حوارالصحوة بين أسكندر بيقاشا ود. وديع بتي وجبرائيل مركو من متن سورويو تيفي(تعليق سياسي):
« في: الأمس في 02:00:50 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
حوارالصحوة بين أسكندر بيقاشا ود. وديع بتي وجبرائيل مركو من متن سورويو تيفي(تعليق سياسي):
يعد البرنامج ( الحوار المفتوح) الذي يقدمه السيد جبرائيل مركو من فضائية سورويو تيفي من ضاحية سودرتاليا مسقط رأسنا الجديد في ستكهولم- السويد من كل يوم السبت وفي تمام الساعة السادسة مساء في توقيت السويد, يعد في الحقيقة برنامج سياسي رائع سوى من حيث التقديم والافكار السياسية المتنوعة التي تقدم حسب الموسم والحدث السياسي الذي يواكب في الساحة فهو يشبه عندي كثيرا البرنامج اللبناني الذي تقدمه الاعلامية اللبنانية شذى عمر في برنامجها المشوق (الحدث) وما أحلى عندما نكون في قلب الحدث او الحدث يواكبنا كم حدث مع الاخ مقدم البرنامج السيد جبرائيل مركو في استضافته الاخيرة بتاريخ 20080802 لكل من الاخ أسكندر بيقاشا والدكتور وديع بتي في حوار اكثر ما اتصف به هو الارتجالية في تبادل الاراء واحيانا كانت غريبة نوعا ما لما يجري على الساحة السياسية للابناء شعبنا في الداخل الوطن أو خارجه, كما كانت هناك ثمة امور سياسية لم يكن المتحاورين الثلاثة على دراية او علم مسبق بها لذلك جاءت ارائهم غريبة نوعا ما. لذى انتهز الفرصة من خلال المنبر الحر عينكاوا كوم لتسليط بعض الاضواء للاهم ما جاء في هذا اللقاء الارتجالي.
ان اهم ما تناوله المتناقشين أو المتحاورين دار حول مايلي :
المادة 23 التي اتخذها او بالاحراى صوتا عليها البرلمان العراقي والتي تنص على اقرار قانون الانتخابات لمجالس المحافظات وبما فيها محافظة كركوك والتي أثارت غضب الشعب الكردي الذي فاق صبره من الانتظار لتطبيق المادة الدستورية رقم 140 والتي كانت اخر فترة زمنية لتطبيقها هو شهر ديسيمبر من عام 2007 . أذ تنص هذه المادة على ثلاثة بنود وهي تطبيع الظروف الامنية في كركوك , أجراء أحصاء سكاني , ثم الاستفتاء الشعبي على مصير كركوك اي هل تبقى مع الادارة المركزية في بغداد أم تلحق بأدارة أقليم كردستان مع المحافظات الثلاثة أربيل وسليمانية ودهوك.
كما دار الحديث حول قانون الكوتا الذي صوتا عليه البرلمان العراقي والذي يخصص بموجبه مقاعد معينة في ادارة مجلس المحافظات لابناء شعبنا من المسيحيين وتكون كالاتي
بغداد ثلاثة مقاعد-نينوى ثلاثة مقاعد مقعد واحد للايزيديين ومقعد واحد للشبك- كركوك مقعدان- دهوك مقعدان- أربيل مقعدان- البصرة مقعد واحد).
ففيما يخص السؤال الذي طرحه السيد جبرائيل مركو على ان ابناء شعبنا ليس لديهم دور واضح في العملية السياسية وايضا ليس لهم موقف واضح ازاء الامور السياسية التي تعصف بالبلاد بين الحين والاخر قاصدا بالشكل اكثر معني بالمادة 23 من قانون مجلس المحافظات التي صوت عليها البرلمان العراقي مؤخرا؟ وجها السؤال اولا الى الاخ أسكندر بيقاشا فهو أيد السؤال جملتا وتفصيلا على ان ابناء شعبنا ليس لهم موقف واضح ازاء التطورات السياسية التي تعصف بالعملية الساسية في البلاد وبخاصة حول مادة 23 .
لقد استغربت كثيرا من صيغة هذا السؤال وايضا من الاجابة التي تلقاه السؤال فقلت في نفسي هل حقا مستضيف البرنامج والمتحاورين يجهلون كل هذا الجهل بموقف ابناء شعبنا تجاه مادة 23 والتي عبرى عنها سياسيين ابناء شعبنا الكلدو أشوري بشكل واضح وشفاف وكانت كما يلي ( في اليوم الاول من جلست البرلمان في 22 تموز 2008 انسحب من قاعة البرلمان كل من الاستاذ ابلحد أفرام ساوا رئيس الحزب الكلداني والاستاذ يونادم كنا زعيم الحركة الديمقراطية الاشورية , أذ أمتنعا عن التصويت تضامنا مع أخوانهم في قائمة التحالف الكردستاني. في اليوم التالي اي 23 تموز 2008 عقدت جلست استثنائية لبرلمان كردستان العراق في العاصمة اربيل وترأس الجلسة الاستاذ عدنان المفتي رئيس البرلمان . أذ عبرت الكتل النيابية واحدة تلوة الاخرى عن مواقفها اي موقف كتلتها من المادة23 التي صوتا عليها في بغداد ففيما يخص ابناء شعبنا جاء اولا صوت الاستاذ روميو هكاري رئيس حزب بيت النهرين الديمقراطي وهو فصيل سياسي يشارك في العملية السياسية في اقليم كردستان العراق منذ انتفاظة اذار المباركة سنة 1991. اذ عبر الاستاذ روميو عن رفضه القاطع لما تم تمريره في برلمان بغداد واكد عن تأيده لحل مشكلة كركوك وفق المادة الدستورية التي صوت عليها الشعب العراقي قاصدا المادة 140 من الدستور العراقي الجديد. ثم جاء صوت الاخت كلاويز خوشابا من الحركة الديمقراطية الاشورية اذ عبرت باسلوب سياسي رائع الى غاية الدرجة حول موقف الحركة الاشورية التي يترأسها الاستاذ يونادم كنا من المادة 23 اذ قالت ان الحركة الاشورية هي امينة في نضالها الدؤب من اجل احلال قيم الديمقراطية في المجتمع العراقي وتحقيق العدالة الاجتماعية بين جميع فصائل الشعب العراقي اذ قالت ان تمرير هذه المادة بهكذا اسلوب يعد تحايل على الديمقراطية والمشروع الديمقراطي في العراق وهذا ما تستنكره الحركة الديمقراطية الاشورية جملتا وتفصيلا وان المادة الدستورية والقانون كفيل بحل اي مشكلة في العراق الديمقراطي . لقد تداخل معها الاستاذ عدنان المفتي رئيس برلمان اقليم كردستان الموقر واثنى على موقفها وموقف الاستاذ يونادم كنا في تضامنه مع قائمة التحالف في أنسحابه من الجلسة وعدم التصويت للمادة 23 في بغداد.
وبعد ايام محدودة مرت على جلست البرلمان خرجت جماهير كردستان بتظاهرات حاشدة استنكارا للمادة 23 في مدن الاقليم ومنها كانت التظاهرة الالفية التي عمت قضاء شقلاوة وكان فيها حضور لخورنة شقلاوة وبحضور الاب زيا. كما خرج ابناء محافظة اربيل بتظاهرة كبيرة وبتاريخ 200808-29 شارك فيها المعلمين والمدرسين من أهالي عينكاوا.
في الحقيقة كانت ردود ابناء شعبنا كثيرة وبخاصتا من البرقيات الاستنكار التي عبر بها من خلال شبكات الانترنيت والتي لا تعد ولا تحصى والتي من الصعب حصرها كلها في مقالة واحدة بسيطة كلها عبرت بشكل واضح رفضها القاطع لتمرير مادة 23 وبهذه الشاكلة الخطيرة والتي تعد بمثابت ضربة قاصمة على ظهر الديمقراطية وبالوقت الذي هناك تجاهل واضح تجاه المادة الدستورية 140 لحل مشكلة كركوك قانونيا وفق الدستور الذي صوت له غالبية الشعب العراقي .
فالذي اثار استغرابي في الحقيقة هو الموقف الذي ابداه الاخ اسكندر بيقاشا عندما سؤل ايهما احسن في نظرك لشعبنا مادة 140 ام مادة 23 فاجاب قائلا مادة 23 علما ان هذه المادة لقت رفض شبه تام من قبل شعبنا(الكلدوآشوري) ومن قبل الشعب الكردي. ان المادة 23 تنظر بعين من السخرية الى الكلدو آشوريين في محافظة كركوك والتي تنص على تقسيم الادارة في كركوك بين العرب والكرد والتركمان ب 32 مقعد لكل أثنوس (قومية) مقابل 4 مقاعد لكل المسيحيين!! فلوكانت مقاعدنا بقدر نصف مقاعد التركمان اي 16 مقعد لا قلنا حينها ان الاخ اسكندر محق في طرحه!!!.
والشيء الثاني الذي اثار استغرابي اننا لم نسمع بموقف السيد سركيس آغاجان لحد هذه اللحظة من كتابة هذه المقالة المتواضعة بتصريح واضح من قبل سيادته حول المادة23 التي صوت عليها في برلمان بغداد في الوقت الذي نشاهد في فضائية سورويو تيفي تحجيب خطير للغاية لم يسبقه مثيل في تاريخ شعبنا الكلدوآشوري من قبل معد البرنامج جبرائيل مركو وضيفيه أسكندر بيقاشا والدكتور وديع بتي على الاراء الحرة لأبناء شعبنا وقادة فصائلهم السياسية والتي جاءت أرائهم بشكل واضح وصريح وكانوا في غاية الصدق والشفافية مع ابناء شعبهم وهم يدلون بمواقفهم التأريخية وفي هذه المعضلة الخطيرة والصعبة التي تواجه الاقليم من جهة وابناء شعبنا من جهة اخرى بحيث جعلتنا المعضلة أن نقترب اكثر من أي يوم مضى في تأريخ الشعب الكردستاني نحن كأبناء كردستان بشكل عام والمهتمين والمراقبيين للشأن السياسي بشكل خاص وفي عموم العراق ان نكون اقرب في الفرز بين المناضليين الحقيقيين وبين تجار السياسة وتجار المكاتب السياسية!!!!. وهذه مسؤلية تاريخية تقع على اكتاف جميع المثقفيين والسياسيين العراقيين بكافة مللهم ونحلهم من اجل النهوض بالواقع السياسي العراقي الى مستوى متقدم مرموق من اجل بناء عراق ديمقراطي فيدرالي تعددي يكفل للمواطن العراقي العيش في حياة حرة كريمة تسودها العدالة الاجتماعية في وطن آمن حر سعيد, والله من وراء القصد.
سيروان شابي بهنان
باحث آكاديمي مستقل
ستكهولم-سويد
العنوان الالكتروني الخاص
www.irak.1talk.net 20080807