الحكم الذاتي بين السيد سركيس آغاجان والسيد جميل روفائيل
« في: سبتمبر 09, 2008, 09:40:13 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
جميل زيتو نفى تصريحات نسبت أليه لكن من ينفي تصريحات السيد سركيس آغاجان ياسيد جميل روفائيل!؟
الحكم الذاتي بين السيد سركيس آغاجان والسيد جميل روفائيل :
صحيح لم يكن لابناء شعبنا كمؤسسات مجتمع مدني او أحزاب سياسية وحدة الخطاب السياسي لما يتعلق بسقف مطاليبنا القومية المشروعة في العراق سوى كان حكم ذاتي او ادارة محلية, وصحيح أيضا ان قلنا ان أبناء شعبنا كموسسات وأحزاب لم يكن لهم مجلس أو جبهة او تكتل واحد او وحدة صف لمواجهة المخاطر في حالات نشوب الصراعات العرقية في الوطن , الا انه على الرغم من ذلك يبقى
مشروع الحكم الذاتي الذي اعلنه السيد سركيس آغاجان بشكل انفرادي في الساحة السياسية العراقية مؤخرا في عام الفين وستة محطة اضافية لتفعيل تقسيم شعبنا الى قسمين.
قبل التطرق الى موضوع الحكم الذاتي من حيث بعض الاوجه الجغرافية والتي تتعلق ب (أين , ولماذا وكيف)
لابد من اعطاء القاريء الكريم بعض التوضيحات حول معنى الحكم الذاتي أو بالاحرى تعريف الحكم الذاتي .
يعرف المعجم القانوني /أنكليزي _عربي للمؤلف حارث سليمان الفاروقي في تفسير وتعريف مصطلحات الفقه الانكليزي والامريكي بالشكل الاتي
الحكم الذاتي autonomy كفاية ذاتية , أكتفاء ذاتي أو استقلال ذاتي او مالي :الاستغناء بالموارد الذاتية الخاصة عن مساعدة الغير.
في حين يعرف الحكم المحلي أو القانون المحلي local law على انه قانون يقتصر سريانه على مناطق خاصة او على ممتلكات او جماعات معينة دون غيرها , كالقوانين والانظمة البلدية وما اليها.
في حين يعرف المعجم الانكليزي أوكسفورد الحكم الذاتي بالشكل الاتي: autonomy the having or making of one's own laws , independence.
the right of selfgovernment, of making its own laws and administering its own affairs.
في حين يعرف منير البعلبكي في مورده أنكليزي _عربي كلمة أوتونومي بالحكم الذاتي أو الاستقلال.
من خلال هذه التعاريف للحكم الذاتي يمكن القول ان الحكم الذاتي هو عبارة عن أدارة( حكومة مصغرة) لشعب ما تقوم بأدارة شؤونه الاقتصادية والاجتماعية بنفسها اي الاستقلال والسيادة لذلك الشعب لكن في أطار الدولة الواحدة.
سوف اتطرق الى موضوع الحكم الذاتي جغرافيا من خلال الرؤى التالية: اين الحكم الذاتي , ولماذا الحكم الذاتي, وكيف الحكم الذاتي؟ ونقارنها بما نطالعه بين الحين والاخر لطروحات تخص الحكم الذاتي التي تنقل عن السيد سركيس اغاجان مباشرة او عن طريق الكتاب في صفحة عنكاوا كوم.
أين الحكم الذاتي ؟ هذا السؤال اوجهه لي كباحث جغرافي في الحقيقة لا يوجد لابناء شعبنا منطقة جغرافية واحدة في العراق يتجمع بها كل ابناء شعبنا من الكلدان والاشوريين والسريان وانما يوجد لنا مناطق جغرافية متعددة في عموم العراق وهي كالاتي:
اولا في محافظة اربيل : مركز ناحية عينكاوا , مركز قضاء شقلاوا, قرية ارموتا و هوديان , ديانا, حرير.
ثانيا محافظة دهوك: يتواجد ابناء شعبنا في كل من مركز قضاء الدهوك ,سميل, منكيش,زاويته .عمادية ,سرسنك, كومان , صبنا, أرادن, برواري بالا, نيروه ريكان
مركز قضاء زاخو , شرانش , ومن قضاء عقرة ناحية نهلة.
ثالثا في محافظة كركوك: يتواجد ابناء شعبنا في هذه المحافظة في مناطق متفرق من مركز المحافظة.
رابعا في محافظة الموصل : يتواجد ابناء شعبنا في مركز محافظة الموصل ,بعشيقة,حمدانية, قره قوش, برتله, مركز قضاء تلكيف ,القوش, باطنايا, تللسقف, الشيخان, وانة .
خامسا في محافظة السليمانية: يتواجد ابناء شعبنا بقلة في هذه المحافظة ويتوزعون في مركز المحافظة .
سادسا في محافظة بغداد : يتواجد ابناء شعبنا بكثرة في العاصمة العراقية بغداد ,الا انه تعرض اعداد كبيرة منهم الى الهجرة بعد عام الفين وستة بسب الارهاب الذي تعرض له شعبنا هناك اذ اضطرت الالاف من العوائل الى ترك العاصمة متوجهين الى خارج العراق وبالتحديد الى سوريا والاردن.
بالرغم من سياسة التعريب التي مورست بحق ابناء شعبنا في العراق ابان الحكم الدكتاتوري الصدامي الا انه ثمة أحصائية تشير لعام 1977 على ان ابناء شعبنا كانوا يشكلون تقريبا 5% من سكان محافظة بغداد , اذ كانوا يشكلون 3,25% من من قضاء الرصافة, 1,03% من قضاء الكرخ و كان يشكلون 5,99% من ناحية الكرادة الشرقية, وكانوا يشكلون 2,73% من ناحية بغداد الجديدة, وكانوا يشكلون 4,45% من ناحية المأمون.
سابعا في محافظة الانبار : اذ تشير احصائية عام 1957 على ان ابناء شعبنا كانوا يشكلون 3,1% من سكان المحافظة.
ثامنا في محافظة البصرة: اذ تشير احصائية 1957 على ان ابناء شعبنا كانوا يشكلون 2,2% من سكان المحافظة.
فاذا نظرنا الى أحصاء 1957 الذي يراه الكثير من المراقبين العراقيين على انه اكثر دقة من عموم الاحصائيات التي أجريت في العراق بسب ظروف عدم الاستقرار والفوضى والحروب التي سادت العراق عبر تاريخه الحديث نجد ان ابناء شعبنا وفق هذا الاحصاء (1957) يشكلون (12% من سكان الموصل/ 3% من سكان أربيل/ 3% من سكان كركوك/ 5,2% من سكان بغداد/ 3,1% من سكان الرمادي/ 2,2% من سكان البصرة).
بعد هذا العرض المختصر لتواجد ابناء شعبنا في العراق نأتي الى موضوع اين الحكم الذاتي . قبل أيام قرأت مقالة للسيد جميل روفائيل وهي تحت عنوان (الحكم الذاتي كما فهمته من سركيس آغاجان) لقد استغربت كثيرا لما ادل به السيد جميل روفائيل من معلومات عارية تماما من الصحة ومع الاسف الشديد لكاتب من ابناء شعبنا يضع قلمه في هكذا مأزق وفي هكذا مستوى. اذ يقول السيد جميل روفائيل نقلا عن السيد سركيس ما نصه( وقـال : بداية ، إن الحكم الذاتي الذي ندعو إليه ، لـم نطرحه أبدا تحت تسمية ( الحكم الذاتي لسهل نينوى ) فإدخال عبارة ( سهل نينوى ) في الموضوع يعود لاجتهادات البعض ونحن لاعلاقة لنا به ولم نذكره يوما إطلاقا ، وهو على الضـد تمـاما ممّـا ندعو إليه ، فعبارة ( سهل نينوى ) مضافة إلى ( الحكم الذاتي ) هي دخيلة ولا نصيب لها من الصحة أبدا بالنسبة لمـا نسعى إليه من الحكم الذاتي . .
وأضـاف : أمـا القول بأن يكون الحكم الذاتي ضمن إقليم كردستان أو أنه محاولة لضم سهل نينوى إلى الإقليم ، فهذا أنـا لم أذكره أبدا أيضا في أي مجال وليس شأنا يخص الحكم الذاتي ، وبوضوح أنا لم أدع إليه ولن أدعـو ، لأنه بعيد عن مشروع الحكم الذاتي الذي نسعى إليه . . وأمـا من يذكر هذا الأمر ، سواء كان من المؤيدين للحكم الذاتي أو من المعارضين لـه ، فإنه لايعبر عن رأيي إطلاقا ، لابل لايمثـل مايقوله أي شئ من رأيي ولايمـت إليه بصلـة .) أنتهى الاقتباس , هنا اود ان اوجه سؤال بسيط الى السيد جميل روفائيل كي يصحح اغلاطه اولا وان يكف عن ذر الرماد في عيون العميان وبهكذا أسلوب ساذج ثانيا, أتعلم في اي سنة اعلن السيد سركيس مشروعه الحكم الذاتي؟ انه كان في الامس القريب جدا اي في عام ألفين وستة وهل تعلم ماذا قال حينها السيد سركيس آغاجان وتحديدا في التاسع والعشرين من ايلول عام الفين وستة تفضل هذا نص ما قاله سركيس أغاجان( "دستور الإقليم لا يضمن لشعبنا حقه في الحكم الذاتي في مناطقه التاريخية"
أنطلاقا من حرص " عنكاوا كوم" على إطلاع أبناء شعبنا على مواقف الشخصيات السياسية والقوى والاحزاب من حقوق شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في مسودة الدستور الكردستاني، ستنشر " عنكاوا كوم" مجموعة من اللقاءات مع ممثلي هذه القوى في داخل العراق وخارجه.
وفي إطار ذلك، أتصلنا بالسيد سركيس أغا جان وزير المالية في حكومة الأقليم لمعرفة رأيه فصرح لنا مايلي:
قال السيد سركيس أغا جان وزير المالية في أقليم كردستان إن "هناك نواقص في مشروع الدستور الكردستاني، بما يخص وضع شعبنا وحقوقه القومية، من المهم ان يجري تلافيها و معالجتها".
وأضاف أن "مشروع دستور الإقليم لا يضمن لشعبنا حقه في الحكم الذاتي في مناطقه التاريخية بسهل نينوى".
وعبر عن رفضه لادراج تسمية " الكلداني والآشوري " بشكل منفصل في الدستور. وقال " الدستور يفصلنا كأننا شعبين و هذا ليس مقبولا. نحن مع التسمية المركبة ـ الشعب الكلداني الاشوري السرياني التي تضمن و حدة شعبنا".
وزاد القول " من الهام ان يتمتع شعبنا بكامل الحقوق القومية دستوريا ليس على مستوى الاقليم فحسب، بل وفي الدستور العراقي ايضا، ومن الهام ان تضمن له ادارة شؤونه في مناطقه ذاتيا بما فيه تكوين قوى الشرطة و الامن الداخلي من ابناء شعبنا".
وأكد السيد سركيس اغا جان بانه قد اجرى في الاسبوع الماضي حوارات و محادثات معمقة و جدية و مفيدة ومجدية حول هذه الامور والقضايا الملحة، وأعرب عن "ثقتة بان شعبنا بتماسكه ووعيه يستطيع الحصول على حقوقه وانه متفائل بانه سيجري تطوير مسودة الدستور المطروحة للنقاش بما يضمن حقوق شعبنا الكلداني الاشوري السرياني المشروعة، قبل اقرارها") انتهى الاقتباس لاحظ يا سيد جميل روفائيل اين اصبح طرحك موقعه من الحقيقة ومن الاعراب لا بل الانكى في الموضوع أنك تأتي وتتهجم في نهاية مقالتك على شخصية من ابناء شعبنا ناضل ما يقارب ثلاثين عام من حياته متحملا كل انواع المشاق من اجل اقرار حقوقنا القومية في العراق وان لا ينظر الينا من قبل الحكومات العراقية كمواطنين من الدرجة الثانية الا وهو الاستاذ الفاضل يونادم يوسف كنا النائب البرلماني الوحيد في برلمان العراق من قائمة ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني الذي وصل الى البرلمان العراقي بتحالفه الوحيد مع صوت الاحرار والشرفاء من ابناء شعبنا الكلداني الاشوري الى درجة يضرب به المثل في وسط شعبنا بسيادته المستقلة في كلمته وقراره السياسي.
اننا كباحثين مستقلين نطمح في الحكم الذاتي لابناء شعبنا وفي جميع مدنه التاريخية في عموم العراق وليس فقط في سهل نينوى , وأما فيما يتعلق بأية ادارة يكون مرتبط هذا الحكم الذاتي فهذا يعود الى قرار ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني وكلمته الحرة هي تكون الفصل والحكم وليس أجتهادات لذالك الباحث أو لتلك الكاتب بل استفتاء من قبل الشعب وما يختاره بأرادته الحرة من دون ضغوطات او تهديدات.
الشطر الثاني من المقال لماذا الحكم الذاتي؟
كي لا اكون انتقائي وكي اكون حيادي في طرحي الاكاديمي لقضية الحكم الذاتي لابناء شعبنا عند الاجابة على هذا السؤال الذي يعد مفصلي في القضية لان هناك من يرى من ابناء شعبنا ان الادارة الذاتية هي كفيلة لتحقيق مطاليبنا القومية المشروعة في العراق. لذلك سوف ابتعد عن الاتيان بحججي كي اجعلها الفصل والوصل في الموضوع لذا سوف اتطرق الى موضوع لماذا الحكم الذاتي من خلال مداخلة اجريت مع الاستاذ يونادم كنا من قبل احد ابناء شعبنا في امريكا اثناء لقاء الاستاذ يونادم كنا في زيارته الاخيرة الى امريكا مع ابناء شعبنا هناك أذ قال سيادته( انه ليست من مصلحة ابناء شعبنا في سهل نينوى ان يضم في الوقت الحاضر من خلال الحكم الذاتي الى اقليم كردستان لكون سهل نينوى منطقة متخلفة وفقيرة واهملت لسنوات طويلة من قبل الحكومات الدكتاتورية التي توالت على الحكم في بغداد اذ سوف يتم ابلاعها من قبل اقليم كردستان الذي يعد غنيا من الناحية الاقتصادية واكثر تقدما) كل الكلام الذي قاله الاستاذ يونادم كنا هو صحيح مائة في المائة وليس 99% لكن تحليل الاستاذ يونادم كنا في رفض فكرة الحكم الذاتي حاليا ليس صحيح بالاستناد على المصادر القانونية التي تدرس هكذا مشاكل عرقية في وطن متعدد الاجناس. فبودي ان اطلع القاريء الكريم والاستاذ يونادم كنا على بعض الاقتباسات من المصدر (الحلول العلمية المطبقة لمشكلة القوميات والاقليات في اطار القانون الدستوري والدولي) للمحامي حسن قره ولي : أذ يقول في صفحة 160 (تبرز أهمية الحكم الذاتي في المجتمعات التي تتميز بوجود قوميات وأقليات قومية عرقية متعددة , وكنتيجة لظروفها التاريخية والاجتماعية والجغرافية والتي احتفظت لنفسها عبر تاريخها الطويل بخصائصها القومية والثقافية, ولظروفها الخاصة ولظروف اخرى لم تتمكن هذه القوميات والاقليات بالاندماج والانصهار في القومية الاكبر السائدة وبالطرق الديمقراطية.
ان هذه القوميات والاقليات قد تكون معرضة تاريخيا للتمايز في الحقوق والمواطنة والتهجير القسري أو التذويب من قبل السلطة المركزية بسبب الطابع اللاديمقراطي الذي تسلكه تلك السلطة تجاههم , وكنتيجة لذلك تطالب هذه القوميات والاقليات بالحكم الذاتي لتنمية ثقافتها وتراثها الحضاري والقومي وأدارة شؤونها الداخلية بنفسها في حدود نفس الدولة وتحت سلطتها المركزية.
ولا يشترط أن جميع القوميات والاقليات التي تعيش في دولة واحدة متعددة القوميات تطالب بالحكم الذاتي وانما يتوقف ذلك على درجة وعيها وتضحياتها وظروفها التاريخية والسياسية ودرجة الاظطهاد اللاانساني الذي تتعرض له, ودرجة مشاركة ابنائها في السلطة المركزية التشريعية والتنفيذية بنسبة موازية لعدد أفردها. وان الحكم الذاتي بحد ذاته لا يشكل خطرا على وحدة الدولة بالانفصال والتمزيق بل يعتبر من قبيل المشاركة والمساهمة الفعلية في أدارة شؤون الدولة من قبل سكان الاقليم المتميز قوميا عن باقي السكان).
انتهى الاقتباس: فأذا حللنا سياسيا ما جاء في النص المقتبس لا ارى ان الاستاذ يونادم كنا سوف يخالفني في الرأي حول مدى أهمية الحكم الذاتي للحفاظ على وجودنا وهويتنا في العراق الديمقراطي الجديد الذي نطمح فيه ان نكون جمعينا شركاء حقيقين في الوطن متساون في الحقوق والواجبات. فأن سياسة الغبن والتهميش والتنكيل والتهجير والقتل التي لحقت أبناء شعبنا في الحقيقة تفوق عما اصاب الاقوام الاخرى في العراق من العرب والاكراد على وجه التحديد. فان سياسة العراق الجديد والتي تبغى تطبيق النهج الديمقراطي في توزيع السلطات بين مكونات الشعب العراقي المتعدد الاعراق من اجل بناء عراق قوي ديمقراطي فينبغي علينا المشاركة في هذه السلطات وبفاعلية تتناسب مع حجم الدمار الكبير الذي لحق بأبناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في رسم سياسة حكيمة وقوية كفيلة بالمحافظة على بقاء شعبنا وتطوير ذاته اجتماعيا واقتصاديا وهذا لا ياتي الا من خلال ان يكون لن سلطة في الادارة لا تقل باي شكل من الاشكال عن سلطة الحكم الذاتي (كي يكون لشعبنا سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية يمارسها ابناء شعبنا بملء ارادتهم الحرة من أجل بناء مستقبل وواقع افضل لابناء شعبنا يشعر فيها بأنه مواطنا من الدرجة الاولى شأنه شأن اي مواطن عراقي في ممارسة السلطة التي يقرها من خلال قوانين بما يتلائم واقع شعبنا وبالشكل الذي يحرر شعبنا من ان يكون مجرد اداة لتطبيق قوانين الغير في سلطة الادارات المحلية التي نملكها حاليا والتي لم تفلح في الدفاع عن حقوق شعبنا حتى في حدود الدرجة الدنيا من الحقوق القومية المشروعة).
كما ان النقطة المهمة الاخرى في النص المقتبس تشير وبكل وضوح على ان مشروع الحكم الذاتي لا يشكل خطرا على وحدة الدولة بالانفصال والتمزيق وهذا بحد ذاته يعد عاملا مهما في رأيي الشخصي اذ سوف يولد الاطمئنان والثقة لدى الاستاذ يونادم كنا في مشروعه الخاص والعلني الذي بات واضحا في كل لقاءاته الساسية مع ابناء شعبنا اذ يؤكد على وحدة الوطن ومحاربة الفساد المالي والاداري المستشرية في دوائر الدولة العراقية ويطالب ببناء دولة ديمقراطية يسودها القانون والدستور بحيث تكفل العدالة الاجتماعية لكل الشعب العراقي.
ان مشروع الحكم الذاتي يعد من الناحية القانونية بحد ذاته مشروع وطني وهذا ما اكده قائد الحركة التحررية للشعب الكردي المرحوم الجنرال مصطفى البرازاني عندما طالب به حكومة عبد الكريم قاسم بانهاء الاقتتال ومنح الحكم الذاتي للشعب الكردي وتطبيق الديمقراطية في عموم العراق بعد ان اتهم الاخير (عبد الكريم قاسم)الشعب الكردي بالانفصال والتأمر على وحدة العراق(للمزيد حول الموضوع طالع-الحركة القومية التحررية الكردية في كردستان العراق بين 1958-1964 للكاتب د. كاوس قفطان) .