Sirwan Shabi Admin
عدد الرسائل : 936 تاريخ التسجيل : 04/10/2007
| موضوع: هل أصبح جورج منصور ناطق رسمي بأسم حكومة كردستان الثلاثاء ديسمبر 02, 2008 3:14 am | |
| هل اصبح السيد جورج منصور الناطق الرسمي بإسم رئيس حكومة اقليم كوردستان؟
شيرزاد شير
نشرت مواقع عديدة قبل فترة وجيزة مقالا للسيد نيجيروان بارزاني بعنوان - اقليم كردستان... ملاذ امن للجميع- تطرق فيه الى امور كثيرة ذات صلة بهذا الموضوع، وكذلك الى وضع المكونات الأخرى التي تعيش في الاقليم، مشيرا الى دور الأقليات ومكانتهم المرموقة في المجتمع الكوردستاني والحريات التي يتمتعون فيها في ظل سلطة اقليم كوردستان. ان هذا الموقف ومواقف اخرى مشهود لها للسيد نيجيروان بارزاني وكاك مسعود بارزاني والعائلة البارزانية الكبيرة، معروفة لدى كل متابع و تعود في اصولها الى عدة عقود مضت وتحديدا الى ايام الراحلين شيخ احمد بارزاني وزعيم الحركة التحررية الكوردية مصطفى بارزاني، والى العلاقة الوطيدة التي كانت تربطهم بزعماء شعبنا الروحيين والقوميين. وانا شخصيا اذ لا اشك بصدق هذه المواقف واؤمن بأنهم كانوا ولازالوا اصدقاء لشعبنا وحقوقه المشروعة، واراهن كثيرا على ما نسمعه من افراد العائلة البارزانية عن دعمهم ومساندتهم لشعبنا في تحقيق طموحاته القومية، ترتسم في هذه الايام امامي علامة تعجب صغيرة، تثير في نفسي وسوسة ونوعا من التردد والتذبذب في الاصرارعلى تلك المراهنة، آملا الاّ ترتكز هذه الوسوسة على علامات اخرى، لا نراها بالعين المجردة. بصراحة، هناك عدد غير قليل من السياسيين والكتاب والمثقفين الاكراد، الذين يستخدمون في اقوالهم وتصريحاتهم عبارات - الاكراد المسيحيين، والكورد والمسيحيين وغيرها، عن قصد او غير قصد، ويتجنبون الحديث عن قومية - كلدان، اشوريين، سريان- ذات عروق ثابتة وجذور تأريخية في أرض المنطقة التي تسمى اليوم كوردستان، متحججين بالتسميات العديدة التي يحملها شعبنا... وهناك ايضا اوساط تنفي وجودنا كليا، مما يجعل المتلقي حائرا بين الشك واليقين! وانا اقول، سمّونا كما تشاؤون ولكن استعملوا التسمية القومية وليس الدينية! فأما ان تكون المعادلة هي - الأكراد والكلدان أو الأشوريين أو السريان او ما ترونه ضمن هذا الاطار، او أن تكون الصبغة الدينية هي التي تحددنا، وهذا يعني اننا سنكون حينئذ – المسيحيون والمسلمون! ولا أظن ان الأخوة الأكراد سيقبلون بالتسمية الأخيرة! والحديث هنا ليس عن هذا الجانب وحده، بل أيضا عن تكليف (السيد جورج منصور، وزير الاقليم لشؤون المجتمع المدني) بمهمة نشر توضيح لما نقل عن لسان السيد نيجيروان، وليس الناطق الاعلامي بإسم رئيس حكومة الاقليم، الذي من الطبيعي ان تدخل في صلب مهامه مثل هذه الامور. فلازالت اصداء ما ادلى به القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني السيد ملا بختيار من تصريح حول شعبنا وحقوقه القومية ترن في الآذان، وابناء شعبنا لم ينسوا بعد تهربه من المواجهة والتجائه الى لقاء طرف سياسي من اطراف شعبنا لتبرير موقفه المدان، وليس عبر توضيح علني من جانبه، وبشكل واضح وصريح، بحيث لا يقبل أي تأويل! وقبل ذلك، حين تهجم النائب في البرلمان العراقي، السيد سعدي البرزنجي على ابناء شعبنا، معربا عن استيائه من موقف الكثيرين من ابناء شعبنا في الانتخابات البرلمانية الماضية، واصفا عدم تصويتهم لصالح قائمة التحالف الكوردستاني بأنه معيب! يا ترى، ونحن نتحدث عن امر في غاية الأهمية، وهو الموقف من شعب أصيل وذو تأريخ حافل وماض زاخر بالأمجاد في كل المجالات، الا يستحق هذا الموضوع الهام جدا في ظروفنا الحالية خصوصا اهتماما اكبر والتفاتة اكثر جرأة وشجاعة من جانب السيد نيجيروان، الذي سبق له ان عبر مرارا عن تضامنه معه ومساندته له، بدلا من تصريح بائس بلسان السيد منصور الذي لا يمثل الا نفسه؟ سؤال يطرح نفسه تلقائيا! ولذا بالذات اقول، في الوقت الذي ادرك فيه جيدا مواقف السيد نيجيروان من القوميات الأخرى وحرصه على تأمين حقوقهم، لا اجد تفسيرا مقنعا لعدم توضيح ذلك من جانبه شخصيا؟ والسؤال الأخر الذي يبرز هنا هو، هل يمثل السيد جورج منصور، في نظر السيد نيجيروان، المسيحيين؟ ام، ماذا يُراد ان يقال من خلاله لأبناء شعبنا!؟ سيما وان هناك لدينا نموذجا آخر لجورج آخر، صاحب الهوية البعثية المعروفة بين الاوساط الشعبية في قرى وبلدات شعبنا وخريج مدرسة عدي صدام المقبور، الذي لا يستحق حتى التطرق اليه اكثر مما قيل، حيث يحاول البعض طرحه في الساحة السياسية ممثلا لشعبنا!؟ ان حبل المراهنة على شخصيات لا قاعدة شعبية لها، لا بين قومهم ولا بين الآخرين، ولا يتمتعون بثقته او يعبرون بشكل من الأشكال عن الامه واحلامه وطموحاته، قصير ومداه مكشوف ومنظور، والنتيجة لن تكون سوى الخيبة والمرارة والخذلان. طبعا، انا لا أعتقد بأن السيد نيجيروان لا يعرف حقيقة الصراعات فيما بين اوساط شعبنا وقواه السياسية ولا اتصور ان لا علم له بما يجري خلف الكواليس من محاولات للوي ذراع هذا الطرف وابراز الطرف الأخر، لطرحه بديلا عن الجميع في تحقيق اجندة اكبر حجما من مطاليب شعبنا.. وهكذا، اني ارى هنا تناقضا واضحا للعيان، ولا اتمنى ان اجد الأخوة الكورد طرفا فيها، لأن ذلك سوف يسيء اليهم اكثر بكثير مما قد يفيدهم في المستقبل. ولذا اقول، حذارى من التلاعب بمشاعر الناس البسطاء، وحذارى من المتاجرة بمصائر ابناء شعبنا البؤساء ! فان ذاكرة الزمن حية وقوية وسوف لن تقوى الظروف والأحوال، مهما كانت، التسترعلى معاناة والام ومأساة شعب، يرى نفسه محاصرا من كل جانب ومرغما على قبول الصدقات. ان الوقوف بصدق وحرص الى جانب شعبنا في هذه المرحلة الحاسمة والدفاع عنه وحمايته وتحقيق الأمن والاستقرار له، يجب ان تأخذ الغلبة في أية معادلات وحسابات مستقبلية، ولا يمكن لشعبنا ان يقبل بأية وصاية كانت عليه، ومن أي طرف كان، ولا القبول بأن يكون من يمثله ليس الا فيل من ورق.
| <table style="TABLE-LAYOUT: fixed" width="100%" border=0><tr><td class=smalltext width="100%" colSpan=2></TD></TR> <tr><td class=smalltext id=modified_3484393 vAlign=bottom>« آخر تحرير: الأمس في 11:41:29 pm بواسطة Sherzad Sher » </TD></TR></TABLE> |
| |
|