THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش/بقلم: عامر حزيران

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sirwan Shabi
Admin



عدد الرسائل : 936
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش/بقلم: عامر حزيران Empty
مُساهمةموضوع: حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش/بقلم: عامر حزيران   حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش/بقلم: عامر حزيران Icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2008 11:19 am

حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش*
« في: الأمس في 11:45:40 pm »

--------------------------------------------------------------------------------
حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش*
(القسم الثاني والأخير)
بقلم: عامر حزيران
لقد دافع الآشوريين على الدوام عن حقوقهم وكيانهم اينما كانوا. ففي الدولة العثمانية (تركيا حالياً)ن وبالذات في القرن المنصرم دافعوا بكل صلابة عن حق تقرير مصيرهم بانفسهم، وخاصة خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك بغية التحرر من القيود السياسية العنصرية التي كانت تكبلّهم، إلى جانب مطالبتهم بإقامة الديمقراطية وإحترام الاخر وضمان وجودهم القومي في تلك الدولة، ولكن مع الأسف إنقلبت الأمور عليهم تماماً من خلال المجازر الدموية وحملات القتل والإبادة والسلب التي تعرضوا إليها، وبالتحديد في العام 1917 إثر إنسحاب القوات الروسية بعد قيام الثورة البلشفية في نفس العام. وبعد إنتهاء الحرب العالمية الأولى حاول الآشوريين بقدر المستطاع ايجاد حل لقضيتهم بالوسائل السلمية والتفاهم والحوار بما يعطي لهم الحق للاخذ بحق تقرير مصيرهم عن طريق المعاهدات الدولية مثل معاهدة (فرساي)، وتثبيت كيانهم السياسي بالطرق الدبلوماسية والسياسية، ومقابل هذا النهج كان هناك خيار اللجوء إلى الطرق العسكرية في حالة فشل الحل السياسي، مثل المشروع الذي قدمه شهيد الأمة الجنرال أغا بطرس عام 1920، ولكن كل تلك المحاولات قد فشلت بعد أن نكث البعض من الدول آنذاك لوعوده إتجاه مطالب أمتنا وخاصة بريطانيا. حينذاك فقد الآشوريين حلمهم الوحيد في نيل حقهم السياسي وفي تحقيق مطالبهم. ومن ثم أصبحوا موضوع مساومات رخيصة في المصالح الدولية والتسويات الحدودية وخصوصاً تلك التي تمت بين بريطانيا وتركيا، وهذا ما أدى إلى تشتيت أبناء هذه الأمة وهجرتهم فتشردوا هنا وهناك، وصاروا يعيشون كقومية صغيرة غير فاعلة في تركيا وايران وسوريا فيما عدا العراق. ولم تتوقف الهجرة الجماعية لأبناء هذه الأمة منذ ذلك الوقت وسرعان ما هاجروا إلى أميركا واستراليا وأوروبا، حيث يعيشون هناك كمغتربين وحالهم حال الطير الغريب الذي يعيش بعيداً عن عشّه الحقيقي. أما في دولة العراق التي لم تكن يوماً دولة الكل منذ تأسيسها عام 1921 فقد أخذ الآشوريين يتعاطون مع ذلك الحدث الكبير وتكيفوا مع الوضع الجديد فكانوا من الأولئل في التضحية من اجل حماية الوطن، إذ ساهم أبناء نينوى وبابل في القتال ضد القوات التركية، وهم في الخنادق الأمامية لطرد تلك القوات من الأراضي العراقية التي إحتلتها عام 1924 في حين كان الجيش العراقي حديث النشأة وغير قادر على مجابهة القوات التركية. وتم ضم ولاية الموصل إلى العراق بدلاً من تركيا التي فشلت في محاولتها لإحتلال تلك الولاية. وبعد هدوء الموقف وإستتباب الأمن في البلاد وإستقرار الوضع السياسي طلب الآشوريين من الحكومة العراقية الايفاء بوعودها التي أعطتها لهم وخاصة في الإجتماع الذي عقد في سر عمادية عام 1932 وبشكل يتلائم مع الوضع السياسي آنذاك، ولكن مرة أخرى كتب على ابناء الأمة الآشورية أن يواجهوا التاريخ الجريح الذي يُعيد نفسه مجدداً بمجزرة وحشية أخرى يندى لها جبين الانسانية والتي ارتكبت ضدهم في سميل عام 1933، حيث راح ضحيتها أكثر من خمسة ألاف انسان آشوري قرباناً لمطلبهم القومي التاريخي الذي هو حق تقرير المصير والذي يُعد في مقدمة المطالب لهذه الأمة العريقة. وبتلك المجزرة الرهيبة سحقت كل القيم الاخلاقية الانسانية من قبل من يدعون بالوطنية في ذلك الوقت من قادة الجيش الحكومي العراقي الذي كان من أولى واجباته حماية المواطنين وليس قتل الأطفال والشيوخ والأبرياء من ابناء الوطن بذريعة إسكات الاصوات التي تطالب بالحقوق القومية والسياسية وحتى الدينية والتي ما زالت سارية لحد هذا الوقت. واليوم وبعد كل تلك المراحل التاريخية المظلمة الرهيبة التي واجهها ابناء الأمة الآشورية، ومع دخولهم في القرن الحادي والعشرين وفي عصر التطور التكنولوجي والفكري بكل جوانبه نلاحظ بان الحال نفسه هو بالنسبة لهؤلاء الأبناء الأمناء. فالذين كانوا بالأمس يتباكون على حقوق الغير قبل التفكير بحقوقهم ظهروا على حقيقتهم يقلدون الذين سبقوهم في هذا المضمار وبصورة تكنوقراطية أكثر، حيث يفترسون القسم الحيوي الحساس الباقي من أبناء الأمة الآشورية الأوفياء لوطنهم وأرضهم وبشكل بعيد عن كل القيم الإخلاقية، وعن مبادئ التعايش المشترك وباسلوب أكثر خطورة من تلك المجازر والمذابح التي إرتكبت في السابق ضد أبناء الأمة الآشورية، فإنهم اليوم يرسمون ويتخذون مخططاً يستهدف قلع جذور الشجرة الباقية الموحدة وبكل تفرعاتها، إذ بدأوا يهاجمونها مثل الذئاب لتفتيت شرائح أبناء الأمة الآشورية الموحدة أساساً بتاريخها ولتدمير لغتهم وتراثهم وإرثهم بتجزئتهم إلى عدة شعوب في محاولة مكشوفة لإضعاف الأمة الآشورية، حيث يترنم كل واحد على نغمته الخاصة وهذا لا يدل إلا على السير بنفس النهج وبنفس ايديولوجيات وأفكار الأنظمة الحاكمة السابقة. ان هذا المشروع الخطير لهو بعيد عن الوطنية والتعايش الاخوي السلمي، لانه مشروع عنصري لا يعترف بموزائيك الشعوب المتعايشة داخل هذا الوطن، كما انه بعيد جداً عن أُسس بناء الحرية والديمقراطية في العراق الحر.
ان أبناء أمتنا الآشورية يجب أن يتداركوا الوضع الخطير الذي يهددهم مثلما يهدد مستقبل اجيالهم القادمة، وان يرفضوا كل الأساليب الهمجية التي مورست ضدهم عبر مراحل التاريخ الطويل، الساعية إلى تدمير بنيته الفكرية والقومية والسياسية وحتى الإجتماعية، ناهيك عن الممارسات اللإخلاقية التي تقترف ضد حقوق الانسان الآشوري.
اليوم يجب أن يترجم واقع حالنا بأحسن الأشكال على الأرض لأننا لسنا اقل من الغير (تاريخياً وحضارياً وتراثاً) والعكس هو الصحيح، وكذلك يجب أن نعطي الجرأة لأنفسنا بأن نميز الصواب من الخطأ ونشخص الأيادي الهدامة داخل شرائح مجتمعنا وداخل صفوفنا السياسية لعدم تكرار المآسي. اليوم يجب أن نستغل الفرص لمصلحة أبناء شعبنا وقضيتنا اينما وجدت. فبعد سقوط النظام البعثي البائد يتحتم علينا أن لا نكرر ما جرى في الماضي بالنسبة لقضيتنا وشعبنا، بل يجب أن نخطو خطوات قومية صرفة بعيدة عن الأنانية والمصلحة الضيقة لكي نتخلص من أثار الماضي، ونساهم في رسم خارطة هذه الدولة الجديدة وخاصة فيما يتعلق بدستورها الدائم، وان نعمل سوية وبجدية مع كل جهد شريف ومخلص لقضيته، وأن نعمل سوية مع جميع الأطياف العراقية وفصائلها السياسية وبالذات مع الذين يؤيدون شرعية قضيتنا، وذلك من خلال الإعتراف بهويتنا ووجودنا التاريخي والقومي، وأن يكون لنا الصوت الموازي في البرلمان لإجراء التغييرات في الدستور العراقي وتثبيت الحقوق التاريخية لشعبنا، وليس حسب ما صيغ وفق منظور ضيق وبعيد عن كل الحقائق التاريخية والسياسية. فما نرفضه جملة وتفصيلا هو تهميش مكون أصيل من نسيج المجتمع العراقي، ومقارعة الشعوب الاخرى وعدم الإعتراف لها، والذي لا يخدم مصلحة البلد بل يعيده إلى الإنغلاق والترهيب/ وهذا ما لا يتلائم بالتأكيد مع فكرة الحرية وحقوق الانسان التي يتغنى بها البعض ليل نهار.
اليوم يطالب شعبنا بكل فصائله السياسية، بإسترجاع حقوقه المشروعة وفي أرض أجدادهِ التاريخية، تحت شعار (الحكم الذاتي) لشعبنا رغم بروز بعض المواقف الشاذة مرة اخرى من قبل البعض من أجل إجهاض أي مشروع قومي يصب في مصلحة أبناء شعبنا. فهذا البعض سوف لن يرحمه التاريخ على ضوء المواقف التي تجسدت في تصرفاتهِ، والله يعلم بما يستجد لاحقاً من تلك التصرفات المشينة التي يندى لها جبين كل انسان آشوري مخلص لقضيته. فنحن ماضون للمطالبة بتلك الحقوق المشروعة المتمثلة في الحكم الذاتي. ونطالب كل الخيرين الاصدقاء في العالم والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بمساندتنا في مطالبنا تلك لإنها من حقوقنا التاريخية المشروعة وان لا يعيدون التاريخ الملئ بالنكبات السياسية لأبناء شعبنا وتياراته السياسية المخلصة. ونطالب الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان القيام يتثبيت هذا البند أو هذا المطلب الشرعي في دستورهما الدائم في المستقبل القريب، ليعيش أبناء شعبنا اخوة في ظل العدالة والمساواة الإجتماعية في هذا البلد لكي ينعم بالأمان والطمأنينة جنباً إلى جنب مع كل الشعوب المتأخية في العراق الجديد ليستطيع ان يخدم بلده بكل شرف وإخلاص.
* نشرت في جريدة بيت نهرين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sirwanbabylon.phpbb9.com
 
حقوق الآشوريين بين الإقرار والتهميش/بقلم: عامر حزيران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حول حقوق المسيحيين العراقيين
» النمر الاشوري النائم / بقلم عامر حداد
» المطران باواي سورو:أقدس حقوق الانسان/بقلم الكاتب سمير شبلا
» مقابلة مع د. عامر ملوكا سكرتير الاتحاد الكلداني الاسترالي
» هل ما يدعيه " قادة شعبنا "أمر محتوم وقطعي؟ عامر جميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: الرأي الحر-
انتقل الى: