبنا المغلوب على امره من ان يرتقي الى المستوى المرجو من الوعي، كي يدرك الواقع المرير. لاينجر وراء الشعارات الرنانة، والاحلام الوردية..كما وان يستعمل عقله ويتغلب عن عاطفته الجياشة. وليلعلم ان من لايطالب بحقه لايمكن ان يناله. كما وان عليه ان يعلم ان الرقص على الحبال والجري وراء المكاسب الفردية هي التي تجره الى الهاوية.
الله يكون في عوننا